مهاجمون يقتحمون مكتب «إم بي سي» في بغداد

صورة نشرتها منصة «صابرين نيوز» المقربة من طهران لمجموعات تحاصر مكتب «إم بي سي» في بغداد
صورة نشرتها منصة «صابرين نيوز» المقربة من طهران لمجموعات تحاصر مكتب «إم بي سي» في بغداد
TT
20

مهاجمون يقتحمون مكتب «إم بي سي» في بغداد

صورة نشرتها منصة «صابرين نيوز» المقربة من طهران لمجموعات تحاصر مكتب «إم بي سي» في بغداد
صورة نشرتها منصة «صابرين نيوز» المقربة من طهران لمجموعات تحاصر مكتب «إم بي سي» في بغداد

اقتحم مئات المهاجمين مكتب قناة «إم بي سي» في بغداد و«عاثوا خراباً فيه»، حسبما وصف مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

واقتحم بين 400 و500 شخص بالعصي وأدوات الحرق، بُعيد منتصف ليل الجمعة – السبت، مكتب القناة، وأقدموا على «تحطيم الحواسيب وحرق قسم من المبنى»، حسبما قال مسؤول في وزارة الداخلية.

وكانت القناة قد بثت تقريراً عن شخصيات تنتمي إلى ما يُعرف بـ«محور المقاومة» الحليف لطهران. ويعتقد أن المهاجمين موالون لفصائل عراقية مسلحة؛ إذ تداولت مجموعات تابعة لهذه الفصائل تهديدات للقناة قبل الهجوم.

وأشار المسؤول في الداخلية العراقية إلى أن فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق، فيما فرّقت القوات الأمنية المحتجّين، من دون التحدث عن أي عمليات توقيف على الفور.

ولفت إلى «انتشار القوات الأمنية» في محيط المبنى الذي تضرّر «بنسبة تتراوح بين 60 و65 في المائة»، وفق تقديراته.

صورة من فيديو متداول يظهر فيه أشخاص لحظة اقتحامهم مكتب «إم بي سي» في بغداد
صورة من فيديو متداول يظهر فيه أشخاص لحظة اقتحامهم مكتب «إم بي سي» في بغداد

ونشرت قناة «صابرين نيوز»، المقربة من الفصائل العراقية الموالية لإيران، مقاطع فيديو على «تلغرام» تُظهر مهاجمين يحملون أعلام «حزب الله» اللبناني وقوات «الحشد الشعبي»، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.

ويأتي ذلك في سياق إقليمي مضطرب تغذيه الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد «حزب الله» اللبناني.

وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي في العراق، بينها «تلغرام» و«واتساب»، مقتطفات من التقرير الذي أثار جدلاً واسعاً.

ووسط تصعيد إقليمي يتفاقم مع استمرار الحرب في قطاع غزة وامتدادها إلى لبنان، تكافح حكومة بغداد لتجنيب العراق الصراع، في حين تدعو فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران إلى الاستعداد لتوسع الحرب.

غير أن فصائل التشكيل المعروف باسم «المقاومة الإسلامية في العراق» أعلنت مراراً في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل؛ تضامناً مع قطاع غزة. ودعت مؤخراً إلى تكثيف هذه الهجمات.


مقالات ذات صلة

وزير الإعلام السعودي: «رؤية 2030» قصة نجاح تلهم العالم وتحقق الأرقام القياسية

الاقتصاد وزير الإعلام سلمان الدوسري (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

وزير الإعلام السعودي: «رؤية 2030» قصة نجاح تلهم العالم وتحقق الأرقام القياسية

أكد وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري أن «رؤية 2030» أصبحت نموذجاً ملهماً للأمم والشعوب والمجتمعات، مشيراً إلى أنها سبقت الزمن والأرقام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)

«المجلة» تتصدّر ريادة الصحافة البصرية العربية بـ13 جائزة تصميم عالمية

حصدت «المجلة» 13 جائزة دولية خلال مسابقة «أفضل أعمال التصميم الصحافي 46» التي تنظمها جمعية تصميم الأخبار، في إنجاز يعكس روح الابتكار التي تقود مسيرتها التحريرية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
إعلام  تسجيل في الجامعة الأميركية برأس الخيمة (الشرق الأوسط)

