عمّان والدوحة تدعوان إلى إنهاء «الكارثة الإنسانية غير المسبوقة» في شمال غزة

طالبتا بـ«دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة» على خطوط الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية

فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية (د.ب.أ)
TT

عمّان والدوحة تدعوان إلى إنهاء «الكارثة الإنسانية غير المسبوقة» في شمال غزة

فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية (د.ب.أ)

دعا وزيرا خارجية الأردن وقطر، الأحد، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة» في شمال قطاع غزة حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تلوح في الأفق.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الوزيرين أيمن الصفدي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور عمّان، بحثا «استمرار التعاون في إيصال المساعدات إلى غزة»، وأكدا «ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات إليها».

كما أكدا «استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها».

وأكد الوزيران «استمرار العمل المشترك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية».

وأدت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، إلى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة إنسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قُتِلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة. وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتردّ إسرائيل مذذاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة؛ ما أسفر عن مقتل 43 ألفاً و846 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر هجوماً جوياً وبرياً في شمال غزة، خصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، قائلاً إن الغرض منه منع مقاتلي «حماس» من إعادة تشكيل صفوفهم.

ورأى الوزيران الأردني والقطري أن «تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس (حل الدولتين)، هو السبيل الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».

كما أكدا، وفق البيان، «وقوف المملكة وقطر إلى جانب لبنان الشقيق وأمنه وسيادته واستقراره وسلامة مواطنيه، وضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار».

وكثّفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية «محدودة».


مقالات ذات صلة

وزيرة الخارجية الألمانية: نستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران

أوروبا أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية (أ.ب)

وزيرة الخارجية الألمانية: نستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران

أعلنت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، الاثنين، التحضير «لفرض عقوبات جديدة على إيران».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا فلسطينية نازحة تحمل أمتعتها أثناء فرارها من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة سيراً على الأقدام بطريق صلاح الدين (أ.ف.ب)

وزراء خارجية «الأوروبي» يناقشون خطة وقف المباحثات السياسية مع إسرائيل

من المقرر أن يقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي 
فلسطينية تودع أمس قتلى غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة (أ.ف.ب)

تل أبيب تُصعّد وتيرة المجازر في شمال غزة

صعّدت إسرائيل من وتيرة المجازر الناجمة عن قصفها المتكرر لشمال غزة، وقتلت، أمس، عشرات الفلسطينيين. وتضغط تل أبيب، من دون إعلان رسمي، بقوة لإفراغ شمال القطاع من

كفاح زبون (رام الله) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد من قرية بجنوب لبنان بعد غارة إسرائيلية (ا.ف.ب)

 11 قتيلاً و48 جريحاً في غارات إسرائيلية على منطقة صور جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الأحد)، مقتل 11 شخصاً وإصابة 48 آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات في منطقة صور بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية فلسطينية تنتحب أمام جثث ضحايا غارة إسرائيلية يوم الأحد في دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:33

عشرات القتلى في تصعيد إسرائيلي شمال غزة

كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة في مسعى لإفراغه من سكانه، ورفعت من وتيرة القصف، الأحد؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل توسّع رقعة قصفها لبيروت وتغتال مسؤول إعلام «حزب الله»

TT

إسرائيل توسّع رقعة قصفها لبيروت وتغتال مسؤول إعلام «حزب الله»

المبنى الذي استُهدف بمنطقة رأس النبع ببيروت وأدى إلى مقتل مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف (أ.ف.ب)
المبنى الذي استُهدف بمنطقة رأس النبع ببيروت وأدى إلى مقتل مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف (أ.ف.ب)

رفعت إسرائيل سقف تصعيدها ضد المناطق اللبنانية بوتيرة غير مسبوقة، خلال الساعات الأخيرة، في سباق مع نتائج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.

واستهدفت، الأحد، منطقة رأس النبع، القريبة من وسط العاصمة بيروت، في غارة أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف، إضافة إلى تكثيف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت لتطول أحياء جديدة، واستهدافها في الجنوب مركزاً للجيش اللبناني فقُتل جنديان، وجُرح آخرون.

