مقتل 5 فلسطينيين على الأقل في مخيم للاجئين بالضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)
القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل 5 فلسطينيين على الأقل في مخيم للاجئين بالضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)
القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية (د.ب.أ)

كشف مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون عن أن قوات إسرائيلية قتلت 5 فلسطينيين على الأقل في مداهمة بمخيم للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية، فجر اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خولة عبده (53 عاماً) قُتلت نتيجة للقصف الإسرائيلي، بينما توفي فتحي سعيد عودة سالم (18 عاماً) بعد إصابته برصاصات في البطن والصدر، وإن امرأة أخرى توفيت متأثرة بجراحها في الهجوم نفسه.

وقالت الوزارة، في وقت سابق، إن فلسطينيين اثنين آخرين على الأقل قُتلا وأصيب 7 في قصف مدفعي إسرائيلي في طولكرم في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء). وأصيب 3 أشخاص بجروح خطيرة.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أنه قتل فلسطينياً في عملية «لمكافحة الإرهاب» في طولكرم، وأن قواته اعتقلت 18 شخصاً آخرين وصادرت عشرات الأسلحة.

وقال في وقت لاحق، اليوم، إنه قصف بالطائرات مسلحين في مخيم نور شمس للاجئين.

وقُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب الحالية في غزة واتساع نطاق الصراع على جبهات عدة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى سالم بإطلاق النار عليها.

وذكرت الوكالة أيضاً أن جرّافات إسرائيلية هدمت بنية تحتية في مخيم طولكرم من منازل ومحال تجارية، فضلاً عن جزء من جدران مسجد السلام الذي أغلقته بسواتر ترابية وجزء من شبكة المياه في المخيم.


مقالات ذات صلة

الحرب على غزة ودمارها الموضوع الرئيسي بقداس منتصف الليل في بيت لحم

المشرق العربي جانب من قداس منتصف الليل في بيت لحم (إ.ب.أ)

الحرب على غزة ودمارها الموضوع الرئيسي بقداس منتصف الليل في بيت لحم

خيَّمت الحرب المدمرة في قطاع غزة على قداس منتصف الليل في بيت لحم الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.

«الشرق الأوسط» (بيت لحم)
خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت (يمين) مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين في الكنيست 2009 (غيتي)

خاص فلسطين وإسرائيل... 3 انقلابات ونكبة في ربع قرن

«بيت القصيد» أن إسرائيل في العهد الطويل لبنيامين نتنياهو، لم تعد ناجحة وهي تواجه خطر الانزلاق إلى الهاوية؛ إذ بات يتمسك بالكرسي خوفاً من المغادرة إلى السجن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أطفال مصابون ينظرون من منزل مدمر تعرض لغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: طفل يُقتل كل ساعة في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن هناك طفلاً واحداً يُقتل كل ساعة في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صور محتجزات إسرائيليات في غزة خلال تجمع للمطالبة بإطلاق سراحهن في تل أبيب يوم 14 نوفمبر (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعترف بتسليم عائلات مجندات أسيرات تسجيلات صوتية معدلة لهن

اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه سلَّم عائلات جنديات مراقبة إسرائيليات تم أسرهن من قبل حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023، تسجيلات صوتية معدلة لبناتهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

لقاءات كردية لاحتواء «الخلافات» وتشكيل وفد مفاوض مع دمشق

أكراد سوريون يحتفون في القامشلي بسقوط نظام بشار الأسد في 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
أكراد سوريون يحتفون في القامشلي بسقوط نظام بشار الأسد في 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لقاءات كردية لاحتواء «الخلافات» وتشكيل وفد مفاوض مع دمشق

أكراد سوريون يحتفون في القامشلي بسقوط نظام بشار الأسد في 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
أكراد سوريون يحتفون في القامشلي بسقوط نظام بشار الأسد في 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تجري القوى السياسية الكردية في شمال شرقي سوريا اتصالات ومشاورات فيما بينها لاحتواء «الخلافات»، وتشكيل وفد موحد لإجراء مفاوضات مع السلطة الجديدة في العاصمة دمشق بقيادة أحمد الشرع، وذلك بالتزامن مع الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والقوات التركية وحليفها «الجيش الوطني السوري».

وكشف المتحدث الرسمي لـ«المجلس الوطني الكردي» المعارض فيصل يوسف، عن اجتماع عقد مع قائد «قسد» مظلوم عبدي، بحضور مبعوثي الولايات المتحدة وفرنسا، بُحثت خلاله الخلافات الداخلية العالقة بين قطبي الحركة السياسية الكردية، ليصار تشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وكيفية حماية المناطق المهددة من الفصائل الموالية لتركيا شمالي البلاد، وضمان حقوق الشعب الكردي.

وأكدت مصادرة كردية أن الوسيطين الأميركي والفرنسي يعملان على نزع فتيل الحرب مع تركيا، بعد تصاعد وتيرة تهديداتها، والوصول إلى حالة من الاستقرار للذهاب إلى العاصمة دمشق والتفاوض مع «الإدارة السورية»، بغية الوصول إلى تفاهمات لإدارة المرحلة الانتقالية.

وقال يوسف، خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الاجتماع بين قادة «الوطني الكردي» وقائد «قسد» عقد، الثلاثاء، في قاعدة التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بالحسكة، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يعقد هكذا اجتماع منذ سنوات.

