بغداد تعيد المئات من الجنود السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع دمشق

غالبيتهم من الفرقتين الرابعة والسابعة عشرة

صورة متداولة لحافلات سورية وصلت إلى الحدود العراقية لنقل الجنود
صورة متداولة لحافلات سورية وصلت إلى الحدود العراقية لنقل الجنود
TT

بغداد تعيد المئات من الجنود السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع دمشق

صورة متداولة لحافلات سورية وصلت إلى الحدود العراقية لنقل الجنود
صورة متداولة لحافلات سورية وصلت إلى الحدود العراقية لنقل الجنود

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الخميس، أنها باشرت بإعادة المئات من الجنود السوريين إلى بلادهم، كانوا قد فروا إلى العراق إثر سقوط النظام السوري.

وفي حين وصلت الحافلات السورية إلى الحد الفاصل بين العراق وسوريا لغرض إكمال إجراءات تسلم الجنود، قال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري، في بيان، إن «الجهات العراقية المتخصصة باشرت، اليوم الخميس، إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم بعد أن عملت على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال».

وكان نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قاسم المحمدي، أعلن الأربعاء، أن بغداد تتجه لإعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى الأراضي العراقية إلى بلادهم، وقال في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء العراقية» إن «الحدود العراقية محصنة وآمنة تماماً»، مبيناً أن «المنافذ مع الجانب السوري محكمة بشكل تام».

وشهد المعسكر الذي أقامته السلطات العراقية على الحدود السورية تظاهر العشرات من الجنود السوريين، الثلاثاء الماضي، مطالبين بالعودة إلى بلادهم لغرض تسوية أوضاعهم بعد استتباب الأمور للسلطة الجديدة في سوريا ممثلة بـ«هيئة تحرير الشام».

وكانت السلطات العراقية في قضاء الرطبة على الحدود مع سوريا أقامت مخيماً لاستيعاب الجنود الفارين من سوريا ضمن أحد المطارات العسكرية في المنطقة الواقعة غربي العراق، وقال مسؤول محلي هناك إن اختيار الموقع في صحراء الرطبة جاء نظراً لعزلته وبعده عن المناطق السكانية، لتجنب أي توترات أو مشاكل قد تطرأ نتيجة وجودهم.

ومع انهيار الجيش السوري في الساعات التي سبقت سقوط الأسد، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي. وقال مسؤول عراقي أمني إن «عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ 2000 ضابط وجندي»، لافتاً إلى أن «دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني».

وكانت مصادر عسكرية سورية أكدت أن العسكريين السوريين هم من الفرقة 17، والفرقة الرابعة في الجيش السوري، إضافة لعدد كبير من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين فروا إلى العراق بعد سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على محافظة دير الزور، قبل أن تعود «هيئة تحرير الشام» أو ما يسمى «إدارة العمليات العسكرية» بالسيطرة على المحافظة، وانسحاب «قسد» إلى مناطق شرق الفرات.


مقالات ذات صلة

العراق... خريطة تحالفات محتملة للانتخابات العامة المقبلة

المشرق العربي أحد أفراد القوات الأمنية في انتخابات مجالس المحافظات داخل مركز اقتراع ببغداد ديسمبر الماضي (أرشيفية - إ.ب.أ)

العراق... خريطة تحالفات محتملة للانتخابات العامة المقبلة

رغم ابتعاد القوى والأحزاب السياسية مسافة 7 أشهر عن موعد الانتخابات البرلمانية العامة المقرر إجراؤها في أكتوبر، فإن الحديث عن تحالفات محتملة بدأ مبكراً.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي السوداني يستقبل القائم بالأعمال الأميركي لدى العراق دانيل روبنستين نهاية يناير الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)

والتز والسوداني يؤكدان على استقرار التعاون الأميركي - العراقي

أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، مكالمة هاتفية مع السوداني.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي

مسؤولون عراقيون: لا بديل فورياً للغاز الإيراني

قال 3 مسؤولين في قطاع الطاقة العراقي إن البلاد ليست لديها بدائل فورية لتعويض الطاقة المستوردة من إيران، مشيرين إلى أن النقص سيسبب مشكلة كبيرة في توفير ما يكفي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي العراق يتجه للاعتماد على الغاز الخليجي بدلاً من الإيراني

العراق يتجه للاعتماد على الغاز الخليجي بدلاً من الإيراني

أعلنت بغداد أنها لم تتلقَّ أي إبلاغ رسمي بقرار إلغاء إعفاء بغداد من شراء الغاز الإيراني، وأكدت التوجه لاستيراد الغاز من دول الخليج العربي.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية محطة «بيجي» الغازية للكهرباء في العراق (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)

واشنطن: إعفاءات العراق لشراء الكهرباء من إيران لم تُجدد

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأحد)، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب، لم تجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتفاق بين الشرع وعبدي لدمج «قسد» في مؤسسات الدولة

الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)
الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)
TT

اتفاق بين الشرع وعبدي لدمج «قسد» في مؤسسات الدولة

الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)
الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)

توصلت دمشق إلى اتفاق لدمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مؤسسات الدولة، وفق ما أعلنته الرئاسة السورية؛ ما من شأنه أن يضع منطقة أخرى تحت سيطرة الدولة.

ووقّع الاتفاق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي. ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقَّعه الطرفان، وجاء فيه أنه تم الاتفاق على «دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز».

في شأن آخر، حمّل الرئيس الشرع وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق بشار الأسد وقوة أجنبية، مسؤولية اندلاع العنف في منطقة الساحل خلال الأيام الماضية. ولم يحدد الشرع القوة الأجنبية، لكنه أشار إلى الأطراف التي خسرت من الواقع الجديد في سوريا، في إشارة واضحة إلى إيران، حليفة الأسد منذ مدة طويلة، التي لا تزال سفارتها في دمشق مغلقة.

وفي أول مقابلة يجريها مع وكالة أنباء عالمية (رويترز)، بعد 4 أيام من الاشتباكات العنيفة في الساحل، ذكر الشرع أن 200 من أفراد قوات الأمن قُتلوا في الاضطرابات، في حين رفض الإفصاح عن إجمالي عدد القتلى في انتظار التحقيق الذي ستجريه لجنة مستقلة أعلن عنها، الأحد.