رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأحد)، بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل «فرصة تاريخية» بالنسبة إلى السوريين.
وقال بايدن في كلمة من البيت الأبيض: «أخيراً، سقط نظام الأسد»، متحدثاً عن «فرصة تاريخية» للسوريين من أجل «بناء مستقبل أفضل»، مع تحذيره من «الغموض والأخطار» الناتجة من الوضع الراهن.
قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن إسرائيل شنّت ضربات جوية في شرق سوريا، الأحد، استهدفت مستودعات أسلحة ومجموعات موالية لايران، وذلك بعيد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «إسرائيل نفّذت عدّة ضربات جوية على مستودعات أسلحة ومواقع تابعة للنظام السابق ومجموعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور»، لافتا النظر إلى «تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية» على أهداف مماثلة بعد فرار الأسد من سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.
هيمن علم الثورة السورية بلونه الأخضر الغالب ونجماته الثلاث، والذي رفعه مقاتلو معركة «ردع العدوان» التي قادت إلى سقوط النظام السوري وهروب الرئيس بشار الأسد إلى موسكو، على صور المشهد السوري المتسارع الأخير، ميدانياً وسياسياً ومؤسسات رسمية. فما قصته؟
قال مسؤول أميركي كبير، وفقا لوكالة «رويترز»، إن واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيمياوية في سوريا خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية.
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، وأنها «تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة السورية وأن يجري حفظها بعناية».
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن لا ترى دورا لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا.
أعلن البنتاغون أنّ طائراته أغارت، الأحد، على أكثر من 75 هدفا لتنظيم «داعش» في سوريا «من أجل منع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا».
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إنّ «الغارات الجوية الدقيقة» نفّذتها طائرات متنوعة من بينها قاذفات بي-52 ومقاتلات إف-15 وطائرات إيه-10، و«استهدفت معسكرات وعناصر» في التنظيم في وسط سوريا، مشيرة إلى أنّ تقييم نتائج الغارات لا يزال مستمرا و«لا مؤشرات إلى وقوع إصابات بين المدنيين».
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك».
وأضاف أن «عنصر المفاجأة كان في ضعف الجيش السوري وسرعة التطورات».
أحمد الشرع المكنى بـ «أبو محمد الجولاني» يخطب في المسجد الأموي بدمشق.
أعلنت المعارضة السورية، اليوم الأحد، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد». وأضافت المعارضة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية.