وظهر الأحد، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة رأس النبع، القريبة من السفارة الفرنسية قرب وسط بيروت؛ حيث مقر «حزب البعث العربي الاشتراكي» في منطقة مكتظة بالسكان والنازحين، ما أسفر عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة ثلاثة آخرين، قبل أن تشير المعلومات الصحافية إلى مقتل ثلاثة أشخاص من «جهاز العلاقات الإعلامية» بالحزب، في المبنى المستهدَف. وهذا ما لفتت إليه مصادر مطّلعة، لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «جهاز الإعلام في الحزب كان يعقد اجتماعاته في مركز (حزب البعث) في بيروت، بعدما اضطر لمغادرة الضاحية الجنوبية؛ حيث مكتب الإعلام الذي كان قد استهدف أيضاً قبل نحو شهر».

وكان لافتاً خروج أمين عام «البعث» علي حجازي، بعد دقائق على غارة رأس النبع، ليؤكد أنه بخير ويكشف أن عفيف «صُودف وجوده في المكان». وبعد ذلك، كان «البعث» أول من نعى عفيف، وقبل أن ينعيه «حزب الله» بشكل رسمي.

المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

وأكد أكثر من مصدر في المنطقة أن بعض السكان في مبنى مجاور للمبنى المستهدف تلقّوا، صباح الأحد، اتصالاً تحذيرياً بضرورة الإخلاء، لكنه لم يؤخذ على محمل الجِد. وقال أحد السكان، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم أبلغوا جهات أمنية بذلك، لكن لم يجرِ التأكد من صحة الاتصال، ما حالَ دون تحذير السكان. وأثار الاستهداف حالة من الخوف في صفوف السكان، الذين عمد عدد منهم إلى مغادرة المنطقة، ولا سيما بعد انتشار معلومات عن إمكانية استهدافها مجدداً.

عائلات تغادر منطقة رأس النبع ببيروت على أثر استهداف أحد المباني في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

توسيع رقعة القصف على الضاحية

بدأ التهديد الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت، باكراً صباح الأحد، حيث وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ثلاثة تهديدات إلى المواطنين القاطنين في مبان بحارة حريك وبرج البراجنة والحدث والشياح، طالباً منهم إخلاءها والابتعاد إلى مسافة لا تقل عن 500 متر.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على المناطق المحددة استهدف بعضها محيط مستشفى السان جورج في الحدث، على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، والشياح قرب مستشفى الحياة على أطراف عين الرمانة، ذات الغالبية المسيحية، للمرة الأولى.

كذلك، أدت استهدافات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و«مبنى سكنياً (...) بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح وقد دمرته بالكامل».

وقال بعدها الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ «طائرات حربية لسلاح الجو، بتوجيه من الاستخبارات، شنّت سلسلة غارات استهدفت مقرّات قيادة عسكرية، وبنى إرهابية أخرى لـ(حزب الله) في منطقة الضاحية الجنوبية».

وقال أدرعي إنه على «مدار الأسبوع المنصرم، أغار سلاح الجو على نحو 50 هدفاً إرهابياً في ضاحية بيروت الجنوبية؛ معقل (حزب الله)»، مشيراً إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى قصفها، السبت، منزل كان يعود سابقاً إلى أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله».

قتيلان وجرحى في الجيش اللبناني

وكما في الضاحية، كذلك في الجنوب، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى هجومه جواً وبراً، واستهدف مركزاً للجيش اللبناني بشكل مباشر في بلدة الماري بقضاء حاصبيا، «ما أدى إلى استشهاد عسكريين، وإصابة اثنين آخرين؛ أحدهما بحالة خطرة»، وفق ما أعلنت قيادة الجيش، وهو ما يرفع عدد قتلى الجيش اللبناني إلى 36 عنصراً، منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وصباح الأحد، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً إلى سكان 15 قرية في الجنوب وهي: كفرحمام، وكفرشوبا، وبرج الملوك، والخيام، وبلاط، ودبين، وأرنون، ويحمر، ودير سريان، والطيبة، وقصبية، ومزرعة كوثرية الرز، والحميري، ومطرية الشومر، وكفرتبنين، طالباً منهم إخلاءها والانتقال إلى شمال نهر الأولي.

وشنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

كذلك، قصف الطيران الإسرائيلي منطقتي الخيام ومرجعيون، حيث استهدف بطائرة دون طيار منزلاً قرب كنيسة، ما تسبّب في اندلاع حريق بالمنزل، كما أوقع أضراراً مادية بالكنيسة والمباني المجاورة.

عنصر في «الدفاع المدني» يعمل على إخماد حريق اندلع بمبنى بحارة حريك (أ.ف.ب)

وعمل فريق الإنقاذ لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية صور على انتشال جثث ثلاثة شهداء في بلدة الشبريحا جراء الغارة.

ومرة جديدة كان الطاقم الصحي هدفاً للقصف الإسرائيلي، حيث شن الطيران غارة بواسطة مسيّرة على فريق للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حناوية، ما أدى إلى وقوع إصابات.

وكان قد قُتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي، ليل الأحد، على النبطية في جنوب لبنان، حيث أشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الأحد، إلى أن «فرق الدفاع المدني تُواصل أعمال رفع الأنقاض من منزل مواطن استهدفته الطائرات الحربية بغارة أدت إلى تدميره، وارتكاب مجزرة رهيبة سقطت خلالها عائلة مؤلَّفة من سبعة أشخاص وهم: الأب خليل حطاب، وزوجته زينب موسى، وابنهما محمد، وزوجته فاطمة غملوش، وأطفالهم الثلاثة، مشيرة إلى صعوبات تواجه فرق العمل؛ لعدم توافر آليات كبيرة لرفع الأنقاض بسرعة».

كما أفادت بأن «الابن محمد خليل حطاب عاد وعائلته إلى المنزل، منذ أيام، من أحد مناطق النزوح؛ لعدم قدرته على التكيف مع ظروف النزوح».

محاولة التوغل

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي محاولة التوغل في القرى الحدودية، ولا سيما عند الأطراف الجنوبية الغربية والشرقية لبلدة شمع، والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وأطراف بلدة مركبا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر، مساء السبت، فيديو لرئيس الأركان هرتسي هاليفي متوعداً بمواصلة القتال وتوجيه ضربات قوية لـ«حزب الله» من بلدة كفركلا في جنوب لبنان

وأفاد «حزب الله»، الأحد، بوقوع اشتباك مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شمع.

وقال إنّ مقاتليه «كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع»، مضيفاً أنّهم اشتبكوا معهم «بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر»، عند وصولهم، «ما أدى إلى وقوع إصابات»، كما استهدفوا، ظهراً، «تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة شمع بقذائف المدفعية»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «ما زالت مستمرّة».

مقر حزب البعث في رأس النبع ببيروت حيث قُتل محمد عفيف بغارة إسرائيلية (الشرق الأوسط)

وفي الخيام أيضاً استهدف «مقاتلو الحزب تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، بصلية صاروخيّة»، وفق بيان لـ«حزب الله»، في حين أفادت قناة «المنار» بأن القوات الإسرائيلية تُواصل محاولات التوغل باتجاه جنوب وشرق المدينة تحت غطاء ناري من القصف المدفعي والفوسفوري والرشقات الرشاشة.

عشرات الصواريخ

في غضون ذلك، استمر «حزب الله» بإطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن رشقة صاروخية أُطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «جرى رصد نحو 20 مقذوفاً أُطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، جرى اعتراض بعض القذائف، في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة».

من جهته، قال «حزب الله»، في بيانات متفرقة، إن مقاتليه استهدفوا منطقة الكريوت شمال مدينة ‏حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في ثكنة راميم (هونين)، بصليةٍ صاروخية.

ونشر الإعلام الحربي في الحزب مشاهد من عملية استهداف قواعد عسكرية تابعة لـ«جيش» العدو الإسرائيلي في منطقتي حيفا والكرمل بصواريخ «نصر 1» و«فجر 5».