تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

مقتل 30 شخصاً جراء غارات على محافظة بعلبك في شرق لبنان

تُظهِر هذه الصورة الملتقَطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 المباني المدمرة بموقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت في حي الجاموس (أ.ف.ب)
تُظهِر هذه الصورة الملتقَطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 المباني المدمرة بموقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت في حي الجاموس (أ.ف.ب)
TT

تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

تُظهِر هذه الصورة الملتقَطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 المباني المدمرة بموقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت في حي الجاموس (أ.ف.ب)
تُظهِر هذه الصورة الملتقَطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 المباني المدمرة بموقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت في حي الجاموس (أ.ف.ب)

تجددت الغارات، عصر الأربعاء، على ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بإخلاء 3 مناطق في معقل «حزب الله»، بعد توقف الضربات، منذ السبت.

وتصاعدت سحابة دخان رمادية ضخمة إثر غارة أولى على المنطقة، تبعتها غارة إسرائيلية ثانية على حارة حريك، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، وصل صداها إلى مناطق بعيدة نسبياً عن ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان الجيش الإسرائيلي دعا، قبل أكثر من ساعة، سكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة إلى إخلائها.

ونُفّذت الضربات بعد فترة وجيزة من بث كلمة مسجّلة للأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، في ذكرى مرور 40 يوماً على اغتيال سلفه، حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، في 27 سبتمبر (أيلول).

غارات بعلبك

قال بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل في لبنان، اليوم (الأربعاء)، إن 30 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب 35 آخرون إثر 20 غارة شنتها إسرائيل على المحافظة، اليوم. وذكر خضر في حسابه على منصة «إكس»، أن صاروخاً سقط داخل موقف السيارات التابع لقلعة بعلبك، مشيراً إلى وقوع أضرار كبيرة بحي المنشية الأثري.

وأضاف أنه لم يتم الكشف على القلعة بعد لمعرفة ما إذا كانت هناك أضرار بداخلها جراء الغارة الإسرائيلية، التي وصفها بأنها «الأقرب على قلعة بعلبك منذ بداية العدوان».

أشخاص ورجال إنقاذ يحاولون إخماد حريق في موقع غارة إسرائيلية استهدفت حياً في مدينة بعلبك شرقي لبنان في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتتبادل إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية إطلاق النار منذ أكثر من عام، لكن وتيرة القتال تصاعدت في سبتمبر، بعدما بدأت إسرائيل في قصف مساحات كبيرة من جنوب لبنان، كما توغلت قواتها برياً في بلدات حدودية. وتسببت غارة إسرائيلية أصابت مبنى سكنياً ببلدة برجا في مقتل ما لا يقل عن 20، أمس (الثلاثاء).

جنوب لبنان

في جنوب لبنان، تجدّدت الغارات على منطقة النبطية بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي للسكان للإخلاء. وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الطيران الإسرائيلي استهدف حيَّيْن في النبطية، مضيفة أنّ الغارات طالت مبنى في المدينة وآخر على طريقها. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» أطلق نحو 120 قذيفة عبر الحدود، بينما أفاد الحزب باستهداف مواقع عسكرية وبلدات في الداخل الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

بري يستبعد «التأثيرات السلبية» للتغيير في سوريا لبنانياً

خاص لقاء رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل مع «اللقاء النيابي التشاوري المستقل»... (الكتائب)

بري يستبعد «التأثيرات السلبية» للتغيير في سوريا لبنانياً

استبعد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري «تأثيرات سلبية» لما حدث في سوريا على لبنان ورأى بري أنه «لغاية الآن المستفيد الأول هو إسرائيل والمستفيد الثاني هو تركيا.

ثائر عباس (بيروت)
الاقتصاد منظر عام لبيروت (رويترز)

لبنان يعود إلى رادارات المؤسسات المالية الدولية

يعود لبنان واقتصاده إلى دائرة الرصد والمتابعة لدى المؤسسات المالية الدولية، بما يعكس الاهتمام التلقائي بمجرى التحولات المرتقبة على المشهد السياسي العام.

