الجيش اللبناني يبدأ انتشاره جنوباً وسط استمرار الخروقات

مقتل مسؤول اتصال «حزب الله» في الجيش السوري

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار (إ.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يبدأ انتشاره جنوباً وسط استمرار الخروقات

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار (إ.ب.أ)

يستمر التوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع الخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت 80 خرقاً منذ اتفاق وقف إطلاق النار في موازاة جهود تبذل لعدم تجدد الحرب، واستكمال الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب.

وسجّل انتشار كثيف للجيش اللبناني في أحياء مدينة صور وبعض القرى الجنوبية، فيما يترقب الجميع بدء لجنة المراقبة عملها في الأيام المقبلة بعدما وصل الجنرال الأميركي الذي يترأس اللجنة، وانتظار وصول الجنرال الفرنسي اليوم (الأربعاء)، حسبما قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط».

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني لبناني أن غارة إسرائيلية على سيارة قرب العاصمة السورية، قتلت سلمان جمعة، وهو شخصية بارزة في «حزب الله» والمسؤول عن الاتصال بالجيش السوري.


مقالات ذات صلة

البطريرك الماروني «واثق» بأنه سيكون للبنان رئيس في 9 يناير

المشرق العربي البطريرك بشارة الراعي (رويترز)

البطريرك الماروني «واثق» بأنه سيكون للبنان رئيس في 9 يناير

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي «ثقته» بأنه سيكون للبنان رئيس في 9 يناير المقبل.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)

السعودية: على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال لأفعال وتَجسيد حل الدولتين واقعياً

شددت السعودية على دعوتها للمجتمع الدولي إلى ترجمة أقواله لأفعال، وتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع، خلال «حوار المنامة» المنعقد بالبحرين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
المشرق العربي صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار وحداته في جنوب لبنان (مديرية التوجيه)

لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار في جنوب لبنان تبدأ عملها 

تؤكد مصادر عسكرية لبنانية أن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله» بدأت فعلياً عملها على أن تعقد أول اجتماعاتها مطلع الأسبوع المقبل.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي اجتماع بين رئيس البرلمان نبيه بري وكتلة «الجمهورية القوية» النيابية العام الماضي (أرشيفية)

قنوات تواصل رئاسية بين بري و«القوات»

فتحت قنوات التواصل بين رئيس البرلمان نبيه بري وحزب «القوات اللبنانية»، الخصمين اللدودين، على نية «تقارب وجهات النظر الرئاسية» بينهما.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي منزل مُدمَّر نتيجة الغارات الإسرائيلية بجنوب لبنان (رويترز)

الحرب الإسرائيلية على لبنان خلّفت 4047 قتيلاً ونحو 17 ألف جريح

أعلن وزير الصحة اللبناني أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4047 شخصاً وإصابة 16638 في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

سقوط الأسد... نكسة لبوتين تطرح أسئلة بشأن دور روسيا في المنطقة

بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي بالكرملين (أ.ف.ب)
بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي بالكرملين (أ.ف.ب)
TT

سقوط الأسد... نكسة لبوتين تطرح أسئلة بشأن دور روسيا في المنطقة

بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي بالكرملين (أ.ف.ب)
بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي بالكرملين (أ.ف.ب)

يشكّل السقوط السريع للرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم مباغت للفصائل المعارضة، نكسة جيوسياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطرح أسئلة بشأن مستقبل دور موسكو في الشرق الأوسط بعد فقدانها حليفاً دعمته سياسياً وعسكرياً على مدى أعوام.

اختلف الوضع جذرياً بين 2015 و2024: قبل عشرة أعوام، بدأت روسيا التدخل عسكرياً في النزاع السوري، وأتاحت للجيش السوري تغيير ميزان القوى ميدانياً لصالحه، واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد كانت قد سقطت بأيدي الفصائل المسلحة أو التنظيمات.

سجّل بوتين في سوريا نصراً على حساب الغرب وأعاد روسيا إلى الساحة الدولية من الباب العريض. لكن موسكو لم تحرك ساكناً تقريباً هذه المرة.

وقال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو رسلان بوخوف: «لا تتمتع موسكو بالقوات أو النفوذ أو السلطة الكافية للتدخل (العسكري) بشكل فاعل خارج الاتحاد السوفياتي السابق»، معتبراً أن «الهزيمة بعد حين» كانت أمراً لا مفر منه.

