أكراد سوريا بعد إسقاط الأسد: احتفالات... ودعوة للحوار

أكراد سوريا يحتفلون الأحد بسقوط حكم بشار الأسد في القامشلي شمال شرقي البلاد (الشرق الأوسط)
أكراد سوريا يحتفلون الأحد بسقوط حكم بشار الأسد في القامشلي شمال شرقي البلاد (الشرق الأوسط)
TT

أكراد سوريا بعد إسقاط الأسد: احتفالات... ودعوة للحوار

أكراد سوريا يحتفلون الأحد بسقوط حكم بشار الأسد في القامشلي شمال شرقي البلاد (الشرق الأوسط)
أكراد سوريا يحتفلون الأحد بسقوط حكم بشار الأسد في القامشلي شمال شرقي البلاد (الشرق الأوسط)

هنأ «مجلس سوريا الديمقراطية» والإدارة الذاتية جميع السوريين وقوى المعارضة بسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، في أعقاب سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل معارضة على العاصمة السورية دمشق.

وقالت القيادية الكردية إلهام أحمد إن «زمن الاستبداد انتهى من دون رجعة»، داعية الجميع إلى «وقف صوت الرصاص، وجعل الحوار أساساً للسلام والبناء».

ورأى قائد «مجلس سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي أن سوريا «تعيش لحظات تاريخية، ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في دمشق».

وشارك أبناء مناطق شمال شرقي سوريا في الحسكة والقامشلي والرقة ودير الزور جميع السوريين فرحتهم، ونظموا احتفالات عارمة ابتهاجاً بسقوط نظام الأسد، وبث نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي على صفحاتهم وحساباتهم؛ صوراً ومقاطع فيديو تبث لحظات تحطيم تماثيل الرئيس السابق بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.

وقالت إلهام أحمد، رئيسة دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، في تغريده على حسابها الشخصي بمنصة «إكس» إن «زمن الاستبداد قد انتهى، اليوم نطوي صفحة الماضي لتوحيد جهود السوريين في سبيل مستقبل أفضل قائم على العدالة والديمقراطية»، ونوهت القيادية الكردية بأن مرحلة وعهداً جديداً بدأ يعيشها السوريون لتوحيد جميع الجهود «من أجل بناء مستقبل قائم على العدالة والديمقراطية»، داعية جميع السوريين «لنوقف صوت الرصاص ولنجعل الحوار أساساً للسلام والبناء».

قادة «الإدارة الذاتية» يدلون ببيان رسمي الأحد أمام مقرها بمدينة الرقة شمال سوريا (الشرق الأوسط)

وهنأ «مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي للإدارة الذاتية، وقوات «قسد»، في بيان، الشعب السوري، وقالا: «نهنئ شعبنا العظيم بهذه اللحظة الفارقة، ونعاهدكم على مواصلة العمل لإرساء دعائم دولة ديمقراطية تعددية تحترم التنوع وتصون حقوق الإنسان، وتقوم على قيم المواطنة المتساوية»، ودعا المجلس إلى بداية مسار جديد والعمل «مع كل القوى السياسية الوطنية السورية بروح الحوار والمسؤولية، كي نؤسس لسوريا جديدة تحتضن جميع أبنائها بكل تنوعها القومي والديني والطائفي دون إقصاء أو تهميش».

بدورها، أكدت «الإدارة الذاتية» التزامها في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، وأبدت استعدادها للحوار مع جميع أطراف المعارضة، ومد يدها لكل الجهات لرسم ملامح سوريا المستقبل، وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية (الأحد): «بذلنا قصارى جهدنا خلال سنوات الأزمة لإيجاد حلول سلمية للقضايا في سوريا، لكن النظام السوري لم يستجب لهذه الجهود»، وشددت الإدارة في بيانها على أنهم على استعداد للحوار والجلوس مع كل السوريين: «نمد يدنا لكل الأطراف السورية لرسم ملامح سوريا المستقبل».

ميدانياً، نفت قوات «قسد» في بيان جميع الأنباء المتداولة عن انسحاب عناصرها من محافظة دير الزور شرق سوريا، وقالت في بيانها المنشور ظهر (الأحد): «هذه الأنباء كاذبة وعارية عن الصحة، وقوات (مجلس دير الزور العسكري) وقوات (قسد) تواصلان مهامها في حماية المنطقة وأهلها».