علي زين الدين (بيروت)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع للدخول للبنان (أ.ف.ب)

مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: لبنان لم يستقبل أي مسؤولين سوريين سابقين

أثارت المعلومات التي أشارت إلى دخول مسؤولين سوريين سابقين للبنان مواقف منتقدة ومحذرة من تداعيات هذا الأمر من الناحيتين القانونية والسياسية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي علم الثورة السورية على مبنى السفارة في بيروت (السفارة السورية)

السفارة السورية في بيروت ترفع علم الثورة: انتهى عهد مظلم

رفعت السفارة السورية في بيروت، الثلاثاء، علم الثورة الأخضر والأبيض والأسود بنجماته الثلاث، وأنزلت العلم الذي كان يعتمد في عهد النظام السابق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال استقباله السفير الأميركي في الرياض (الخارجية السعودية)

لقاء سعودي - أميركي يناقش المستجدات إقليمياً ودولياً

ناقش المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، ومايكل راتني سفير أميركا لدى المملكة، أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«السيدة زينب» تنفض «الصبغة الإيرانية»

مقام السيدة زينب يعود إلى أهل المنطقة (الشرق الأوسط)
مقام السيدة زينب يعود إلى أهل المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«السيدة زينب» تنفض «الصبغة الإيرانية»

مقام السيدة زينب يعود إلى أهل المنطقة (الشرق الأوسط)
مقام السيدة زينب يعود إلى أهل المنطقة (الشرق الأوسط)

نفضت منطقة «السيدة زينب» التي كانت تعدّ المعقل الرئيسي لإيران في جنوب دمشق، الصبغة الإيرانية عنها بسرعة عقب سيطرة قوات المعارضة على العاصمة السورية وسقوط حكم الرئيس بشار الأسد.

فقد تخلصت المنطقة خلال ساعات، وبفرح «كبير»، من الصبغة التي تلبّست بها خلال سنوات كانت توصف خلالها بأنها «مدينة إيرانية» وليست سورية.

ففي غضون يومين اختفى منها النفوذ الكبير الذي رسخته فيها إيران وميليشياتها و«حزب الله» اللبناني، وانتهت سيطرتها عليها؛ وهو ما ترك ارتياحاً واسعاً لدى أهلها؛ لأن منطقتهم «عادت إلينا»، وفق ما قال بعضهم لـ«الشرق الأوسط» التي زارت المنطقة الثلاثاء.

في سوق «بهمن»، التي تعدّ من أكبر وأهم الأسواق في «السيدة زينب»، لم يخف صاحب محال تجارية سعادته بتبدل الأوضاع، وقال بفرحة كبيرة: «إسقاط الأسد تم بسواعد أولادنا الذين أعادوا (السيدة زينب) إلى أهلها الطيبين، وفرحتنا عارمة». وأضاف: «لقد اختفت إيران، وأغلب عائلات من جلبتهم رحل والباقي منهم منزوٍ في منازله»، مؤكداً أن الوضع في المنطقة الآن «أفضل بكثير».

في قلب سوق «بهمن»، بدا التغيّر في المشهد جلياً؛ إذ أُزيل حاجز «حزب الله» من بدايتها، واختفت بشكل شبه تام منها المظاهر المسلحة واللافتات التي كانت تُكتب عليها عبارات مذهبية، وكذلك صور الخميني وخامنئي وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله.

ويذكر الرجل أن وفداً من فصائل المعارضة عقد الأحد الماضي اجتماعاً مع وجهاء المنطقة في مقر البلدية، أوضح خلاله أن مقام «السيدة زينب» سيتم الإشراف عليه من أهل المنطقة، بعدما كانت الميليشيات الإيرانية - خصوصاً «حزب الله» - تقوم بذلك.