هنأ «مجلس سوريا الديمقراطية» والإدارة الذاتية جميع السوريين وقوى المعارضة بسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، في أعقاب سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل معارضة على العاصمة السورية دمشق.
وقالت القيادية الكردية إلهام أحمد إن «زمن الاستبداد انتهى من دون رجعة»، داعية الجميع إلى «وقف صوت الرصاص، وجعل الحوار أساساً للسلام والبناء».
ورأى قائد «مجلس سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي أن سوريا «تعيش لحظات تاريخية، ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في دمشق».
وشارك أبناء مناطق شمال شرقي سوريا في الحسكة والقامشلي والرقة ودير الزور جميع السوريين فرحتهم، ونظموا احتفالات عارمة ابتهاجاً بسقوط نظام الأسد، وبث نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي على صفحاتهم وحساباتهم؛ صوراً ومقاطع فيديو تبث لحظات تحطيم تماثيل الرئيس السابق بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.
وقالت إلهام أحمد، رئيسة دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، في تغريده على حسابها الشخصي بمنصة «إكس» إن «زمن الاستبداد قد انتهى، اليوم نطوي صفحة الماضي لتوحيد جهود السوريين في سبيل مستقبل أفضل قائم على العدالة والديمقراطية»، ونوهت القيادية الكردية بأن مرحلة وعهداً جديداً بدأ يعيشها السوريون لتوحيد جميع الجهود «من أجل بناء مستقبل قائم على العدالة والديمقراطية»، داعية جميع السوريين «لنوقف صوت الرصاص ولنجعل الحوار أساساً للسلام والبناء».
وهنأ «مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي للإدارة الذاتية، وقوات «قسد»، في بيان، الشعب السوري، وقالا: «نهنئ شعبنا العظيم بهذه اللحظة الفارقة، ونعاهدكم على مواصلة العمل لإرساء دعائم دولة ديمقراطية تعددية تحترم التنوع وتصون حقوق الإنسان، وتقوم على قيم المواطنة المتساوية»، ودعا المجلس إلى بداية مسار جديد والعمل «مع كل القوى السياسية الوطنية السورية بروح الحوار والمسؤولية، كي نؤسس لسوريا جديدة تحتضن جميع أبنائها بكل تنوعها القومي والديني والطائفي دون إقصاء أو تهميش».
بدورها، أكدت «الإدارة الذاتية» التزامها في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، وأبدت استعدادها للحوار مع جميع أطراف المعارضة، ومد يدها لكل الجهات لرسم ملامح سوريا المستقبل، وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية (الأحد): «بذلنا قصارى جهدنا خلال سنوات الأزمة لإيجاد حلول سلمية للقضايا في سوريا، لكن النظام السوري لم يستجب لهذه الجهود»، وشددت الإدارة في بيانها على أنهم على استعداد للحوار والجلوس مع كل السوريين: «نمد يدنا لكل الأطراف السورية لرسم ملامح سوريا المستقبل».
ميدانياً، نفت قوات «قسد» في بيان جميع الأنباء المتداولة عن انسحاب عناصرها من محافظة دير الزور شرق سوريا، وقالت في بيانها المنشور ظهر (الأحد): «هذه الأنباء كاذبة وعارية عن الصحة، وقوات (مجلس دير الزور العسكري) وقوات (قسد) تواصلان مهامها في حماية المنطقة وأهلها».
وبعد إعلان «قسد» سيطرتها على مدينة دير الزور، قالت إنها أصدرت عفواً عاماً في محافظة دير الزور بالتزامن مع تقدم قواتها، ونشر قائد القوات مظلوم عبدي عبر حسابه في «إكس» ليل السبت الأحد، «مع تقدم قواتنا في دير الزور لتأمين المنطقة وسط التغيرات الميدانية، نعلن عفواً عاماً دون استثناء في تلك المناطق»، مناشداً جميع الأهالي وسكان المنطقة الشرقية «بالتعاون لحفظ الأمن والسلام، وقواتنا سندٌ لكم، إننا نعول على دور الأهالي والعشائر لمنع الفوضى وحماية المنطقة».
يذكر أن «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قسد» انتشر في مدينة دير الزور وغرب نهر الفرات، عقب انسحاب الجيش السوري والفصائل الموالية لها، عازياً ذلك لمنع أنشطة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في بادية المحافظة.