السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق

رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
TT

السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق

رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية «فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق» بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، أفاد مصدر دبلوماسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ.

جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)

وأكد السوداني في مقابلة مع قناة «العراقية» الإخبارية، مساء الخميس، أن بلده «بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة»، مضيفاً: «إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق».

وأشار إلى عدم حصول «أي اتصال بينه وبين (أبو محمد) الجولاني»، القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده «ينتظر الأفعال لا الأقوال» من حكام سوريا الجدد.

سوريون يدمرون لافتة تصور بشار الأسد ووالده حافظ الأسد في «فرع فلسطين» (أ.ف.ب)

وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على «ضرورة احترام الإرادة الحرّة» للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها على 600 كيلومتر.

إلا أن السوداني رأى أن «ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري»، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن «تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول (...) كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا (...) وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)

«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشق

عقد وفد أميركي رفيع «لقاءً إيجابياً» مع قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال زيارة لدمشق هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين منذ نحو عقد.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مظاهرة دعم لـ«قسد» في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي (أ.ف.ب)

صدام أميركي تركي حول دعم «الوحدات الكردية»... وإردوغان يتعهد بتصفيتها

تصاعدت الخلافات التركية الأميركية حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، في حين أكد الرئيس إردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تجد من يدعمها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده قواته في قاعدة حميميم باللاذقية يوم 12 ديسمبر 2017 (سبوتنيك - أ.ب)

تحليل إخباري 3 سيناريوهات أمام الوجود العسكري الروسي في سوريا

مع هزيمة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وفراره إلى موسكو، ما هي السيناريوهات المطروحة أمام مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟

رائد جبر (موسكو)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر (أ.ب)

ستارمر يدافع عن  الاتصال الدبلوماسي البريطاني مع «قادة سوريا الجدد»

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بلاده بحاجة للتحدث مع قادة سوريا الحاليين للتأكد من أن «ما سيأتي بعد ذلك سيكون أفضل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

واشنطن: الإدارة السورية الجديدة تساعد في البحث عن الصحافي المفقود تايس

روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
TT

واشنطن: الإدارة السورية الجديدة تساعد في البحث عن الصحافي المفقود تايس

روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)

أعلن مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن الإدارة الجديدة بسوريا تساعد في البحث عن الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس، حيث تجري عمليات تفتيش في مواقع عدة ذات أهمية.

وقال دبلوماسيون أميركيون، إثر أول زيارة لهم إلى دمشق منذ أن أطاحت فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد، إنهم أبلغوا الحكومة المؤقتة التي تقودها «هيئة تحرير الشام» بأولوية العثور على تايس وغيره من الأميركيين المفقودين.

وأكد روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن: «نشعر بأنه من واجبنا بوصفنا حكومة أميركية أن نواصل الضغط حتى نعرف على وجه اليقين ما حدث له وأين هو، وأن نعيده إلى الوطن»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف أنه تواصل، الجمعة، مع القيادة السورية الجديدة بشأن البحث عن مواقع قد يكون تايس محتجزاً فيها.

وأوضح كارستينز، للصحافيين بعد الزيارة: «هناك أماكن أخرى ينبغي البحث فيها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، وسنعمل مع السلطات المؤقتة».

وعمل تايس لصالح «وكالة الصحافة الفرنسية» و«ماكلاتشي نيوز» و«واشنطن بوست» و«سي بي إس» ووسائل إعلامية أخرى، قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في أغسطس (آب) 2012.

وأشار كارستينز إلى أن الفرق الأميركية لم يتم تفويضها بعد للعمل في سوريا، لكنه تواصل مع مجموعات غير حكومية وكذلك مع صحافيين للمساعدة.

وقال: «الخلاصة هي أنه على مدى 12 عاماً، تمكنا من تحديد نحو 6 منشآت نعتقد أن هناك احتمالات كبيرة أن أوستن تايس وجد فيها في وقت أو آخر».

وأضاف روجر كارستينز أن ما يصل إلى 3 مواقع أخرى ذات أهمية تمت إضافتها مؤخراً، معرباً عن أمله بإجراء عمليات بحث شاملة فيها.

وتحدثت ديبورا والدة تايس، في وقت سابق من هذا الشهر، عن معلومات تفيد بأن ابنها على قيد الحياة.

ولفت كارستينز النظر إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضاً للحصول على معلومات عن أميركيين آخرين، بما في ذلك مجد كمالماز، وهو معالج نفسي سوري - أميركي يُعتقد أنه لقي حتفه بعد احتجازه في عهد الأسد عام 2017.