لافتة في شوارع دمشق للرئيس الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2022 (رويترز)

ورأى بوخوف في مقالة نشرتها صحيفة «كومرسانت»، أن الهجوم «المطوّل» على أوكرانيا الذي بدأته روسيا مطلع عام 2022، وتحشد له مئات الآلاف من الجنود والجزء الأكبر من قدراتها العسكرية، «أضعف» قوتها الضاربة.

وعلى رغم أن موسكو أكدت في الأول من ديسمبر (كانون الأول) أنها ستدعم القوات السورية في صدّ الهجوم الذي بدأته الفصائل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن الضربات التي وجّهتها قواتها الجوية بقيت محدودة.

واعتبر المحلل السياسي الروسي فيودور لوقيانوف أن «محاولة الإبقاء (على الأسد) كان مصيرها الفشل في أي حال».

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا «فوجئت» بالهجوم الواسع الذي بدأته الفصائل المعارضة من معقلها في محافظة إدلب (شمال غرب)، وتقدمت خلاله بشكل سريع إلى مدن أساسية مثل حلب (شمال) وحماة (وسط)، قبل دخول حمص ودمشق ليل السبت - الأحد.

عززت روسيا وجودها العسكري في سوريا خلال الأعوام الماضية، ولها قاعدة بحرية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم، وتنشر آلاف الجنود، بحسب خبراء غربيين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع بمقرّ إقامة الدولة «نوفو أوغاريوفو» خارج موسكو في 2 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

ووفق مذكرة بحثية لمركز صوفان في نيويورك، «تساهم هاتان القاعدتان في جهود روسيا لإظهار قوتها، ليس فقط في داخل سوريا، لكن أيضاً في عموم المنطقة بما في ذلك ليبيا والسودان وأنحاء أخرى من أفريقيا».

وتمنح القاعدة في طرطوس روسيا منفذاً لأسطولها على البحر الأبيض المتوسط، وتستخدم القاعدة الجوية في حميميم محطة لطائرات تنقل مرتزقة يقاتلون لصالح موسكو في أفريقيا.

وقال الباحث في المجلس الأطلسي في واشنطن كلارك كوبر إن سقوط الأسد يعني «تقلّص هذه القدرة الروسية... وزعمها بأنها قادرة على أن تكون قوة كبرى».

ويبقى السؤال عن مستقبل الوجود الروسي في سوريا من دون إجابة حاسمة. ورأى لوقيانوف أنه «سيجب على الأرجح، إزالة قاعدتي» طرطوس وحميميم.

ورداً على سؤال بشأن مصير القاعدتين، أكد بيسكوف، الاثنين، أنه «من السابق لأوانه القول. هذا موضوع للمناقشة مع من سيتولون السلطة في سوريا».

وشدد على أن أمن القاعدتين «مهم جداً... نحن نفعل كل ما هو ممكن وضروري للتواصل مع أولئك الذين يمكنهم توفير الأمن. كما يتخذ جيشنا تدابير احترازية».

وكشف مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية (إس في أر) سيرغي ناريشكين، الاثنين، عن «إجراء مفاوضات... لضمان سلامة» الدبلوماسيين الروس في سوريا.

ولم تتضح بعد كيفية تعامل الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة») مع القوات الروسية التي قاتلتها منذ عام 2015.

وقال بيسكوف: «الآن ستكون هناك فترة معقدة للغاية بسبب عدم الاستقرار».

ولم يؤكد المتحدث الروسي ما أوردته وكالات أنباء محلية نقلاً عن مصدر في الكرملين ليل الأحد، لجهة أن الأسد بات في موسكو بعد منحه وعائلته اللجوء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل نظيره السوري بشار الأسد بالكرملين في 25 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، تواصل روسيا الحرب في أوكرانيا، حيث تحقق منذ أشهر تقدماً ميدانياً تدريجياً في الشرق، على رغم الدعم الغربي الكبير لكييف. وفي نظر المدوّنين العسكريين الروس، تبقى أوكرانيا أولوية بالنسبة إلى موسكو.

وقال ألكسندر كوتس الذي يتابع أكثر من 500 ألف شخص قناته عبر «تلغرام»: «صورة بلادنا ستعتمد بالكامل على نتائج العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا)، وهي أهم من أي شيء آخر في الوقت الراهن».