أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط 17 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق، الأربعاء، ومقراً لحركة «الجهاد الإسلامي»، حسب ما أعلن ناطق باسم الجيش في تل أبيب.
وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» الرسمية (سانا) أن «عدواناً إسرائيلياً استهدف مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين».
بدوره، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية استهدفت شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من دوار السرايا في حي المزة - فيلات، بالعاصمة دمشق»، مشيراً إلى «شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى طالت بناءً سكنياً قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق».
ولفت إلى «دوي انفجارات عنيفة، تلاها تصاعد كثيف للدخان من الموقعين، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان، وتسببت الغارات بمقتل 17 شخصاً، ودمار واسع في الأبنية السكنية واندلاع النيران».
وأشار «المرصد» إلى أن 10 قتلى في قدسيا لم تعرف هويتهم، فيما أفيد عن مقتل 3 مدنيين في حي المزة، ومدنيين اثنين من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، ومدنيين اثنين مجهولي الهوية، إضافة إلى إصابة 9 آخرين: 4 مدنيين و5 عسكريين، جراء الغارة التي استهدفت الشقة السكنية قرب دوار السرايا في حي المزة.
وكانت غارة جوية إسرائيلية قد استهدفت الأربعاء بلدة القصير، قرب الحدود مع لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقال «المرصد السوري» إنها طالت جسوراً وحواجز عسكرية، وأوقعت 15 إصابة بين قوات النظام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت «طرقاً تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، تستخدم لتهريب أسلحة إلى (حزب الله)».
وأشارت «سانا» إلى «عدوان استهدف منطقة القصير بريف حمص»، وأن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي». ونقلت عن مصدر عسكري أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارة «باتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص».
وأشار المصدر إلى «وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها عن الخدمة».
وأكد «المرصد السوري» تنفيذ «طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز» تابعة لقوات النظام السوري. وأفاد عن إصابة 15 شخصاً من قوات النظام وفصائل موالية، في حصيلة أولية.
وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية، تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس - المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه - القاع. كما استهدفت معابر وطرقاً غير قانونية في منطقة القصير، وجسراً في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف، منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.