المرصد: مقتل 20 مدنياً بقصف سوري وروسي على بلدات في محيط حمص

الفصائل السورية المسلحة تسعى للاستفادة من سيطرتها على حلب وحماة من خلال التقدم نحو حمص (رويترز)
الفصائل السورية المسلحة تسعى للاستفادة من سيطرتها على حلب وحماة من خلال التقدم نحو حمص (رويترز)
TT

المرصد: مقتل 20 مدنياً بقصف سوري وروسي على بلدات في محيط حمص

الفصائل السورية المسلحة تسعى للاستفادة من سيطرتها على حلب وحماة من خلال التقدم نحو حمص (رويترز)
الفصائل السورية المسلحة تسعى للاستفادة من سيطرتها على حلب وحماة من خلال التقدم نحو حمص (رويترز)

قُتل 20 مدنياً، بينهم 5 أطفال، اليوم (الجمعة)، جراء قصف وغارات سورية وروسية على بلدات عدة في محيط مدينة حمص، التي تحاول الفصائل المسلحة التقدم إليها، وفق ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد «المرصد» عن «مقتل 20 مدنياً، 5 منهم من عائلة واحدة، جراء قصف صاروخي لقوات النظام وغارات شنّها الطيران السوري والروسي على بلدات عدة، بينها تلبيسة»، الواقعة شمال مدينة حمص، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان «المرصد» قال في وقت سابق، اليوم، إن آلاف الأشخاص فرّوا من مدينة حمص في وسط سوريا الليلة الماضية وصباح اليوم (الجمعة)، فيما تواصل الفصائل المسلحة التقدم جنوباً.

وبدأت «الفصائل» منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) انتزاع السيطرة على مناطق من قوات الجيش. وتمكنت حتى الآن من السيطرة على مدينتين رئيسيتين (حلب في الشمال، وحماة في غرب وسط سوريا)، وتتقدم الآن باتجاه حمص، وهي مفترق طرق رئيسي يربط العاصمة دمشق بالساحل السوري المطل على البحر المتوسط حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان: تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا ولن تتردد في اتخاذ إجراءات حيال ذلك.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي صورة عامة لمصرف سوريا المركزي في دمشق... 6 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

سوريا تتسلم من روسيا مبلغ 300 مليار ليرة

أعلن البنك المركزي السوري عن وصول مبلغ 300 مليار ليرة سورية، اليوم (الجمعة)، من روسيا الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية (إ.ب.أ)

تقرير سوري: الجيش الإسرائيلي يتوغل عند أطراف بلدة بريف القنيطرة الجنوبي

أفاد «تلفزيون سوريا» اليوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي توغل عند أطراف بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي في جنوب غرب البلاد، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
تحليل إخباري الرئيس السوري أحمد الشرع خلال إلقائه كلمة عقب «إعلان انتصار الثورة السورية» (الرئاسة السورية) play-circle

تحليل إخباري «قسد» وأخواتها... سيناريوهات العلاقة مع دمشق

لا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تمثل التحدي الأبرز أمام جهود الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لتجاوز إرث الصراع وإعادة بناء الدولة.

سلطان الكنج
المشرق العربي جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle

حافظ الأسد يؤكد رواية والده بشار عن «الساعات الأخيرة في سوريا»

فيما يعد الظهور الأول له منذ الإطاحة بوالده، نشر حافظ نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد مقطع فيديو يؤكد فيه تبعية حسابين له على منصتي «إكس» و«تلغرام».

أحمد سمير يوسف (القاهرة)

إيران تتهم إسرائيل بتعطيل الحركة الجوية مع لبنان

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» للمتحدث إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» للمتحدث إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي
TT

إيران تتهم إسرائيل بتعطيل الحركة الجوية مع لبنان

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» للمتحدث إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» للمتحدث إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي

اتّهمت الخارجية الإيرانية، الجمعة، إسرائيل بالتسبب في اضطرابات الرحلات الجوية بين طهران وبيروت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان: «إن تهديد النظام الصهيوني لطائرة ركاب كانت تقل مواطنين لبنانيين أدّى إلى تعطيل الرحلات العادية إلى مطار بيروت».

إحراق إطارات على طريق المطار (متداولة على وسائل التواصل)

وشهد مطار بيروت الدولي حالة إرباك في رحلات المغادرة، جرّاء قطع كل الطرق المؤدية من وإلى المطار من قبل المئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه والخروج منه بسياراتهم، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت، ما تسبب في تأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار.

وجاء تحرّك مناصري «حزب الله» على خلفية نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات اللبنانيين، الذين كانوا في زيارة دينية في إيران، وهم يحتجون في مطار طهران بسبب منعهم من العودة إلى بيروت. وأعلن الناشطون في التسجيلات التي وزّعوها على نطاق واسع أن «الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 02:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت)، ومنعت من الإقلاع من مطار طهران». وقال هؤلاء: «إن حكومة بلدنا غير قادرة على اتخاذ قرار باستقبال مواطنيها، بسبب تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) تحدث فيها عن نقل أموال إيرانية عبرها إلى (حزب الله)».

وأفادت معلومات بأن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي أبلغت مطار طهران بأنها «ستمتنع عن استقبال الطائرة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى بيروت قبل وقت قصير من موعد إقلاعها».

وعزا مصدر مطلع في مطار بيروت السبب إلى «توفر معلومات تُفيد بأن هذه الطائرة تحمل على متنها أموالاً لـ(حزب الله)، وأن هذا الأمر يعرّض أمن المطار للخطر».

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «منع إقلاع الطائرة صدر بقرار عن وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه لا يشمل كل الرحلات الآتية من إيران إلى بيروت حتى الآن، بل هذه الرحلة بالتحديد، بسبب شكوك حول حمولتها، خصوصاً أن المطار مراقب بشكل دقيق، وأن إدارته تأخذ الإجراءات الاحترازية بما لا يعرّض أمن المطار للخطر».

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

وما أثار غضب المحتجين أن منع الطائرة الإيرانية جاء بعد ساعات على تغريدة أفيخاي أدرعي، الذي اتهم «فيلق القدس» الإيرانيّ و«حزب الله» بأنهما يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدوليّ من خلال رحلات مدنية، وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح «حزب الله»، بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل.

وعلقت مئات السيارات على طريق المطار القديم، وعلى الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة بيروت. وأشار المصدر إلى أن «عشرات المسافرين اضطروا إلى الترجل من السيارات، والانتقال سيراً على الأقدام، وبعضهم على متن دراجات نارية». واستدعى هذا التطور تدخل الجيش اللبناني، الذي أرسل أكثر من 200 جندي وضابط إلى النقاط التي تم قطع الطرق فيها، لبدء إجراءات فتحها.

وأفاد مصدر أمني بأن الجيش «اتخذ الإجراءات اللازمة لفتح طريق المطار، وعودة الحركة إلى طبيعتها». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حقّ المحتجين أن يعبروا عن رفضهم لما حصل مع أقاربهم، إنما ليس مسموحاً تحت أي سبب قطع طريق المطار، ومنع المسافرين من الوصول واللحاق برحلاتهم». وقال: «نتفهم استياء المحتجين الذين عبروا عن غضبهم، لكن أمن الناس المتوجهين إلى المطار أو الخارجين منه وحرية حركتهم، ليس مسموحاً أن تتحوّل وسيلة للضغط على الدولة أو غيرها».