مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092387-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
«الشرق الأوسط»
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
«الشرق الأوسط»
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل و«حماس»، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن «فريقاً فنياً إسرائيلياً موجوداً في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة»، مضيفاً أن الاجتماعات تتم «بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر».
وقال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة «رويترز» إن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل و«حماس» بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار).
«أقرب من أي وقت مضى»
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد، الاثنين، أنّ المفاوضين الإسرائيليين «أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق» بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان: «نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق» الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بين حركة «حماس» وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكداً بذلك ما أوردته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، قال مسؤول في حركة «حماس» في الدوحة لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم الكشف عن هويته، «بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعلياً أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل... إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة».
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، أنّ المفاوضين الإسرائيليين «أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق» بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
دافع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قراره بإغلاق سفارة إسرائيل في آيرلندا، قائلاً إن دبلن «شجعت معاداة السامية تحت قيادة رئيس وزراء معادٍ للسامية»
بعد سقوط الأسد... فلسطينيون يزورون مقابر أحبائهم بمخيم اليرموك لأول مرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092482-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83
أشخاص يرفعون علم سوريا الجديد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)
اليرموك سوريا:«الشرق الأوسط»
TT
اليرموك سوريا:«الشرق الأوسط»
TT
بعد سقوط الأسد... فلسطينيون يزورون مقابر أحبائهم بمخيم اليرموك لأول مرة
أشخاص يرفعون علم سوريا الجديد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)
في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، يحمل رضوان عدوان أحجاراً بيدَيه ويكدّسها في محاولة منه لإصلاح قبر والده المدمّر الذي يزوره للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
ومنذ استعاد الجيش السوري السيطرة على مخيم اليرموك في عام 2018، إثر معارك مع عناصر المعارضة وتنظيم «داعش»، منع الاقتراب من المقبرة التي تعرف بـ«مقبرة الشهداء» أو مقبرة المغاربة في المخيم، ويقول السكان إنها تحوي رفات إسرائيليين.
وعلى غرار كثر، استغلّ الفلسطيني عدوان (45 عاماً) سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) ليدخل المقبرة. ويقول الرجل المقيم حالياً في بلدة قدسيا قرب دمشق: «لولا سقوط النظام، لما تمكنا من زيارة قبر والدي مرة أخرى».
ويُضيف فيما لملم أحجاراً كبيرة من المقبرة ووضعها بشكل مستطيل لإعادة القبر إلى ما كان عليه: «وصلنا ولم يكن هناك أثر للقبر، ونعيد تأسيسه الآن»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
إلى جانب رضوان، جلست زينة (70 عاماً) والدته على كرسي معدني صغير، تتلو القرآن على روح زوجها، وتبكي بحرقة على «كل الأيام التي مرت من دون أن تتمكن من زيارته».
وتقول: «هذه المرة الأولى التي أزور فيها قبر زوجي منذ سبع سنوات وقد جفت دموعي لهذه اللحظة (كل شيء تغيّر هنا)، لكن لا أزال أحفظ جيداً مكان قبره».
وفرّ آلاف الفلسطينيين من مخيم اليرموك في عام 2012 مع وصول المعارك إليه إثر سيطرة المعارضة عليه ثمّ حصاره من القوات الحكومية.
وكان يسكنه قبل اندلاع النزاع 160 ألف لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى آلاف السوريين. وفي عام 2015، تمكّن تنظيم «داعش» من التسلّل إليه.
«لم يسلم أحد»
وتسببت المعارك بأزمة إنسانية خانقة وفي فرار العدد الأكبر من سكانه وسقوط ضحايا، قبل طرد التنظيم منه في مايو (أيار) 2018.
وعاد عدد محدود من سكان المخيم إلى منازلهم التي لا تزال صالحة للسكن وسط منطقة مدمرة بشكل كامل وتعاني نقصاً شديداً في الخدمات.
إلا أن العدد الأكبر ما زال خارج المنطقة التي شهدت أعنف المعارك خلال السنوات الأولى للنزاع، وطالها قصف جوي ومدفعي عنيف خلال معارك دارت بين الجيش السوري والمعارضة وعناصر تابعين لتنظيم «داعش».
في الطريق إلى مقبرة المخيم اليرموك، يلعب أطفال حفاة وبملابس رثة ببقايا أراجيح معدنية، فيما يلفّ الدمار ساحة كانت فيما مضى حديقة تضمّ ألعاباً.
من أمامها، عبر رجال وشباب متوجهين نحو المقبرة بحثاً عما تبقى من قبور أحبائهم بين الدمار.
من بينهم محمود بدوان (60 عاماً) الذي اتسخت يداه بالتراب وهو ينبش بين الأنقاض ويُشير بيده ويقول: «هنا كان قبر والدي، وهناك قبر عمي، وهنا خالي».
وتبدو معظم القبور من دون شواهد أو بعضها بشواهد مكسرة، وقبور نادرة احتفظت بشواهدها التي كتبت عليها أسماء الموتى وتاريخ وفاتهم.
ويُضيف بدوان: «لم يسلم من نظام الأسد الأحياء ولا الأموات، انظر إلى الركام كيف غطى كل المقابر، لم يسلم أحد».
فرحة ناقصة
ويعتقد السكان أن مقبرة مخيم اليرموك قد تضمّ رفات إسرائيليين، في وقت تحاول إسرائيل عبر وسطاء تحديد مكان رفات الجاسوس إيلي كوهين وجندي إسرائيلي اعتبر في عداد المفقودين بعد اختفائه في عام 1982 في سوريا، كما أفاد مسؤول فلسطيني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته.
وأكّد المسؤول الفلسطيني: «تم التواصل معنا عبر وسطاء من أجل المساعدة في العثور على رفات جندي إسرائيلي ثالث فقد عام 1982».
وأضاف المسؤول المقيم حالياً في دمشق: «هناك اتصالات أخرى لمعرفة مكان رفات العميل الإسرائيلي المعروف إيلي كوهين».
وقال مسؤول فلسطيني آخر، فضّل كذلك عدم الكشف عن هويته، إن الوساطة تتم عبر روسيا ومع مسؤولين فلسطينيين خارج سوريا.
اتكأت أمينة منوّر (48 عاماً) على جدار متشقق من بقايا منزلها المدمر الذي جاءت لتفقده بعد نحو أسبوع على سقوط بشار الأسد، وهي تطيل النظر في الأشخاص الذين يبحثون عن أقاربهم. وتقول: «لدي أمل كبير بإعادة إعمار المخيم بعد سقوط النظام، لدي أمل بمستقبل أفضل».
وتشرب أمينة الماء من قارورة جلبتها معها، وتقدم الماء لأولئك الذين يصلون بعد عناء إلى المقبرة ويلهثون عطشاً.
ومن بين هؤلاء من ينظر في هاتفه إلى صورة القبر الذي يبحث عنه ويحاول أن يطابق الصورة مع الواقع في أرض تحولت إلى ركام.
وتقول السيدة أمينة: «فرحنا كثيراً بسقوط النظام، لكن فرحتنا ناقصة لأن لدينا معتقلين لم نعرف عنهم شيئاً بعد».