إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

تراجع الآمال باختراق دبلوماسي... وهوكستين لم يصل إلى تل أبيب

الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور في جنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور في جنوب لبنان (أ.ب)
TT

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة»

الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور في جنوب لبنان (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي استهدف الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور في جنوب لبنان (أ.ب)

تستغل إسرائيل التعثر في المباحثات الآيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في جنوب لبنان، بتوسعة القصف الذي طال الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان، واستكمال مخطط تحويل المنطقة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، استخدمت فيها الجرافات إلى جانب أحزمة التفخيخ بالمتفجرات، فضلاً عن قصف جوي عنيف يطول مختلف الأراضي اللبنانية.

الدخان يتصاعد على الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور إثر غارات إسرائيلية (إ.ب.أ)

وتراجعت الآمال التي كانت معقودة على اختراق دبلوماسي، يلي زيارة للمبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب كانت مزمعة، الاثنين، حسبما روجت وسائل إعلام إسرائيلية ومحلية خلال اليومين الماضيين، إذ تبين أن هوكستين لم يقم بزيارة إلى المنطقة بعد، وكان لا يزال حتى مطلع الأسبوع، في الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة لحركة المبعوث الأميركي.

وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» إن التحرك الفعّال الوحيد الذي يُعول عليه في هذا الوقت، هو التحرك الأميركي الذي يلقى مؤازرة عربية وأوروبية، داعية لانتظار نتائج زيارة هوكستين إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين، التي يُتوقع أن تكون في الأيام المقبلة.

تنفيذ الـ1701 من الجهتين

وكانت تقديرات لبنانية تحدثت عن مساعٍ للتوصل إلى اختراق في التأزم القائم قبل موعد الانتخابات الأميركية، رغم أن لبنان لم يقطع الأمل بذلك، ويواصل تحركاته على أكثر من مستوى، ويقودها رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتحدث النائب فريد الخازن، الاثنين، بعد لقائه بري، عن جهود يبذلها رئيس البرلمان «مع الأطراف الإقليمية والدولية لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار»، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، وحماية أمن لبنان وسيادته.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على «أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل مع الجهات الدولية للتوصل الى حل ديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 كاملاً»، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في دار السفارة اللبنانية في لندن.
وشكر ميقاتي لبريطانيا «دعمها المستمر للجيش اللبناني وتعزيز خبراته»، ونوّهاً بـ«أهمية دور اليونيفيل لحفظ الاستقرار في الجنوب». ودعا بريطانيا إلى "دعم جهود اليونيفيل وتعاونها مع الجيش».
من جانبه، شدد الوزير البريطاني على أن «المساعي الدبلوماسية قائمة لوقف إطلاق النار» . وقال: «نحن نقوم بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا بدعم الجيش اللبناني عبر تطوير التقنيات العسكرية وفي المجالات كافة»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية.

ويكثف لبنان المطالبة بدعم دولي لتنفيذ القرار 1701، عبَّر عنه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الذي طالب المشاركين في أعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزاري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة، بالدعم والمساعدة «لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته بصورة متوازنة من الطرفين، وتعزيز قدراتنا الدفاعية»، مشيراً إلى أن «لبنان يريد العيش مع محيطه المتوسطي بأمان وسلام، والتأسيس لشراكة قائمة على العدل والمساواة».

تصعيد عسكري

غير أن هذه التحركات اللبنانية، تقابلها تل أبيب بتجاهل سياسي، وبتصعيد عسكري، بلغ ذروته في إصدار أوامر بإخلاء مربعات سكنية واقعة على الواجهة البحرية السياحية للمدينة، سبقت قصفاً عنيفاً بلغ 8 غارات، بعد ظهر الاثنين. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه بدايةً من بعد الظهر، بدأ الطيران الإسرائيلي تدميراً ممنهجاً في مدينة صور بسلسلة غارات متتالية استهدفت المباني السكنية في قلب المدينة؛ ما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني.

آثار الدمار الناتج عن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة صور (أ.ب)

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش هاجم أهدافاً لـ«حزب الله» في منطقة صور، وأغار الطيران على «مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع، ومبانٍ عسكرية، ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة في (حزب الله)، منها وحدة (عزيز) المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غربي لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية».

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها صحافيون محليون غارات متزامنة تستهدف المدينة. وتلقَّى اتحاد بلديات صور في وقت سابق اتصالاً من متحدث باللغة العربية طلب خلاله إبلاغ السكان في 4 شوارع على الأقل بضرورة إخلاء منازلهم، وفق ما أفاد به مصدر في اتحاد البلديات.