وأفاد يوسف بأن قيادة «قسد» ستلعب «دوراً وسيطاً لدعم وجهات نظر الأحزاب السياسية المختلفة، وتذليل العقبات وحل القضايا العالقة»، موضحاً أنه لم يعقد أي اجتماع بعد مع «حزب الاتحاد» و«أحزاب الوحدة».

فيصل يوسف المتحدث الرسمي للمجلس الوطني الكردي المعارض (الشرق الأوسط)

وكثف مبعوثا الولايات المتحدة وفرنسا لقاءاتهما مع قادة أحزاب الحركة الكردية، وعقدا ثلاثة اجتماعات منفصلة مع كل طرف. وبحسب مصادر مشاركة في هذه اللقاءات، ركزت واشنطن وباريس على الإسراع في الدخول في حوارات مباشرة بين أحزاب المجلس الكردي والوحدة الوطنية بقيادة حزب «الاتحاد الديمقراطي»، والتوصل لاتفاق سياسي وحل الخلافات البينية وتشكيل وفد مشترك للتفاوض مع دمشق بصوت واحد.

وأوضح يوسف أن واشنطن وباريس أولتا أهمية كبيرة لعقد هذه اللقاءات، لافتاً إلى أن «لديهما رغبة في إنجاح الاتفاق وبناء موقف كردي موحد وتوحيد الأصوات».

وأفاد بأن الاجتماع تناول «كيفية حماية مناطقنا من التهديدات وضمان حياة الشعب الكردي ببلده سوريا»، مشيراً إلى أن قائد «قسد» «أكد أنه بوصفه طرفاً عسكرياً سيدعم وجهات نظر الأحزاب السياسية، وطالب بضرورة وجود قوات (بيشمركة روج) في شمال شرقي سوريا لحماية مناطقهم وشعبهم».

«بيشمركة روج»

تعد قوات «بيشمركة روج»، الجناح العسكري للمجلس الكردي، وتنتشر في إقليم كردستان العراق منذ تشكيلها في مارس (آذار) 2012، وتضم منشقين أكراداً من الجيش السوري السابق، وشباناً رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية، سافروا لإقليم كردستان وتطوعوا في هذه القوات. ويقدر قوامها العسكري بنحو سبعة آلاف مقاتل، إلى جانب أكثر من 20 ألفاً تدربوا في صفوفها.

ويدور الخلاف بين طرفي الحركة الكردية حول عودتها وإيجاد آلية لتوحيد القوات العسكرية والمناطق التي ستنتشر فيها؛ إذ يشترط المجلس انتشار قواتها في المناطق الكردية والانسحاب من المناطق العربية.

وأعرب يوسف عن رغبة المجلس الكردي في تشكيل وفد كردي موحد للذهاب إلى العاصمة دمشق، والاجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، وتابع قائلاً: «نحن مستعدون إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، وهناك أهمية لدعم واشنطن وباريس هذه اللقاءات لتحقيق التقدم في المفاوضات».

تقديم تنازلات

بدوره، دعا سكرتير حزب «الوحدة» الكردي (يكيتي) محيي الدين شيخ آلي جميع الأحزاب الكردية إلى «الجلوس إلى طاولة الحوار، وتقديم تنازلات بغية التقريب والتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة بموقف موحد». وقال شيخ آلي في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «عقْد هذه الاجتماعات مهم في هذه المرحلة الحساسة لسوريا، لتوحيد مطالب الشعب الكردي، فاليوم هناك حكومة وسلطة جديدة في دمشق وهي مرحلة انتقالية».

صورة للزعيم الكردي عبد الله أوجلان مؤسس حزب «العمال الكردستاني» التركي مرفوعة في ميدان عام في مدينة القامشلي السورية (الشرق الأوسط)

وتدور الخلافات بين الأحزاب الكردية حول علاقة حزب «الاتحاد الديمقراطي» وقوات «قسد» السورية بـ«حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان المسجون في تركيا. ويتهم «المجلس الكردي» حزب «الاتحاد» وقوات «قسد» بالتفرد في السلطة والتحكم بـ«الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا وهياكل الحكم في المناطق الخاضعة لـسيطرة «قسد»، والتنصل من الاتفاقات الكردية، على الرغم من النداءات الأميركية والأوروبية بضرورة العمل على تطبيقها، والاعتداءات المتكررة على مقرات المجلس وزج مناصريه ومؤيديه في السجون.

محيي الدين شيخ آلي (فيسبوك)

ودعا شيخ آلي جميع الأحزاب والأطراف الكردية إلى الجلوس والبحث عن القواسم المشتركة، وأضاف: «يتوجب علينا الاتفاق على ورقة مسوّدة وتوقيعها، وتفعيل الحوار الكردي - الكردي، بموازاة تفعيل الحوار الكردي - العربي، ثم الذهاب لحوار أوسع سوري - سوري»، وحذر هذا السياسي الكردي من خطورة وتبعات غياب الاتفاق الكردي وسط تهديدات تركية للمقاتلين الأكراد في سوريا بإلقاء أسلحتهم وإلا «سيُدفنون» في الأراضي السورية.

وطالب شيخ آلي بالتصدي للمخاطر والمخاوف الجدية من قبل تركيا وفصائلها، وختم حديثه ليقول: «تركيا تعمل ضد الشعب الكردي وضد هويته القومية، سواء في كوباني أو عفرين أو راس العين وتل أبيض، ينبغي أن يكون لنا نحن الأحزاب تدابير بحجم هذه المخاطر المحدقة بشعبنا».