أكدت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، أنه لا بديل عن وقف «العدوان» وانسحاب «الاحتلال» وإبرام صفقة تبادل.
وقالت، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة «إكس» اليوم، إن «اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبطلان رواية الاحتلال وتحمله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه». وأضافت أن «مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه بل يقتلهم». وأشارت إلى أن «نتنياهو مسؤول مباشرةً عن مقتل عشرات الأسرى بسبب إفشاله التوصل لاتفاق»، قائلة: «لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإبرام صفقة تبادل»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
تحدَّثت إسرائيل، أمس، عن بروز «فرصة حقيقية» لإبرام اتفاق هدنة في غزة، بناءً على «مقترح مصري» وضغوط ثقيلة، عسكرية وسياسية، من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، عن أن «إسرائيل تنتظر ردَّ حركة (حماس) على المقترح المصري لوقف الحرب على غزة»، لافتةً إلى أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينت)، «ستجتمع، اليوم (الخميس)، في حال كان رد (حماس) إيجابياً، وذلك لإقرار إرسال وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إنه «بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة على (حماس)، هناك فرصة حقيقية هذه المرة لأن نتمكَّن من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن».
توصَّلت حركتَا «فتح» و«حماس» إلى اتفاق على ما سمتاها «لجنة الإسناد المجتمعي»؛ لإدارة قطاع غزة في «اليوم التالي للحرب».
وقال مصدر فلسطيني مطلع، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق النهائي على اللجنة تمَّ بعد محادثات جرت في القاهرة، بانتظار أن يتم عرض الأمر على الرئيس محمود عباس؛ لإقراره، وإصدار مرسوم رئاسي بشأنه.
وتعرِّف الوثيقة، المكونة من صفحتين، اللجنة بأنَّها الهيئة التي ستدير قطاع غزة تحت سلطة الحكومة الفلسطينية في رام الله، ومن أبرز أهدافها إظهار أن «قرار اليوم التالي مسألة فلسطينية خالصة».
وحتى الآن يتمسَّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف رافض لتولي السلطة الفلسطينية شؤون قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ويرفع شعاره الشهير: «لا فتحستان (حركة فتح) ولا حماسستان (حركة حماس)».