وإثر الاتصال، أوعز الاتحاد إلى الدفاع المدني، وفق ما أوردت الوكالة، «الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت بضرورة إخلاء هذه المناطق؛ ما أَحْدَثَ حالة من الهلع والذعر».

وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو» لضربات إسرائيلية عنيفة، الأسبوع الماضي، ألحقت دماراً واسعاً في وسطها. ونفذ الطيران الإسرائيلي حزاماً نارياً واسعاً عبر سلسلة من الغارات الجوية شمل عدداً كبيراً من قرى قضاءي صور وبنت جبيل في الجنوب. كما نفّذ حزاماً آخر على بلدة الناقورة ومحيطها عبر سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف ومركز.

وسقط 7 قتلى و17 جريحاً في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الرمل في صور، كما أغار الطيران الحربي على مبنى في مدينة صور قرب مطعم «الجواد» ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا. أما في بلدة البرج الشمالي، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى مستهدفاً أحد المباني؛ ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مسعفان من «الهيئة الصحية الإسلامية».

أرض محروقة

وفي سياق التدمير بالمنطقة الحدودية، تستكمل إسرائيل مساعيها لتحويل القرى على الحافة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، حسبما قالت مصادر لبنانية، على خلفية مضي الجيش في تفخيخ المنازل والمنشآت وتفجيرها، وهو ما نفذته في بلدات يارين ومروحين والضهيرة وأم التوت الواقعة في القطاع الغربي، بالتزامن مع تفجيرات أخرى في القطاع الشرقي، وإدخال الجرافات لهدم البيوت في بلدة عيترون.

جرافة عسكرية إسرائيلية تتوغل قرب الحدود مع لبنان (رويترز)

وتتبع إسرائيل هذه الاستراتيجية في المناطق التي تدخلها، والتي شملت معظم القرى الواقعة على الحدود مباشرة، بينما تحاول التقدم إلى قرى الخط الثاني عبر الالتفاف، وإيجاد مساحات فارغة تتيح لها التقدم. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن هذا التقدم «غير دائم، بالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع تثبيت مواقع له في داخل القرى والبلدات، حيث يعمل على تفخيخ المنازل فيها وتفجيرها عبر إدخال قوات محدودة، سرعان ما تنسحب منها».

مواجهات على الحدود

وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، موضحاً أنه «أثناء تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وعند وصولهم لنقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أدى إلى احتراق آليتين، ووقوع الجنود بين قتيل وجريح».

كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ والمدفعية عند بوابة فاطمة 4 مرات. وقال في بيانات متتالية، إنه قصف تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستعمرات المنارة ومرغليوت وغرب الوزاني، كما استهدف شركة «يوديفات» للصناعات العسكرية جنوب شرقي عكا بمسيرة انقضاضية، وقال إنها «أصابت هدفها بدقة». كما أطلق مقاتلوه «صلية صاروخية نوعية على قاعدة (ستيلا ماريس) البحرية شمال غربي ‏حيفا».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت منصة إعلامية إسرائيلية بإطلاق أكثر من 20 صاروخاً نحو «كريات شمونة» ومحيطها في الجليل.


مقالات ذات صلة

الحكومة اللبنانية تُسقط بند «المقاومة» من بيانها الوزاري

خاص الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)

الحكومة اللبنانية تُسقط بند «المقاومة» من بيانها الوزاري

أسقطت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، من مسودة بيانها الوزاري البند المتعلق بـ«المقاومة».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني يواجهون معتصمين يرفعون أعلام «حزب الله» على طريق المطار (الشرق الأوسط)

«حزب الله» يخوض أول مواجهة مع الدولة اللبنانية

خاض «حزب الله» اللبناني، السبت، أول مواجهة مع الدولة والعهد الجديد، على خلفية أزمة الطائرة الإيرانية.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني تنتشر على طريق مطار بيروت (الشرق الأوسط)

لبنان يترقّب إذناً إيرانياً لنقل العالقين عبر «طيران الشرق الأوسط»

تترقّب السلطات اللبنانية موافقة الجهات المختصة في مطار طهران الدولي لمنح الإذن بالهبوط لرحلات شركة «طيران الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود لبنانيون يشرفون على فتح الطرقات في بلدة رب تلاتين بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

اسرائيل ترفض مقترحاً فرنسياً يضمن انسحابها الكامل في 18 فبراير

أعلن رئيس لجنة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، أن «الجيش اللبناني سيسيطر على جميع المراكز السكانية قبل الثلاثاء»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مؤيد لـ«حزب الله» يشعل إطارات على طريق مطار بيروت احتجاجاً على منع هبوط الطائرة الإيرانية (أ.ب)

أزمة الطائرة الإيرانية في لبنان تتدحرج إلى الشارع والخلافات السياسية

سلكت أزمة منع هبوط الطائرة الإيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، منحى دبلوماسياً وآخر أمنياً.

نذير رضا (بيروت)

إسرائيل تواصل عمليتها شمال الضفة... وتعزز الاستيطان جنوباً 

طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تواصل عمليتها شمال الضفة... وتعزز الاستيطان جنوباً 

طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)

واصل الاحتلال الإسرائيلي حربَه على شمال الضفة الغربية، وهدم مزيداً من المنازل والطرق في مخيمي جنين وطولكرم، فيما دفع خططاً لبناء 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب الضفة.

وهدمت الجرافات الإسرائيلية في مخيم جنين المدمر منازل أخرى، وشقّت شوارع جديدة وأغلقت أخرى، في محاولة لفرض أمر واقع جديد هناك، كما عملت الجرافات في مخيمي طولكرم ونور شمس بالوتيرة نفسها، في نهج متبع منذ بداية العملية العسكرية في الضفة الغربية في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي.

كانت إسرائيل أطلقت عملية عسكرية غير مسبوقة بدأت في جنين ومخيمها، قبل أن تتوسع إلى مدينة طولكرم ثم طوباس.

وقتلت إسرائيل 26 فلسطينياً في جنين و9 في طولكرم، وهجّرت عشرات آلاف الفلسطينيين، واعتقلت المئات وخلفت دماراً واسعاً في المنازل والبنية التحتية.

وأجبرت العملية المستمرة عائلات كثيرة على المبيت عند أقاربهم أو في مراكز إيواء مستحدثة في الضفة.

حفارة ترفع ركاماً في الضاحية الشرقية لمدينة جنين (أرشيفية - أ.ف.ب)

ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، بتوفير الإيواء والإغاثة اللازمة لأبناء شعبنا الذين أجبرهم الاحتلال على النزوح من منازلهم في محافظات شمال الضفة الغربية، خصوصاً في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وأكد مصطفى ضرورة تولي المحافظين ولجان الطوارئ في المحافظات، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في المخيمات، توفير مراكز إيواء للعائلات التي لا يتوفر لها مأوى مؤقت، إلى حين انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي تتعرض للعدوان، على أن يتم بالتزامن مع ذلك تحضير الخطط والموارد اللازمة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال وتعزيز صمود أبناء شعبنا.

وناقشت اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة، واللجنة الفنية المنبثقة عنها، الاثنين، توفير احتياجات أبناء شعبنا في ظل عدوان الاحتلال المستمر، خصوصاً على مخيمات شمال الضفة، ومنها تسيير 16 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين لإغاثة العائلات النازحة من مواد غذائية وصحية ومستلزمات أطفال وفرشات وأغطية، والتحضير لإرسال شحنات أخرى، إلى جانب تخصيص اللجنة مبالغ مالية لتأمين مراكز إيواء بإشراف المحافظين والجهات الشريكة.

وفيما تركز إسرائيل عمليتها في شمال الضفة، وتقوم بقتل وتدمير وتهجير الفلسطينيين هناك، دفعت خططاً استيطانية في جنوب الضفة.

أضرار أحدثتها العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين الأحد (إ.ب.أ)

وقالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال بدأت إجراءات لبناء 974 وحدة استعمارية في مستوطنة «إفرات» المقامة على أراضي المواطنين جنوب مدينة بيت لحم.

وأضافت «السلام الآن»، في بيان، إن «العطاء مخصص لإقامة حي جديد يوسع مستعمرة إفرات بـ644 دونماً، ويزيد عدد المستوطنين بنحو 40 في المائة... تعيق مستعمرة إفرات تطوير مدينة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب، وإذا سعت إسرائيل إلى ضمها إليها، فإنها بذلك ستقطع جنوب الضفة الغربية بالكامل».

وأشارت «السلام الآن» إلى أن «حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على فرض حقائق على الأرض من شأنها أن تدمر فرصة السلام والتسوية».

وكان رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، مؤيد شعبان، قد قال إن دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعت في بناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، في المنطقة الواقعة بين بلدات حوسان والخضر، وتحديداً على أراضي قرية بتير، وهي المستعمرة التي أطلق عليها اسم «ناحال حيلتس».

وأضاف شعبان في بيان صادر عن الهيئة أن هذه المستعمرة جرى إقرار إقامتها رداً على موجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين في يونيو (حزيران) من العام الفائت.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، الاثنين، 25 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل ورام الله.