لجنة مراقبة وقف النار بلبنان تعقد اجتماعها الأول بالناقورة

في إطار اجتماعات منتظمة لتحقيق التقدم بتطبيق الاتفاق

آليات تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
TT

لجنة مراقبة وقف النار بلبنان تعقد اجتماعها الأول بالناقورة

آليات تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

عقدت لجنة التنسيق الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والقوات الدولية العاملة بجنوب لبنان «اليونيفيل»، المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أول اجتماعاتها، الاثنين، بالناقورة بجنوب لبنان.

وجاء في بيان مشترك صادر عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن «اليونيفيل»: «اجتمعت الولايات المتحدة وفرنسا و(اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية وقوات الدفاع الإسرائيلية في التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، في الناقورة، من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)» الماضي.

وأضاف البيان: «كما ورد في إعلان الاتفاق، استضافت (قوات اليونيفيل) الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية وقوات الدفاع الإسرائيلية»، معلناً أنه «سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة، وستنسق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار (1701)».

وجاء الاجتماع في وقت لم تتوقف فيه الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان اتفاق وقف النار، وتشير تقديرات إلى أنها تجاوزت المائة خرق حتى اليوم، في حين سجّل رد واحد من قبل «حزب الله» قبل نحو أسبوع، عبر إطلاقه صواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة.

وتتولى لجنة برئاسة اللواء الأميركي جاسبر جيفرز، وعضوية فرنسا ولبنان وإسرائيل، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل»، الإشراف على تطبيق تنفيذ اتفاق.

من جهته، تسلم وزير الدفاع اللبناني موريس سليم رسالة من نظيره الإيطالي جويدو كروسيتو ونظيرته الإسبانية مارغريتا روبلس، حول دور القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في تنفيذ القرار «1701».


مقالات ذات صلة

ضغوط أهالي الجنوب للعودة الأحد تحاصر الدولة اللبنانية

المشرق العربي إصلاح أعمدة الإنارة في بنت جبيل بعد دخول الجيش اللبناني إليها والسماح للسكان بالعودة (إ.ب.أ)

ضغوط أهالي الجنوب للعودة الأحد تحاصر الدولة اللبنانية

ارتفعت أصوات سكان الجنوب وباتت تحاصر كلاً من الدولة اللبنانية بأجهزتها الرسمية، و«حزب الله» بوصفه المعنيّ الأول باتفاق وقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

إسرائيل: ملتزمون بوقف النار في لبنان لكننا «لن نتنازل عن أمننا»

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكداً في الوقت نفسه أنها لن تتنازل عن أمنها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد أشخاص يقفون في موقع تضرر جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

البنك الدولي يعتزم تنظيم مؤتمر لإعادة الإعمار في لبنان

أعلن البنك الدولي، يوم الأربعاء، عزمه على تنظيم مؤتمر لإعادة الإعمار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الاتحاد الأوروبي يخصص مساعدة بقيمة 60 مليون يورو للجيش اللبناني (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يعلن عن 60 مليون يورو مساعدات للجيش اللبناني

أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش في لبنان؛ حيث تسعى الدولة إلى ضمان الامتثال لهدنة هشّة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان (الوكالة الوطنية للإعلام)

استجابة فلسطينية لضبط السلاح داخل مخيمات لبنان

بدأ العمل جدياً في لبنان على تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وعقدت «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني»، اجتماعاً موسعاً للبحث في هذا الأمر.

يوسف دياب (بيروت)

تخريج دفعتين في المؤسستين العسكرية والأمنية بدرعا ودير الزور

تخريج 400 مقاتل من معسكرات الإعداد والتدريب التابعة لوزارة الدفاع السورية في محافظة ديرالزور (الإعلام العسكري)
تخريج 400 مقاتل من معسكرات الإعداد والتدريب التابعة لوزارة الدفاع السورية في محافظة ديرالزور (الإعلام العسكري)
TT

تخريج دفعتين في المؤسستين العسكرية والأمنية بدرعا ودير الزور

تخريج 400 مقاتل من معسكرات الإعداد والتدريب التابعة لوزارة الدفاع السورية في محافظة ديرالزور (الإعلام العسكري)
تخريج 400 مقاتل من معسكرات الإعداد والتدريب التابعة لوزارة الدفاع السورية في محافظة ديرالزور (الإعلام العسكري)

تنهمك حكومة تسيير الأعمال بدمشق برفد المؤسستين العسكرية والأمنية بمنتسبين جدد، وإخضاعهم لدورات تدريب مكثفة، وقد تم تخريج نحو 400 منتسب جديد من أبناء محافظة دير الزور، اليوم الأربعاء، في حفل عسكري شهدته المدينة.

