الطيران الإسرائيلي يقتل 14 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة

عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
TT

الطيران الإسرائيلي يقتل 14 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة

عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)

قال مسعفون إن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة قتلت ما لا يقل عن 14 فلسطينياً اليوم (الثلاثاء)، منهم 10 على الأقل في منزل واحد بمدينة غزة، بينما واصلت الدبابات التوغل نحو المنطقة الغربية من رفح في جنوب القطاع.

وذكر مسعفون أن ضربة إسرائيلية على منزل بحي الدرج بمدينة غزة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، دمرت المبنى وألحقت الضرر بمنازل مجاورة. وأضاف المسعفون أن 4 آخرين قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين بالمدينة وفي بيت لاهيا شمال القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن الاستهداف أدى إلى تدمير واسع في المبنى، وسط صعوبة بالغة في عمليات الإنقاذ والإخلاء، بسبب استمرار القصف وتحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

وفي إطار متصل، أفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال كثفت عدوانها واستهدافها مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث أطلقت الطائرات المسيرة أكثر من 10 قنابل على المستشفى، في حين دفعت قوات الاحتلال بـ3 روبوتات متفجرة في محيطه.

وفي جنوب غربي محافظة غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف في منطقة تل الهوا، بينما استهدفت البوارج الحربية مناطق محيط دوار العلم، عزبة الندى، ومنطقة الفردوس غرب رفح.

وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل أعمق نحو المنطقة الغربية من المواصي، والمعروفة بأنها منطقة إنسانية. ودفعت النيران الكثيفة من الدبابات المتوغلة في المنطقة، عشرات العائلات النازحة هناك، إلى الفرار شمالاً نحو خان ​​يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن جنديين لقيا حتفهما «خلال قتال» في جنوب غزة.

وبحسب «وفا»، تواصل القوات الإسرائيلية «عدوانها على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أدى لاستشهاد نحو 45 ألف مواطن، وإصابة 106.962 مواطناً، في حصيلة غير نهائية، مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض». وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح جميع سكان غزة تقريباً، ودمرت مساحات شاسعة من القطاع.


مقالات ذات صلة

«الخارجية الإسرائيلية»: الجولاني «ذئب في ثوب حمل»

شؤون إقليمية قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع الملقب بـ«أبو محمد الجولاني» (أ.ف.ب)

«الخارجية الإسرائيلية»: الجولاني «ذئب في ثوب حمل»

وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هسكل أبو محمد الجولاني قائد «هيئة تحرير الشام» بأنه «ذئب في ثوب حمل».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع إسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المتاخمة لسوريا (د.ب.أ)

نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً على سفح جبل الشيخ الاستراتيجي

كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه عقد اجتماعاً على جبل الشيخ بالقرب من الحدود السورية في وقت سابق، الثلاثاء.

أوروبا جنود إسرائيليون (أ.ف.ب)

شكوى جديدة في فرنسا بحق جندي إسرائيلي فرنسي على خلفية جرائم في غزة

رفعت منظمات حقوقية دعوى جديدة في باريس على خلفية التعذيب وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتواطؤ ضدّ جندي فرنسي إسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية نازحون فلسطينيون يلهون بجوار الحدود مع مصر، في رفح (أرشيفية - أ.ب)

كاتس: سنسيطر على قطاع غزة مثل الضفة الغربية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «بمجرد أن نهزم القوة العسكرية لحماس والقوة الحاكمة في غزة، فإن إسرائيل ستسيطر على الأمن في غزة».

كفاح زبون (رام الله)

«المنظمة الدولية للهجرة» لا توصي بعودة جماعية واسعة إلى سوريا

طفلة لاجئة تنتظر في طابور مع أمتعتها لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفاغوزو الحدودي بتركيا (أ.ف.ب)
طفلة لاجئة تنتظر في طابور مع أمتعتها لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفاغوزو الحدودي بتركيا (أ.ف.ب)
TT

«المنظمة الدولية للهجرة» لا توصي بعودة جماعية واسعة إلى سوريا

طفلة لاجئة تنتظر في طابور مع أمتعتها لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفاغوزو الحدودي بتركيا (أ.ف.ب)
طفلة لاجئة تنتظر في طابور مع أمتعتها لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفاغوزو الحدودي بتركيا (أ.ف.ب)

كشفت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الثلاثاء، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن أنها لا توصي حالياً بعودة جماعية إلى سوريا قبل أن يستقرّ الوضع في البلاد.

وأكّدت بوب من بيروت: «للناس الحقّ بالعودة إلى بيوتهم... لكننا لا نوصي بعودة جماعية واسعة النطاق»، مضيفةً أن البنى التحتية «غير قادرة على تحمُّل مثل هذا النوع من التدفق».

ورأت أنه «في ظلّ غياب استثمار في سوريا... فإن إعادة الناس إلى البلاد لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرارها أكثر، ومن المرجح أن تتسبب بضغوط تدفع الناس للهجرة مجدداً».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها، هجوماً واسعاً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) انطلاقاً من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) وإعلان إسقاط الأسد الذي فرّ من البلاد بعد حرب استمرت 13 عاماً قضى فيها نصف مليون شخص ولجأ ستة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.

وقالت بوب كذلك إن «عشرات الآلاف» من الناس غادروا سوريا منذ إطاحة الأسد، كما «نسمع أن منتمين إلى أقليات دينية خصوصاً يغادرون».

وبينما كان بشار الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، يترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.

وصرّح قائد «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، الاثنين، خلال لقائه أعضاء من الأقلية الدرزية التي تقدّر بنسبة 3 في المائة من السكان، أنّ «سوريا يجب أن تبقى موحّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية».

وأضافت بوب أن فصائل المعارضة «وصلوا إلى السلطة بفضل تحالف يضم عدة جماعات مسلحة... فهل يحكمون بنوع التحالف نفسه؟».

وقالت إن المجتمع الدولي قلق بشأن «ضمان ألا تُزعزع الأصوات الأكثر تطرفاً ضمن هذا التحالف حكومة أكثر انفتاحاً وديمقراطية وشمولية».