«اليونيفيل»: قواعدنا في جنوب لبنان تعرضت لـ«أضرار جسيمة» جرَّاء الهجمات الإسرائيلية

تتعرض قوات «اليونيفيل» لضغوط من قبل إسرائيل (رويترز)
تتعرض قوات «اليونيفيل» لضغوط من قبل إسرائيل (رويترز)
TT

«اليونيفيل»: قواعدنا في جنوب لبنان تعرضت لـ«أضرار جسيمة» جرَّاء الهجمات الإسرائيلية

تتعرض قوات «اليونيفيل» لضغوط من قبل إسرائيل (رويترز)
تتعرض قوات «اليونيفيل» لضغوط من قبل إسرائيل (رويترز)

أوضح المتحدث باسم القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان، السبت، أن عمليات إطلاق النار الأخيرة التي نسبت الأمم المتحدة كثيراً منها إلى القوات الإسرائيلية، ألحقت «أضراراً جسيمة» بقواعد «اليونيفيل» في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم القوة الدولية، أندريا تيننتي، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الأمر صعب للغاية، هناك كثير من الأضرار حتى داخل القواعد. الليلة الماضية تم تدمير حاويات داخل موقع قوات حفظ السلام الغانية، جراء انفجار خارجها»، وحذَّر من نزاع «إقليمي» له آثار «كارثية على الجميع».

وأفادت «اليونيفيل» السبت عن إصابة جندي بنيران غير معروفة المصدر، الجمعة، في جنوب لبنان. وهو الجريح الخامس ضمن جنودها في يومين. وقالت القوة الأممية في بيان: «الليلة الماضية، أصيب أحد جنود حفظ السلام في مقر قيادة (اليونيفيل) في الناقورة، بإطلاق نار بسبب النشاط العسكري المستمر في مكان قريب» مضيفة: «لا نعرف حتى الآن مصدر النيران». كما أوضحت أنّ «الليلة الماضية أيضاً... تعرضت المباني في موقع الأمم المتحدة في رامية لأضرار جسيمة، بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب».


مقالات ذات صلة

إردوغان: إسرائيل تشكل تهديداً ملموساً لسلام الشرق الأوسط والعالم

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان 11 أكتوبر 2024 (أسوشييتد برس)

إردوغان: إسرائيل تشكل تهديداً ملموساً لسلام الشرق الأوسط والعالم

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رداً على سؤال عن الضربة الإسرائيلية على دمشق إنه من الضروري أن تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فاعلية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شمال افريقيا فلسطينيون مهجرون بفعل القصف الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا بين مصر وغزة في رفح (أ.ب)

وزير الخارجية المصري: نرفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على موقف بلاده الداعم للسلطة الفلسطينية، وتمسكها برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة  )
المشرق العربي الدفاع المدني اللبناني يواصل أمس (الجمعة) البحث عن ناجين من الغارة الإسرائيلية على بناية في البسطة ببيروت مساء الخيمس (الشرق الأوسط)

«انسداد دبلوماسي» ينذر بحرب طويلة في لبنان

ينذر الانسداد الدبلوماسي بأن الحرب الإسرائيلية على لبنان ستكون طويلة؛ إذ أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن جيشه لن يتوقف، في حين قال «حزب الله» إن…

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية عباس نيلفروشان (أرشيفية)

«الحرس الثوري» يعلن العثور على جثة نيلفروشان في موقع اغتيال نصر الله

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الجمعة)، العثور على جثة نائب قائد عمليات الحرس، الجنرال عباس نيلفروشان، في موقع اغتيال زعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى متضرر بعد غارة إسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في بيروت (إ.ب.أ) play-circle 00:22

«حزب الله»: المعركة ما زالت في بدايتها الأولى... وإسرائيل لم تشهد سوى القليل

نفى «حزب الله» اللبناني، اليوم (الجمعة)، وجود أسلحة له في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكد في الوقت ذاته أن «المعركة مع إسرائيل» ما زالت في بدايتها الأولى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق غاراته لتشمل مناطق في الشمال والشوف

نازحون يحاولون إخراج البطانيات من المبنى الذي استهدفه القصف الإسرائيلي في بلدة برجا في إقليم الخروب (أ.ب)
نازحون يحاولون إخراج البطانيات من المبنى الذي استهدفه القصف الإسرائيلي في بلدة برجا في إقليم الخروب (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق غاراته لتشمل مناطق في الشمال والشوف

نازحون يحاولون إخراج البطانيات من المبنى الذي استهدفه القصف الإسرائيلي في بلدة برجا في إقليم الخروب (أ.ب)
نازحون يحاولون إخراج البطانيات من المبنى الذي استهدفه القصف الإسرائيلي في بلدة برجا في إقليم الخروب (أ.ب)

واصل الجيش الإسرائيلي ضغطه الميداني على القرى الحدودية اللبنانية؛ حيث استهدف بلدة عيتا الشعب بنحو 15 غارة جوية، مع قصف مدفعي، فيما بدا تمهيداً نارياً لمحاولة التوغل فيها، على غرار توغلات سابقة في بلدات حدودية أخرى، من دون أن يسجل حتى مساء السبت خروقات واسعة لدفاعات «حزب الله» الذي واصل ضغطه الميداني بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.

ووسَّعت إسرائيل نطاق الغارات على لبنان باستهداف مناطق في الشمال والشوف في جبل لبنان؛ حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، في وقت حذَّر فيه الجيش الإسرائيلي صراحة باستهداف سيارات الإسعاف، قائلاً إنه يتم استخدامها من قبل «حزب الله»، وذلك بعدما سُجِّل في الأيام الأخيرة استهداف فرق طبية، وقُتل منها حتى الآن أكثر من مائة شخص، وأصيب أكثر من 225 عاملاً.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه في منصة «إكس»، قائلاً: «ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر (حزب الله) وعدم التعاون معهم»، محذراً بأنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها».

وحذَّر أدرعي كذلك سكان 23 قرية في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم «حتى إشعار آخر»؛ مشيراً إلى أن القتال متواصل في المنطقة، بعد ساعات من إعلان «حزب الله» اللبناني استهداف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل. وكتب على منصة «إكس» أن الجيش «يواصل استهداف مواقع (حزب الله) في قراكم أو بالقرب منها»، موضحاً: «من أجل سلامتكم، تُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر».

الجيش الإسرائيلي يوسّع نطاق غاراته... وإخلاء مبانٍ بعد تحذيرات

وفي حين تواصل القصف على بلدات عدة في جنوب لبنان والبقاع، مع استمرار الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت، زاد الجيش الإسرائيلي من نطاق استهدافاته؛ حيث سُجَّلت السبت غارات على مناطق خارج الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع؛ حيث يتركز عادة القصف الإسرائيلي في استهداف المناطق المحسوبة بشكل شبه كامل على «حزب الله». وعادة ما تستهدف هذه الغارات التي ينفِّذها الجيش الإسرائيلي خارج هذه المناطق، عناصر أو شخصيات محسوبة على الحزب، تقيم فيها أو لجأت إليها.

متطوعون في الدفاع المدني بالموقع الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي في بلدة المعيصرة شمال لبنان (أ.ف.ب)

وفي إقليم الخروب، قضاء الشوف، شنَّ الطيران الإسرائيلي غارة على محلة زاروت بين برجا والجية، مستهدفاً شقة سكنية؛ حيث أفيد لاحقاً عن مقتل 4 أشخاص وجرح 14، علماً بأن هذه المنطقة تعد من المناطق الآمنة التي لجأ إليها نازحون من المناطق الخطرة.

وفي الشمال، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شن غارة هي الثالثة من نوعها على بلدة المعيصرة (البلدة الشيعية) في فتوح كسروان، مستهدفة منزل المواطن عبد الله عمرو، لتعود بعدها وزارة الصحة لتعلن عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 14. وفي الشمال أيضاً، شنَّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة دير بللا في أعالي منطقة البترون. وأفادت «الوطنية» بأن سيارات الإسعاف توجهت إلى البيت المستهدف الذي لجأت إليه عائلات من الجنوب، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى.

وعلى وقع توسُّع دائرة الاستهدافات، أفيد عن تحذيرات وصلت إلى مبانٍ في بعض المناطق، ما أدى إلى مغادرة السكان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنه تم إخلاء مبنى «سنتر البيبسي» في العاقبية، قضاء صيدا؛ حيث يوجد أكثر من 20 عائلة نازحة من قرى جنوبية، وذلك بعد تأكد الجيش من صحة رسائل الإنذار بالإخلاء التي وصلت إلى النازحين في هذا المبنى.

والأمر نفسه حصل مع مبانٍ في بلدة القرية، شرق صيدا، بعد وصول تهديد باستهداف أحدها في حي الكروم، ما أجبر كاهن الرعية في البلدة على مطالبة سكان الحي المذكور بإخلاء بيوتهم للضرورة، حفاظاً على سلامتهم، حسب «الوطنية».

صواريخ مكثفة على شمال إسرائيل

في المقابل، نفَّذ «حزب الله» عدداً من العمليات التي طالت شمال إسرائيل بصليَّات من الصواريخ؛ حيث دوت صفارات الإنذار السبت في وسط إسرائيل، مع اعتراض «مقذوف أطلق من لبنان»، حسب الجيش الإسرائيلي، بينما أعلن «حزب الله» استهداف قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي، جنوب مدينة حيفا (شمال) «بصلية صاروخية كبيرة».

وفي بيانات متفرقة، أعلن «حزب الله» استهدافه في جنوب مدينة حيفا مصنع المواد المتفجرة، ‏بصلية من الصواريخ النوعية، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية بصلية من الصواريخ، وتجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في مسكفعام بقذائف المدفعية، ونفَّذ هجوماً جوياً بسرب من المُسيَّرات الانقضاضيَّة على عين مرغليوت، واستهدف تجمعات لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة بقذائف المدفعية، ومستعمرة خربة نفحا بصلية صاروخية.

واستهدف مقاتلو الحزب تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستعمرة المطلة بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعاً لجنود العدو في مستعمرة كفريوفال بصلية صاروخية، وآخر على أطراف بليدا.

وكان «حزب الله» قد نفَّذ خلال ساعات الصباح عدداً من العمليات، وأعلن في بيانات متتالية عن استهدافه تجمعات لجنود إسرائيليين على أطراف بليدا، وفي مستعمرة كفرجلعادي، وفي ثكنة هونين، وفي موقع الجرداح، وفي ثكنة زرعيت، بصليات صاروخية، وقصف مقاتلوه مدينة طبريا بصلية صاروخية.