كما أعلنت وزارة الداخلية تخريج أول دفعة بتعداد 300 منتسب من معسكرات الانتساب الخاصة بالأمن العام، في محافظة درعا جنوب سوريا.

في الأثناء، واصلت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع قوى الأمن العام حملة التمشيط في قرى ريف حمص الغربي، لملاحقة فلول النظام وتجار المخدرات وضبط الانفلات الأمني في مناطق الحدود مع لبنان، وأفادت المعلومات الواردة من حمص بدخول قوى الأمن العام، صباح الأربعاء، إلى قرية «الربوة» الدلابوز الحدودية و«أم حارتين» وقرية «الغور» ذات الغالبة الشيعية في ريف حمص الغربي، واعتقال عدد من المطلوبين هناك، وسط أنباء عن حصول اشتباكات وفق مصادر إعلامية محلية.

وبدأت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع قوات الأمن، الثلاثاء، البدء بحملة تمشيط في ريف حمص الغربي لملاحقة فلول النظام وتجار المخدرات. ونقلت (سانا) عن مسؤول أمني أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين للنظام السابق في قرية الغور الغربية غرب حمص.

وزارة الداخلية السورية تخرّج أكثر من 300 عنصر في أول دفعة تخريج من معسكرات الانتساب بمحافظة درعا (سانا)

وأضاف أن قوات أمنية دخلت إلى بلدة الغور الغربية بريف حمص الشمالي الغربي، مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية، لتنفيذ حملة تفتيش بحثاً عن السلاح ومطلوبين، وأن مسلحين محليين استغلوا زمن الحملة «لتنفيذ عمليات انتقامية أسفرت عن إعدام 4 مواطنين برصاص في الرأس، ومقتل 2 اتهموا بالاشتباك مع عناصر القوى الأمنية، فيما نفت مصادر في البلدة للمرصد حدوث أي اشتباك مع القوى الأمنية».

ولفت المرصد إلى أن مسلحين محليين وآخرين «عرفوا عن أنفسهم أنهم من إدارة العمليات العسكرية»، اقتحموا في السادس عشر من الشهر الحالي قريتي جبورين وقنية العاصي في ريف حمص، وروعوا الأهالي في تلك القرى، واعتقلوا العشرات من مدنيين وعسكريين سابقين ممن أجروا تسوية، واقتادوهم إلى موقع قرب نهر العاصي وآخرين إلى تلبيسة، ومنها إلى فرع أمني في حمص وسط مصير مجهول يلاحقهم ومخاوف من تصفيتهم.

وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري عاد الهدوء النسبي، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جبلة بعد نشر قوات الأمن العام على مداخل المدينة وتعزيز الحواجز الموجودة على خلفية هجوم منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء الذي شنه مجهولون على أحد الحواجز الأمنية، وأسفر عن مقتل عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية، في هجوم يعد الثاني في مدينة جبلة خلال أسبوع.

تسوية أوضاع الشباب في السويداء الأربعاء (سانا)

وعززت إدارة العمليات نشر قواتها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فيما تواصل ملاحقة فلول النظام السابق، ممن رفضوا إجراء تسوية. ومنذ سقوط النظام تعرضت قوات إدارة العمليات لسلسلة هجمات في الساحل السوري أعنفها كان في ريف طرطوس الذي قتل فيه نحو 14 عنصراً من قوى الأمن العام.

ونفذت إدارة العمليات خلال الأسابيع القليلة الماضية حملات أمنية في دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة وحلب، بحثاً عن فلول النظام السابق والأسلحة. وذلك بالتزامن مع ضم عناصر جديدة لقواتها، وإخضاعها لدورات تدريب مكثفة، حيث تعمل إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية على توحيد جهة حمل السلاح، ودمج الفصائل المقاتلة في سوريا، وفتح مراكز تسوية لعناصر قوى النظام السابق، بهدف توطيد الأمن الذي يعد أولوية في المرحلة الراهنة، كان آخرها، اليوم الأربعاء، في السويداء جنوب سوريا.