القوات الإسرائيلية تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092869-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%BA%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D9%85%D9%82-9-%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%88%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%AF%D8%B1%D8%B9%D8%A7
القوات الإسرائيلية تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا
دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي قرب الحدود السورية - الأردنية
دبابات مهجورة على طريق سريع في منكت الحطب بالقرب من درعا (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
القوات الإسرائيلية تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا
دبابات مهجورة على طريق سريع في منكت الحطب بالقرب من درعا (أ.ف.ب)
توغلّت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأربعاء.
وقال «المرصد»، الذي يوثّق الأحداث في سوريا: «إن القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية - الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة».
وأشار «المرصد»، ومقره لندن، في بيان صحافي اليوم، إلى أن «القوات الإسرائيلية دخلت (الكتيبة 74) في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تُمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا».
ووفق «المرصد»: «يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل».
وفتشت القوات الإسرائيلية ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق في محيط قرية المقرز، القريبة من قرية صيدا الجولان، بحثاً عن أسلحة وذخائر، بعد أن أطلقوا النار في الهواء لمنع اقتراب أي شخص من مواقع التفتيش.
ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.
ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
كما نفَّذت إسرائيل -التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»- مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.
وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية؛ لمنع استخدامها من قِبَل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».
وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وقال الشرع، في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».
شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس، زحمة وفود دبلوماسية، قدمت للقاء السلطات الجديدة التي تسعى بدورها إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على تهدئة الأوضاع.
أعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، عن استعداد قواته تقديم مقترح إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا.
لماذا يزداد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092932-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B2%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A4%D9%84-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
لماذا يزداد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟
دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على رفح في وقت سابق (أ.ف.ب)
طرحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية سؤالاً بشأن ازدياد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقالت إن وتيرة المفاوضات تسارعت مدفوعة بعوامل متعددة، بما في ذلك حربا لبنان وسوريا، وفوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.
ونقلت عن مسؤوليْن قولهما إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، وصل إلى قطر يوم الأربعاء لمحاولة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وتحرير الرهائن المحتجزين هناك.
وكان بيرنز المفاوض الأميركي الرئيس في جهود وقف إطلاق النار التي استمرت شهوراً، ويقول مسؤولون من الدول المشاركة في المحادثات إن الجانبين قد يقتربان من هدنة في الحرب التي بدأت بهجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون هذا أول توقف في القتال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عندما وافقت إسرائيل و«حماس» على وقف إطلاق للنار لمدة أسبوع أعطى سكان غزة فترة راحة قصيرة وأطلق سراح 105 رهائن.
ماذا على الطاولة؟
ولفتت الصحيفة إلى أنه في تغيير عن المفاوضات السابقة، امتنع الجانبان عموماً عن تسريب تفاصيل المحادثات إلى وسائل الإعلام، وقال بعض المحللين إنهم يعتقدون أن التعتيم يشير إلى أن إسرائيل و«حماس» أكثر جدية بشأن التوصل إلى اتفاق هذه المرة.
ووفقاً لمسؤولين مطلعين على المحادثات، طرح الوسطاء وقف إطلاق النار بدءاً بهدنة لمدة 60 يوماً، وخلال هذه المرحلة، ستفرج «حماس» عن بعض الرهائن المائة أو نحو ذلك، الذين ما زالوا محتجزين في غزة - بعضهم قتلى - في مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
ويأمل الوسطاء القطريون والمصريون، الذين توسطوا في المحادثات إلى جانب الولايات المتحدة، أن تستمر الهدنة الأولية في وقف إطلاق نار دائم. وطالبت إسرائيل أن تظل قواتها إلى حد كبير في قسمين من غزة: الأول المعروف باسم ممر نتساريم، عبر وسط غزة، ويقسم الأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع، والآخر ممر فيلادلفيا على طول حدود المنطقة مع مصر.
