جسر جوي سعودي لإغاثة الشعب اللبناني بـ350 طناً من المساعدات

أولى الطائرات هبطت في بيروت... وتحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية

أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)
أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)
TT

جسر جوي سعودي لإغاثة الشعب اللبناني بـ350 طناً من المساعدات

أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)
أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، الأحد، «اهتمام المملكة بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى طيلة الأيام القادمة ليشمل المواد الغذائية والإغاثية كافة». كما شدد على أن المملكة «لن تألو جهداً في تقديم كل مساعدة للشعب اللبناني، خاصة في هذه الظروف الصعبة».

ووصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأحد، أولى طائرات الجسر الجوي السعودي التي رافقها السفير بخاري، وعلى متنها مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية من المملكة العربية السعودية إلى لبنان.

السفير بخاري يتوسط مسؤولين لبنانيين لحظة وصول طائرة المساعدات السعودية إلى مطار بيروت (الشرق الأوسط)

وأشار السفير بخاري إلى أن «الجسر الجوي يقدم بأكثر معايير الشفافية، وهناك فريق متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من 350 طناً من المساعدات». وقال: «يجب الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة».

السفير بخاري يتوسط الوزير ياسين ومسؤولين لبنانيين آخرين لحظة وصول طائرة المساعدات السعودية إلى مطار بيروت (أ.ف.ب)

ومن المطار، شكر وزير البيئة ناصر ياسين للمملكة العربية السعودية «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وكل الذين ساهموا وعملوا على إيصال هذه المساعدات، وخصوصاً مركز الملك سلمان». وأشار إلى أن هذه المساعدات «تأتي في الوقت المناسب لإيصالها بشكل سريع لكل من هو مستحق».

عينة من مساعدات إغاثية سعودية وصلت إلى مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)

وبعد الظهر، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، السفير بخاري، حيث عقد لقاء شارك فيه وفد من «مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية» برئاسة فهد العصيمي، ووزير البيئة ناصر ياسين، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.

وقال الرئيس ميقاتي: «إنها زيارة كريمة لسعادة السفير والوفد المرافق له مع وصول أول طائرة تشكل بداية جسر جوي للمساعدات في هذه الأزمة التي يمر بها لبنان من الناحية الإنسانية»، مشيراً إلى أنه خلال اللقاء، أطلعه بخاري على الخطة خلال الأيام العشرة المقبلة، وما يمكن أن تشمله هذه الطائرات أيضاً.

وقال ميقاتي: «شكرته وشكرت المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما يقدمانه. وكما فهمت فهذه هي البداية، ولكن سنجتمع مطلع الأسبوع القادم لكي نطلع سعادة السفير على ما يلزمنا في الوقت الحاضر من أمور طارئة، وأنا متأكد أن المملكة العربية السعودية هي بجانبنا كما كانت في الماضي، واليوم، وكما ستبقى دائماً في المستقبل».

من جهته، أكد السفير بخاري لميقاتي أن «هذا الدعم الإغاثي السعودي هو استمرار لمسيرة التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، ويأتي انطلاقاً من معاني الأخوة العربية الأصيلة وتعاليم الإسلام الحنيف».

وشدد على أن «المملكة العربية السعودية لن تألو جهداً في تقديم كل مساعدة للشعب اللبناني، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، وآملين أن فريق العمل المساعد الذي أتى من مركز الملك سلمان أن يكون مساعداً في توزيع المساعدات الإغاثية».

وقال: «أكد دولته أن هناك آلية عالية جداً بمعايير المساعدة والشفافية، وهناك فرق عمل متخصصة ستبدأ بالعمل اعتباراً من الساعات المقبلة».

جانب من المساعدات الإغاثية السعودية التي وصلت إلى بيروت الأحد (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

إسرائيل تواصل خرق الهدنة... غارة شرقاً وراياتها على مركز للجيش اللبناني جنوباً

المشرق العربي عنصر من الجيش اللبناني يسير بالقرب من الأنقاض في الخيام (رويترز)

إسرائيل تواصل خرق الهدنة... غارة شرقاً وراياتها على مركز للجيش اللبناني جنوباً

واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار حيث أغارت للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق على بلدة طاريا في منطقة بعلبك شرق لبنان.

لينا صالح (بيروت)
المشرق العربي مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)

غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم (الأربعاء)، منطقة بعلبك شرق لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مترئساً اجتماع اللجنة الخماسية في السراي الحكومي (رئاسة الحكومة)

لبنان يلجأ إلى مجلس الأمن و«المراقبة الدولية» لوقف الخروق الإسرائيلية

لجأ لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى لجنة مراقبة وقف النار الدولية في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف خروجاتها المتكررة لوقف إطلاق النار.

لينا صالح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلتقي بوزير العدل هنري خوري (مكتب رئاسة الوزراء)

وزير العدل اللبناني يأمل بكشف مصير المفقودين من مواطنيه

سلّم وزير العدل اللبناني هنري خوري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، كما تسلّم منه قائمة بأسماء السجناء السوريين في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في بلدة الخيام جنوب لبنان (أ.ف.ب)

بسبب خروقات وقف إطلاق النار... لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل

قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات التي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«اليونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل للمناطق السكنية جنوب لبنان

آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل للمناطق السكنية جنوب لبنان

آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

أكدت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف».

وقالت «اليونيفيل»، في بيان، «تستمر (اليونيفيل) في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 بوصفه مساراً شاملاً نحو السلام»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت: «هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701»، مشيرة إلى أن «(اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب».

وأكدت «اليونفيل» أن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، ويشمل ذلك «ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان و(اليونيفيل)، فضلاً عن احترام الخط الأزرق».

ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.