وبعد إعلان «قسد» سيطرتها على مدينة دير الزور، قالت إنها أصدرت عفواً عاماً في محافظة دير الزور بالتزامن مع تقدم قواتها، ونشر قائد القوات مظلوم عبدي عبر حسابه في «إكس» ليل السبت الأحد، «مع تقدم قواتنا في دير الزور لتأمين المنطقة وسط التغيرات الميدانية، نعلن عفواً عاماً دون استثناء في تلك المناطق»، مناشداً جميع الأهالي وسكان المنطقة الشرقية «بالتعاون لحفظ الأمن والسلام، وقواتنا سندٌ لكم، إننا نعول على دور الأهالي والعشائر لمنع الفوضى وحماية المنطقة».

يذكر أن «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قسد» انتشر في مدينة دير الزور وغرب نهر الفرات، عقب انسحاب الجيش السوري والفصائل الموالية لها، عازياً ذلك لمنع أنشطة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في بادية المحافظة.


مقالات ذات صلة

تمهيداً للحوار مع دمشق... «المجلس الوطني الكردي» ينسحب من الائتلاف المعارض

المشرق العربي فيصل يوسف المتحدث الرسمي لـ«لمجلس الوطني الكردي» في سوريا (الشرق الأوسط)

تمهيداً للحوار مع دمشق... «المجلس الوطني الكردي» ينسحب من الائتلاف المعارض

أعلن «المجلس الوطني الكردي» في سوريا الانسحاب من الائتلاف السوري المعارض بهدف توحيد القوى الكردية، تمهيداً لدخول مفاوضات مباشرة مع السلطة الانتقالية في دمشق.

كمال شيخو (دمشق)
شؤون إقليمية مؤيدون لزعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان في فرنسا خلال مظاهرة للمطالبة بالإفراج عنه (أ.ف.ب)

تركيا: «العمال الكردستاني» يوقف عملياته قبل دعوة أوجلان «المرتقبة» لإلقاء أسلحته

يتصاعد الحديث عن دعوة مرتقبة لزعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان لمسلحي الحزب لإلقاء أسلحتهم، وبدء عملية تهدف لحل المشكلة الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مؤيدون لمؤسس «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان يرفعون صوره في إسطنبول يوم 17 مارس الماضي (رويترز)

حزب تركي مؤيد للأكراد: أوجلان سيطلق «دعوة تاريخية» قريباً

قال حزب تركي مؤيد للأكراد، اليوم الثلاثاء، إن عبد الله أوجلان، قائد «حزب العمال الكردستاني» المسجون سيطلق «دعوة تاريخية» قريباً.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

تركيا تأمل أن ينهي ترمب التعاون الأميركي مع «الوحدات الكردية» في سوريا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعاون واشنطن مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الدوحة - إسطنبول)
المشرق العربي وزراء الخارجية والدفاع ورئيسا المخابرات في تركيا والإدارة السورية خلال اجتماهم في أنقرة منتصف يناير الحالي (الخارجية التركية)

وفد عسكري تركي بحث في دمشق التعاون الدفاعي والأمني ومكافحة الإرهاب

بحث وفد من وزارة الدفاع التركية مع مسؤولين في الإدارة السورية بدمشق، التعاون في القضايا الدفاعية والأمنية ومجال مكافحة التنظيمات الإرهابية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هجوم إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري في جنوب سوريا

جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
TT

هجوم إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري في جنوب سوريا

جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)

أفاد تلفزيون سوريا اليوم (الأحد)، بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف مطار خلخلة العسكري شمالي محافظة السويداء في جنوب البلاد.

ولم ترد أنباء بعد حول سقوط قتلى جراء الهجوم.

وتحركت إسرائيل للسيطرة على المنطقة العازلة التي تقع داخل الأراضي السورية في أعقاب إطاحة فصائل المعارضة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، وقصفت أهدافاً عسكرية في مختلف أنحاء سوريا.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى حماية أمن سكان هضبة الجولان التي تسيطر عليها، وإن لا نية لديها لاحتلال سوريا أو أجزاء منها.