غوتيريش يندد بسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في الحملة المكثفة بشمال غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

غوتيريش يندد بسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في الحملة المكثفة بشمال غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين إن الأمين العام يندد بسقوط «هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين المدنيين في الحملة الإسرائيلية المكثفة في شمال غزة».

وأضاف دوجاريك للصحافيين «يحض الأمين العام بقوة جميع أطراف الصراع على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ويشدد على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات».

وقال مسعفون فلسطينيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 40 في شمال غزة اليوم الاثنين بسبب قذائف دبابات إسرائيلية استهدفت أشخاصا كانوا يصطفون للحصول على الطعام وسط تزايد المخاوف في القطاع من أن إسرائيل تخطط لتهجير جميع السكان من الشمال.

وذكر المسعفون أن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت النار أيضاً على عشرات السكان الذين تجمعوا للحصول على الطعام في جباليا أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة. وأضافوا أن نساء وأطفالاً من بين الضحايا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الواقعة.


مقالات ذات صلة

مسؤول أممي: 25 % من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة

المشرق العربي بيت متضرر من غارة جوية إسرائيلية في بلدة أيطو شمال لبنان (رويترز)

مسؤول أممي: 25 % من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة

قال مسؤول في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، اليوم (الثلاثاء)، إن 25 في المائة من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)

تضرر قبة دورس الأثرية في بعلبك جراء قصف إسرائيلي (صور)

أفاد مسؤول لبناني اليوم الثلاثاء بتضرر معلم قبة دورس الأثري  جراء قصف إسرائيلي على مدخل بعلبك الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 40 شخصاً بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

قتلت ضربات إسرائيلية 40 فلسطينياً على الأقل في أنحاء غزة، فيما أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها حول جباليا في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي نتنياهو يهدد بيروت... وتصعيد عسكري ينذر بحرب مدن

نتنياهو يهدد بيروت... وتصعيد عسكري ينذر بحرب مدن

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة الحرب و«ضرب (حزب الله) بلا رحمة في كل أنحاء لبنان، بما يشمل بيروت»، في وقت أعلن الجيش أن ملايين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان يندّد بعجز أممي «مخجل» عن حماية طواقم «اليونيفيل»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين إن العجز الأممي عن حماية طواقم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) من هجمات تتعرض لها «مخجل» و«مقلق».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

مقتل 40 شخصاً بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 40 شخصاً بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قتلت ضربات إسرائيلية 40 فلسطينياً على الأقل في أنحاء غزة، فيما أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها حول جباليا في شمال القطاع، اليوم (الثلاثاء)، وسط معارك ضارية مع مقاتلي حركة «حماس».

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 11 شخصاً على الأقل سقطوا قتلى بنيران إسرائيلية بالقرب من منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة إلى مقتل 10 آخرين بعد سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.

وفي وقت سابق من اليوم، دمرت غارة جوية إسرائيلية 3 منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثتين من موقع الغارة، بينما لا يزال البحث جارياً عن 12 آخرين يُعتقد أنهم كانوا في المنازل وقت وقوع الضربة.

وقُتل 5 آخرون جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ويستهدف هجوم إسرائيلي جباليا منذ أكثر من 10 أيام، مع عودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشمالية التي تعرضت لقصف عنيف في الأشهر الأولى من الحرب المستمرة منذ عام.

وأثارت العملية مخاوف بين الفلسطينيين ووكالات الأمم المتحدة من أن تكون إسرائيل تريد إخلاء شمال القطاع المكتظ بالسكان، وهو ما تنفيه إسرائيل. وقال مكتب «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان»، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه «يعزل شمال غزة تماماً عن بقية القطاع».

وقال أدريان زيمرمان، رئيس «البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة» ببيان: «مع استمرار الأعمال القتالية المكثفة وأوامر الإخلاء في شمال غزة، تشعر الأسر بخوف لا يمكن تصوره، وتفقد أحباءها، وتواجه حالة من الاضطراب والإرهاق. يجب أن يكون بمقدور الناس الفرار بأمان دون مواجهة مزيد من الخطر». وأضاف: «كثيرون من بينهم مرضى ومعاقون لا يستطيعون المغادرة، وتلزم حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لضمان عدم تعرضهم لأذى. لكل شخص نازح الحق في العودة إلى دياره بأمان».

ويحاصر الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن مخيم جباليا، وأرسل دباباته إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون القريبتين، في إطار هدفه المعلن وهو القضاء على مقاتلي «حماس» الذين يحاولون إعادة تجميع صفوفهم هناك.

وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بمغادرة منازلهم والتوجه جنوباً، بينما يقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا مكان آمناً في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أوامر الإخلاء تهدف إلى فصل مقاتلي «حماس» عن المدنيين، ونفوا وجود مخطط ممنهج لجعل جباليا أو غيرها من المناطق الشمالية خالية من المدنيين.

وقالت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية في جباليا وحولها.

وحث زيمرمان على حماية مرافق الرعاية الصحية في الشمال، قائلاً إن المستشفيات هناك تجد صعوبة في تقديم الخدمات الطبية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي أمر المستشفيات الثلاثة العاملة هناك بالإخلاء، لكن العاملين بها قالوا إنهم عازمون على مواصلة تقديم خدماتهم، رغم الضغط الكبير نتيجة الأعداد المتصاعدة من المصابين.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في شمال غزة.

ويعيش في الجزء الشمالي من غزة ما يربو على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم وسط القصف العنيف في المرحلة الأولى من الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد بقي هناك نحو 400 ألف.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو «حماس» على غلاف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي؛ مما أدى، وفق إحصاءات إسرائيلية، إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 42 ألف فلسطيني قُتلوا منذ ذلك الحين.