تركيا: نحو 25 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد

سوريون يعبرون إلى بلادهم من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية بالقرب من مدينة كيليس جنوب تركيا (أ.ب)
سوريون يعبرون إلى بلادهم من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية بالقرب من مدينة كيليس جنوب تركيا (أ.ب)
TT

تركيا: نحو 25 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد

سوريون يعبرون إلى بلادهم من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية بالقرب من مدينة كيليس جنوب تركيا (أ.ب)
سوريون يعبرون إلى بلادهم من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية بالقرب من مدينة كيليس جنوب تركيا (أ.ب)

عبر أكثر من 25 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ15 الأخيرة، حسبما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم (الثلاثاء).

وقال يرلي كايا لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: «تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص».

تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة الـ25 ألف شخص (أ.ب)

وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية أشارت إلى عودة 7620 شخصاً من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر (كانون الأول)، أي بعد 4 أيام من سقوط حكم بشار الأسد، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

عودة 7620 شخصاً من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر (أ.ب)

وفي 8 ديسمبر الحالي، سيطرت المعارضة السورية على العاصمة، دمشق، وقبلها على مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عاماً من حكم نظام حزب «البعث»، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

سوريون ينتظرون العبور إلى سوريا من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية بالقرب من مدينة كيليس جنوب تركيا (أ.ب)

والجمعة الماضي، قالت إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة، للصحافيين، إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد، وقد تؤجج الصراع في مرحلة هشّة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في وقت سابق هذا الشهر، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت بوب، خلال إفادة صحافية في جنيف بعد زيارة سوريا: «نعتقد بأن عودة الملايين من الأشخاص ستُحدث صراعاً داخل مجتمع هش بالفعل».

وتابعت: «لا ندعم العودة على نطاق واسع. البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين».


مقالات ذات صلة

سوريا: مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 شخصاً خلال شهر

المشرق العربي عناصر من «الخوذ البيضاء» يحاولون السيطرة على حريق بإحدى السيارات جراء انفجار في حلب (الخوذ البيضاء - إكس)

سوريا: مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 شخصاً خلال شهر

لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم، وأُصيب العشرات، خلال أقل من شهر، جراء انفجار مخلّفات الحرب والألغام في المناطق السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)

الفصائل السورية توافق على الاندماج في وزارة الدفاع

أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) «الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من قوات «قسد» تتمركز في أحد ميادين الرقة (أ.ب)

«التحالف» يسعى لوقف النار بين أنقرة و«قسد»

يكثف التحالف الدولي بقيادة أميركا جهوده لوقف إطلاق النار بين تركيا والفصائل الموالية لها و«قسد» في شمال شرقي سوريا وسط تصعيد مستمر.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية ملصقات ممزقة لحسن نصر الله وقاسم سليماني على جدار السفارة الإيرانية في سوريا (رويترز)

إيران تعلن بدء محادثات لإعادة سفارتها في سوريا

أعلنت طهران بدء محادثات لإعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك بعدما أكدت وزارة خارجيتها عدم وجود تواصل مع القيادة السورية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
المشرق العربي أحد أفراد «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد في الحسكة 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

«قسد» تعلن شن هجوم مضاد ضد القوات المدعومة من تركيا في شمال سوريا

قالت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، اليوم (الثلاثاء)، إنها شنت هجوماً مضاداً ضد «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة في شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان

مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)
مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)
TT

غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان

مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)
مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم (الأربعاء)، منطقة بعلبك شرق لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وقالت الوكالة إنّ الغارة التي استهدفت منزلاً في سهل طاريا مجاوراً لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن «وقوع إصابات».

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، بأنّ الغارة نُفّذت «عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة (02:40 بتوقيت غرينتش)، مستهدفة مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لـ«حزب الله».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاكه. وبدأ الطرفان تبادل إطلاق النار عبر الحدود في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وبعد نحو عام من ذلك، كثفت تل أبيب بدءاً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على لبنان مستهدفة معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وبدأت في 30 منه عمليات برية في المناطق الحدودية بجنوب لبنان.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تمّ تشكيل لجنة إشراف تضمّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة تنفيذ الهدنة والانتهاكات المحتملة من الجانبين، ودعت السلطات اللبنانية إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات.

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد، الأحد، بتدمير «منشآت تخزين أسلحة... بما يتوافق مع وقف إطلاق النار والاتفاقات بين لبنان وإسرائيل»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، الاثنين، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من بلدة الخيام: «لكي يقوم الجيش بمهامه كاملة على لجنة المراقبة أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات».

وفي اليوم ذاته، دعت قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إلى «الإسراع في سحب الجيش الإسرائيلي».

وبموجب اتفاق الهدنة، من المقرر أن يعزز الجيش اللبناني و«اليونيفيل» انتشارهما في جنوب لبنان، وأن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أعلنت عن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية.