أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، الأحد، «اهتمام المملكة بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى طيلة الأيام القادمة ليشمل المواد الغذائية والإغاثية كافة». كما شدد على أن المملكة «لن تألو جهداً في تقديم كل مساعدة للشعب اللبناني، خاصة في هذه الظروف الصعبة».
ووصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأحد، أولى طائرات الجسر الجوي السعودي التي رافقها السفير بخاري، وعلى متنها مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية من المملكة العربية السعودية إلى لبنان.
وأشار السفير بخاري إلى أن «الجسر الجوي يقدم بأكثر معايير الشفافية، وهناك فريق متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من 350 طناً من المساعدات». وقال: «يجب الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة».
ومن المطار، شكر وزير البيئة ناصر ياسين للمملكة العربية السعودية «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وكل الذين ساهموا وعملوا على إيصال هذه المساعدات، وخصوصاً مركز الملك سلمان». وأشار إلى أن هذه المساعدات «تأتي في الوقت المناسب لإيصالها بشكل سريع لكل من هو مستحق».
وبعد الظهر، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، السفير بخاري، حيث عقد لقاء شارك فيه وفد من «مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية» برئاسة فهد العصيمي، ووزير البيئة ناصر ياسين، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وقال الرئيس ميقاتي: «إنها زيارة كريمة لسعادة السفير والوفد المرافق له مع وصول أول طائرة تشكل بداية جسر جوي للمساعدات في هذه الأزمة التي يمر بها لبنان من الناحية الإنسانية»، مشيراً إلى أنه خلال اللقاء، أطلعه بخاري على الخطة خلال الأيام العشرة المقبلة، وما يمكن أن تشمله هذه الطائرات أيضاً.
إستقبل رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري بعد طهر اليوم في دارته.شارك في اللقاء وفد من "مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية" برئاسة فهد العصيمي، وزير البيئة ناصر ياسين والامين العام للعيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.الرئيس ميقاتي... pic.twitter.com/szLIPWdfZO
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) October 13, 2024
وقال ميقاتي: «شكرته وشكرت المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما يقدمانه. وكما فهمت فهذه هي البداية، ولكن سنجتمع مطلع الأسبوع القادم لكي نطلع سعادة السفير على ما يلزمنا في الوقت الحاضر من أمور طارئة، وأنا متأكد أن المملكة العربية السعودية هي بجانبنا كما كانت في الماضي، واليوم، وكما ستبقى دائماً في المستقبل».
من جهته، أكد السفير بخاري لميقاتي أن «هذا الدعم الإغاثي السعودي هو استمرار لمسيرة التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، ويأتي انطلاقاً من معاني الأخوة العربية الأصيلة وتعاليم الإسلام الحنيف».
وشدد على أن «المملكة العربية السعودية لن تألو جهداً في تقديم كل مساعدة للشعب اللبناني، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، وآملين أن فريق العمل المساعد الذي أتى من مركز الملك سلمان أن يكون مساعداً في توزيع المساعدات الإغاثية».
وقال: «أكد دولته أن هناك آلية عالية جداً بمعايير المساعدة والشفافية، وهناك فرق عمل متخصصة ستبدأ بالعمل اعتباراً من الساعات المقبلة».