الجولاني يدعو السوريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بـ«انتصار الثورة»

TT

الجولاني يدعو السوريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بـ«انتصار الثورة»

قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني يتحدث أمام حشد من الناس في المسجد الأموي بدمشق بعد إعلان المعارضة السورية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 (رويترز)
قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني يتحدث أمام حشد من الناس في المسجد الأموي بدمشق بعد إعلان المعارضة السورية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دعا قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمّد الجولاني» الذي يقود السلطة الجديدة في دمشق، اليوم (الجمعة)، السوريين للنزول إلى الشارع احتفالاً بـ«انتصار الثورة»، قبل المضي في «بناء البلد».

وأطل الجولاني في مقطع فيديو على تطبيق «تلغرام». وقال: «أودّ أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص أو ترويع الناس»، مضيفاً: «ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد، وكما قلناها منذ البداية (منصورة بعون الله)». وتزامنت دعوة الجولاني مع بدء تجمع السوريين في أنحاء عدة في البلاد، استعداداً لتحركات حاشدة احتفالاً بالإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد وهروبه من سوريا، في استعادة للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد عند انطلاق التحركات الشعبية السلمية المناهضة للأسد في عام 2011، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

في نهاية هجوم خاطف استمر 11 يوماً، أطاح تحالف من فصائل المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) الأحد، بالأسد الذي فرّ وعائلته إلى روسيا. وتعهّدت السلطات الجديدة في سوريا، الخميس، بإقامة «دولة قانون»، وفق ما أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة السورية عبيدة أرناؤوط. وكشف لوكالة الصحافة الفرنسية، عن أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة أشهر، فضلاً عن تشكيل «لجنة قانونية وحقوقية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات».


مقالات ذات صلة

رئيس الاستخبارات العامة في سوريا: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية

المشرق العربي عنصران من الشرطة في سوريا (أرشيف - الشرق الأوسط) play-circle 01:36

رئيس الاستخبارات العامة في سوريا: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية

نقلت ‎الوكالة العربية السورية للأنباء عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، قوله إن المؤسسة الأمنية في البلاد سيعاد تشكيلها

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لافتة طريق لبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

سوريون من الشيعة: إيران أكبر كذبة انطلت علينا

اشتكى سوريون من الطائفة الشيعية من سياسة إيران في سوريا وخداعها لهم، والتغرير بشبابهم واستخدامهم وقوداً لمصالحها في المنطقة ضمن ميليشيات الحرس الثوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي إردوغان متحدثاً أمام مؤتمر لحزبه في مدينة بورصة 28 ديسمبر 2024 (الرئاسة التركية)

إردوغان يلمّح لعمليات ضد القوات الكردية... وخطوات كبيرة لدعم دمشق

بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا على محور سد تشرين شرق حلب، لمّح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أحمد الشرع في أثناء استقباله هاكان فيدان في دمشق (رويترز)

فيدان لبلينكن: لن نسمح بوجود مقاتلين أكراد في سوريا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، إنه «لا يمكن السماح» بوجود مقاتلين أكراد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي سهام وعصام صيام يرفعان صور لابنهما وسام الذي قضى في مجزرة التضامن بدمشق عام 2013 (أ.ب)

أكثر من 112 ألف شخص لا يزالون مختفين قسراً في سوريا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 112 ألفاً و414 شخصاً مختفين قسراً، رغم تحرير المعتقلين في السجون الكبيرة، والكشف عن المقابر الجماعية.

«الشرق الأوسط» (لندن - لاهاي)

اشتباكات جنين تتواصل وتنذر بتوسع الانقسام الفلسطيني

ضباط أمن فلسطينيون خلال مداهمة على مسلحين في مخيم جنين للاجئين (أرشيفية - د.ب.أ)
ضباط أمن فلسطينيون خلال مداهمة على مسلحين في مخيم جنين للاجئين (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

اشتباكات جنين تتواصل وتنذر بتوسع الانقسام الفلسطيني

ضباط أمن فلسطينيون خلال مداهمة على مسلحين في مخيم جنين للاجئين (أرشيفية - د.ب.أ)
ضباط أمن فلسطينيون خلال مداهمة على مسلحين في مخيم جنين للاجئين (أرشيفية - د.ب.أ)

كلفت الاشتباكات المستمرة في جنين فقدان الفلسطينيين المزيد من حياتهم، التي سفكتها آلة القتل الإسرائيلية هذا العام أكثر من أي عام مضى في أثناء الصراع الطويل. وأعلنت السلطة الفلسطينية أن الرائد حسين نصار، قتل في أثناء تأديته واجبه في مخيم جنين.

وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب، إن نصار، قضى في أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن عملية «حماية وطن» في مخيم جنين. ويرفع نصار عدد الذين قتلوا في مخيم جنين خلال 3 أسابيع إلى 9 بينهم 5 من عناصر الأمن وأحد قادة كتيبة جنين في المخيم ومواطنون.

وبدأت السلطة قبل نحو 3 أسابيع عملية واسعة في جنين ضد مسلحين في المخيم الشهير، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، ويفترض أن يطول مناطق أخرى، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة، لكن المسلحين في المخيم رفضوا تسليم أسلحتهم وأنفسهم، ما حوّل العملية إلى مكلفة بشرياً، ومثار جدل داخلي.

دحان يتصاعد من مخيم جنين خلال العملية الأمنية للسلطة الفلسطينية (أرشيفية - أ.ب)

وندد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، بجريمة قتل نصّار، وهو من حرس الرئيس، وعدّها «انتهاكاً صارخاً للسلم الأهلي، بينما شعبنا يتعرض لأبشع إبادة بشرية على يد الاحتلال الإسرائيلي». وأكد أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الشعبي لمواجهة مخططات الاحتلال وكل الأجندات الخارجية، داعياً الفلسطينيين إلى التماسك والابتعاد عن الفتن.

كما نعت حركة «فتح» الرائد نصار، مؤكّدة دعمها لجهود الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة في حماية شعبنا وتحصين جبهتنا الداخليّة. وأضافت في بيان أن الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة ستواصل دورها الطبيعيّ والوطنيّ في التصدّي لعصابات الخارجين على القانون التي تسعى بإيعاز من جهات إقليميّة إلى تأجيج الصراعات الداخليّة.

وكانت «فتح» تشير بوضوح، ربما لأول مرة منذ بدء الاشتباكات في مخيم جنين، إلى إيران. وفي بيان ثانٍ هاجمت «فتح» بشدة "المشروع الإقليمي الإيراني و«وكلاءه» الفلسطينيين، في إشارة إلى حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي».

عربة عسكرية فلسطينية في أحد شوارع مخيم جنين (أرشيفية - أ.ب)

وجاء بيان «فتح» رداً على تصريحات للقيادي في «الجهاد»، محمد الهندي، وهو نائب أمين الحركة، قال فيها إن «سلاح أجهزة أمن السلطة ليس له أي قيمة على المستوى الوطني وإن بارودة أصغر شاب بكتيبة جنين (في مخيم جنين) تُشرف أكبر رأس في أجهزة أمن السلطة؛ والسلطة الفلسطينية لا تدافع عن شعبها في الضفة، والمقاومة هي من تنفذ هذه المهمة». وقالت «فتح» إن تصريحات الهندي تعبر عن «فصامٍ سياسي، وقصور حاد في الوعي تجاه مجريات الأحداث، واختلال وطنيّ في قراءة الحقائق والوقائع، وتلاش تامّ لأي دوافع وطنية في تماهٍ سافر مع المشاريع الإقليميّة، وعلى وجه التحديد؛ المشروع الإيرانيّ الساعي إلى الهيمنة والاستخدام النفوذي لقضايا الغير، ومظلوميّة الشعوب، الذي يعدّ (الهندي) بالتوازي مع دوره مندوباً لحركة (حماس) لدى حركة (الجهاد الإسلاميّ) من أدواته التي ارتضت أن تضع الأولويّات الإيرانية فوق الأولويّات الوطنية الفلسطينيّة».

ودعت «فتح» الهندي وغيره ممن يتبنون المشروع الإيراني الإقليمي بديلاً عن المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ إلى استدراك مواقفهم، وتعهدت بأن «القضاء الفلسطينيّ العادل سيلاحق القتلة ومموليهم وداعميهم حتى إحقاق الحق، والقصاص من القتلة الذين ينتهكون حرمة الدم الفلسطينيّ».

تشييع أحد أفراد الأمن الفلسطيني بعد مقتله داخل مخيم جنين (أرشيفية - رويترز)

والتلاسن الكلامي بين «فتح» و«الجهاد» سبقته اتهامات متبادلة بين فتح و«حماس»، وانسحب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بين فريق يؤيد عملية السلطة وآخر يعارضها.

ويخشى الفلسطينيون من أن تنتقل أحداث جنين المتوترة، إلى مناطق أخرى في الضفة على غرار الأحداث المؤسفة في أثناء الاقتتال الداخلي الفلسطيني عام 2007.

وهاجمت «حماس» الأجهزة الأمنية وحذرت من عواقب فيديوهات قالت إنها تظهر عناصر أمن في السلطة، يقومون بضرب معتقلين، ورد مسؤولون وناشطون في «فتح» بنشر فيديوهات قالوا إنها لعناصر من «حماس». في غزة يطلقون الرصاص على أرجل موقوفين هناك ويضربون النازحين.