وفي المقابل، طالبت «حماس» في السابق بخروج إسرائيلي سريع وكامل من القطاع، ولكن الحركة مستعدة الآن للتسامح مع وجود إسرائيلي ممتد في أجزاء من هذين الممرين، ما دام انسحبت إسرائيل في النهاية، وفقاً لشخص مطلع على خطط «حماس».
لماذا استمرت الحرب لفترة طويلة؟
وصلت إسرائيل و«حماس» إلى طريق مسدودة جراء تعهد القادة الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقضاء على «حماس» في غزة.
وقالت «حماس» إنها لن تطلق سراح مزيد من الرهائن ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، وسحب قواتها بالكامل وإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ولقد دفعت قطر ومصر، وكذلك إدارة جو بايدن، الجانبين إلى اتفاق من ثلاث مراحل، على أمل بناء الزخم، وقد انهارت هذه الجهود مراراً وتكراراً.
ويتهم المنتقدون الإسرائيليون نتنياهو بوضع مصالحه السياسية ورغبات حلفائه السياسيين فوق مصير الرهائن.
ويعتمد ائتلافه الحاكم على أحزاب اليمين المتطرف التي عارضت إنهاء الحرب، على أمل السيطرة على غزة وبناء المستوطنات اليهودية.
ويقول نتنياهو إنه يبذل قصارى جهده لتحرير الرهائن، على الرغم من أنه قال إنه لن يتنازل عن القضاء على «حماس».
وواصلت «حماس» القتال على الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه سكان غزة: نحو 45 ألف قتيل وعدد أكبر من الجرحى، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وأُجبر ما يقرب من مليوني شخص - الغالبية العظمى من سكان القطاع - على ترك منازلهم وسط دمار واسع النطاق.
ولكن هل كان من الممكن أن يتغير هذا الوضع؟ ففي الأشهر القليلة الماضية، تحول الزخم في الشرق الأوسط بشكل جذري، الأمر الذي خلق ما يسميه بعض المسؤولين والدبلوماسيين الظروف المواتية للتوصل إلى اتفاق.
ففي أوائل ديسمبر (كانون الأول)، تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي بأن «جحيم سيُدفَع ثمنه» ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). و«سوف يتضرر المسؤولون عن ذلك أكثر من أي شخص آخر».
ورأى كثيرون في إسرائيل أن هذه الرسالة موجهة إلى نتنياهو وكذلك «حماس».
ودعا ترمب إسرائيل إلى «إنهاء» الحرب، على الرغم من أن رؤيته للتسوية بعد الحرب في غزة لا تزال غير واضحة.
وتسارعت وتيرة المحادثات بعد أن التقى ستيفن ويتكوف، الذي عينه مبعوثه إلى الشرق الأوسط، مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري في نوفمبر.
ويرجح المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل أنجزت كل شيء ممكن تقريباً من خلال العمل العسكري في غزة، كما يشعر كثير من الإسرائيليين بقلق عميق بشأن مصير الرهائن المتبقين، الذين تخشى أسرهم ألا يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لشتاء آخر.
وفي الوقت نفسه، قُتل كثير من قادة وعناصر «حماس»، وأصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يأملون أن يدفعها ذلك نحو التوصل إلى تسوية.
وأصر «حزب الله» حليف «حماس» على أنه سيستمر في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل حتى تنتهي الحرب في غزة، ولكن بعد أن قتلت إسرائيل كثيراً من قادة وعناصر «حزب الله»، استسلمت الجماعة المسلحة اللبنانية، ووافقت على سلام منفصل الشهر الماضي.
وبعد فترة وجيزة، اجتاحت الفصائل العاصمة السورية دمشق، وأطاحت بحكم بشار الأسد الذي دام عقوداً، وكان الأسد حليفاً رئيساً لإيران، التي تدعم أيضاً «حماس» و«حزب الله».
وكان قادة «حماس» يحلمون ذات يوم بحرب إقليمية ضد إسرائيل إلى جانب الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران، لكنهم يدركون الآن أن «الفرسان لن يأتوا لإنقاذنا»، كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن..