أفاد تقرير صحافي اليوم (السبت) بأن مصير جثمان يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، محاط بالغموض وعدم اليقين، ويقول خبراء إن إسرائيل ستحاول على الأرجح تجنب تحول مكان دفنه إلى مزار.
وقال الدكتور تشين كوجيل، مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، والذي قال إنه أشرف على تشريح جثمان السنوار، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة)، إنه تم تسليم الجثمان إلى الجيش الإسرائيلي. ولم يعرف مكان الاحتفاظ به.
وتوصل تشريح إسرائيلي لجثة السنوار إلى أن رصاصة في الرأس تسببت بمقتله، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة).
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل غالباً ما تحتجز جثث الفلسطينيين، على أمل استخدامها في تبادل مستقبلي مع حركة «حماس». وأشارت الصحيفة نقلاً عن خبراء إلى أنه من غير المرجح أن يلجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى هذا الخيار؛ إذ سيتم دفن جثمانه في مكان يمكن أن يصبح مزاراً.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق من الصحيفة.
وقدر كوجيل أن تشريح جثة السنوار تم بعد 24 إلى 36 ساعة من وفاته، لكنه لم يستطع تحديد وقت محدد.
وفي سياق متصل، قال جون ب. ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لـ«نيويورك تايمز»: «ما أتخيله هو أنه سيكون هناك دفن سري في مكان غير معلن»، ضارباً المثل بابن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، والذي قُتل في عام 2011 على يد القوات الأميركية.
ودُفن بن لادن في البحر. ربما تم ذلك لتجنب إمكانية وجود ضريح، وفقاً للصحيفة.
ورجح ألترمان أن موقع دفن السنوار سيكون على الأرجح في إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل الخميس مقتل السنوار بأيدي عناصر قوة إسرائيلية في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.