مساعٍ أكاديمية خليجية لمواجهة «الإعلام المضلِّل»

في ظل تصاعد التهديد الذي تفرضه المعلومات المضلّلة والروايات المصطنعة على المجتمعات، تبرز مساعٍ أكاديمية منهجية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية عبر برامج تعليمية

مساعد الزياني (دبي)
إعلام شعار غوغل (أ. ف. ب.)

تساؤلات بشأن تأثير «إدانة غوغل باحتكار الإعلانات» على ناشرين

أثار قرار محكمة أميركية إدانة شركة «غوغل» بتهمة احتكار الإعلانات، تساؤلات بشأن تأثير ذلك على وسائل الإعلام والناشرين. وفي حين عدّ خبراء القرار تطوراً إيجابياً،

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق تستهدف الشراكة الأفراد والجهات الحكومية والشركات عبر مجموعة دورات تدريبية واسعة (الشرق الأوسط)

شراكة بين «أكاديمية SRMG» و«الخليج» في التدريب الإعلامي

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن شراكة بين «أكاديمية SRMG» وشركة «الخليج للتدريب» لتقديم برامج تدريبية متقدمة للقادة والمحترفين في الإعلام والاتصال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الأونروا»: 50 من موظفينا بغزة تعرضوا لسوء المعاملة في سجون إسرائيل

موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)
موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«الأونروا»: 50 من موظفينا بغزة تعرضوا لسوء المعاملة في سجون إسرائيل

موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)
موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، إن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة، واستُخدموا دروعاً بشرية إبان احتجازهم من قِبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، عبر حسابه على منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تم احتجاز أكثر من 50 موظفاً من (الأونروا)، بينهم معلمون وأطباء وعاملون، وتعرضوا لسوء المعاملة».

وأضاف لازاريني: «لقد عوملوا بطرق هي الأشد ترويعاً وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب، واستُخدموا دروعاً بشرية».

ونقل في منشوره شهادة لأحد الموظفين الذين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي، وأُفْرِجَ عنه لاحقاً. وفي إفادته، قال الموظف: «تمنيت الموت حتى ينتهي هذا الكابوس الذي كنت أعيشه».

وأوضح لازاريني أن المحتجزين «حُرموا من النوم، وتعرَّضوا للإذلال والتهديد بإلحاق الأذى بعائلاتهم، وسُلِّطت عليهم الكلاب».

وتابع: «كثير منهم أُجبروا على الإدلاء قسراً باعترافات، هذا أمر مروع ومشين بكل المقاييس».

ولم يصدر رد فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات.

و«الأونروا» هي الوكالة الأممية الرئيسية التي تقدّم خدمات إنسانية للفلسطينيين، لكنّ الكنيست الإسرائيلي أقرّ قانوناً يحظر المؤسسات الإسرائيلية من التعامل معها.

ويعوق هذا القانون عمليات الوكالة في وقت تشتدّ فيه الحاجة إليها.

وأقر الكنيست هذا التشريع ضدّ عمل «الأونروا» بسبب اتّهامات وُجِّهت إلى الوكالة بأنّها وفّرت غطاءً لمقاتلي حركة «حماس» في قطاع غزة. وتطعن الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة بصحة هذه الاتهامات التي خلصت لجنة تحقيق إلى أنها تفتقر للأدلة.

وجاءت تصريحات لازاريني في الوقت الذي بدأت فيه محكمة العدل الدولية الإثنين أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول السلع والمساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

ورغم عدم مشاركة إسرائيل في تلك الجلسات فإنها عدَّتها جزءاً من «اضطهاد ممنهج» ضدها لتجريدها من الشرعية وتقويضها.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين: «ليست إسرائيل هي التي يجب أن تكون في المحكمة، بل الأمم المتحدة و(الأونروا)».