«حزب الله» ينفي دفن نصر الله «في مكان سري»

صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» ينفي دفن نصر الله «في مكان سري»

صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

نفى مصدر في «حزب الله» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما تم تداوله عن أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، دُفن «مؤقتاً كوديعة»؛ بسبب صعوبة تشييعه شعبياً؛ نتيجة «التهديدات الإسرائيلية». وأكد المصدر أنه لم يُتّخذ بعد أي قرار بخصوص موعد الدفن ومكانه.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من «حزب الله» قوله، إن نصر الله الذي قُتل بغارات إسرائيلية قبل أسبوع، دُفن «مؤقتاً كوديعة»؛ بسبب صعوبة تشييعه شعبياً؛ نتيجة «التهديدات الإسرائيلية».

وقال المصدر متحفظاً على كشف هويته: «دُفن نصر الله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري، وذلك خشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه».

وكان نصر الله قُتل في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة قاسية وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بأنها «منعطف تاريخي» لبلاده في الحرب ضد «أعدائها».


مقالات ذات صلة

وزراء دفاع مجموعة السبع: نطالب إيران بوقف دعم «حماس» و«حزب الله»

العالم وزراء دفاع مجموعة السبع في صورة جماعية قبل اجتماعهم في نابولي بإيطاليا (إ.ب.أ)

وزراء دفاع مجموعة السبع: نطالب إيران بوقف دعم «حماس» و«حزب الله»

طالب وزراء دفاع مجموعة السبع، السبت، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لـ«حماس» و«حزب الله» و«الحوثيين» وغيرهم.

المشرق العربي خلال أداء المحافظين الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد (وكالة سانا)

دمشق: تغييرات إدارية في 5 محافظات تواجه تصعيداً متزايداً

تسلم 5 محافظين جدد مهامهم في محافظات دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة، وذلك بينما تلتهب أطراف عدة محافظات منها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي تصاعد الدخان فوق قرية العديسة اللبنانية جراء قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

بينهم رئيس بلدية... مقتل 4 أشخاص بقصف إسرائيلي على شرق لبنان

قتل 4 أشخاص بينهم رئيس بلدية إحدى البلدات في غارة اسرائيلية استهدفت البقاع الغربي في شرق لبنان اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب) play-circle 00:21

بوريل بعد مقتل السنوار: الحروب في غزة والضفة ولبنان يجب أن تتوقف

أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، أن وقف إطلاق النار يمثل أولوية في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب) play-circle 05:46

المنطقة العازلة في جنوب لبنان مقدّمة لفرض القرار 1701 بشروط الميدان

تعددت الأهداف التي تقف وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وفي مقدّمها إقامة منطقة عازلة في الجنوب خالية من السكان، وفرض واقع أمني وسياسي جديد

يوسف دياب (بيروت)

إسرائيل تحقق في «إخفاقات» بعد نجاح «حزب الله» باستهداف منزل نتنياهو

غارات على الضاحية (أ.ف.ب)
غارات على الضاحية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تحقق في «إخفاقات» بعد نجاح «حزب الله» باستهداف منزل نتنياهو

غارات على الضاحية (أ.ف.ب)
غارات على الضاحية (أ.ف.ب)

اتهم مسؤول إسرائيلي كبير إيران بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد قليل من استهداف منزله بطائرة مسيرة انطلقت من لبنان وسقطت في مدينة «قيسارية» الساحلية والفاخرة شمال تل أبيب. وقال المسؤول الإسرائيلي للقناة الـ12 الإسرائيلية إن إيران حاولت اغتيال نتنياهو وفشلت.

وجاء الاتهام الإسرائيلي لإيران قبل ضربة إسرائيلية مرتقبة ضد طهران رداً على هجوم إيراني صاروخي سابق ضد إسرائيل، قالت إنه جاء رداً على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في أراضيها، واغتيال زعيم «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، في هجوم على الضاحية في بيروت.

سيارات إطفاء قرب منزل نتنياهو (رويترز)

ويفترض أن تهاجم إسرائيل إيران خلال الفترة القريبة المقبلة بعدما أقر نتنياهو، بالتشاور مع وزير الدفاع يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، مسار الضربة وقوّتها وتوقيتها، بانتظار موافقة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت»، الذي يفترض أن يجتمع الأحد.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرد الإسرائيلي سيأتي قبل الانتخابات في الولايات المتحدة بداية الشهر المقبل. وقالت مصادر إسرائيلية، السبت، إن نتنياهو أجرى مشاورات إضافية مع مسؤولي المؤسسة الأمنية، الجمعة، حول ضربة إيران، ومن المتوقع أن يجتمع «الكابينت» حول هذا الموضوع، الأحد.

وليس معروفاً إذا ما كانت ستنعكس حادثة المسيرة على الهجوم المخطط له في إيران، لكن ردة الفعل ظهرت فوراً في لبنان بعدما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات متتالية على الضاحية الجنوبية بعد توقف استمر 3 أيام. وجاء الهجوم على الضاحية بعد قليل من خروج نتنياهو في فيديو مصور معلقاً على استهداف مقر إقامته، «سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا»، مضيفاً: «سنواصل المضي قدماً حتى النصر».

وكانت مسيرة أطلقها «حزب الله» سقطت في «قيسارية»، حيث يعيش نتنياهو، وأعلن مكتبه أن المسيرة استهدفت منزله. وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيسارية وقت انفجار المسيرة ولم تقع إصابات، وقال مسؤول آخر إنه لم يكن في «قيسارية» منذ أيام.

ونجحت المسيرة في الوصول إلى «قيسارية» بعد أن أسقط الجيش مسيرتين أطلقتا كذلك من لبنان. وأظهرت لقطات فيديو المسيرة في سماء المنطقة ترافقها طائرة حربية إسرائيلية، قبل أن يتضح لاحقاً أنها اختفت عن أجهزة الرادار، ونجحت في الوصول إلى هدفها. وفتح الجيش تحقيقاً في الحادثة التي شهدت عدة إخفاقات بما في ذلك في نظام الإنذار الإسرائيلي، بعدما لم يتم إطلاق صفارات الإنذار في قيسارية قبل سقوط المسيرة وانفجارها.

ومع ذلك، دوّت صفارات الإنذار في غليلوت شمال تل أبيب، التي تضم قاعدة استخباراتية كبيرة للجيش الإسرائيلي ومقر الموساد. ولم تكن صفارات الإنذار هذه مصحوبة بتحذيرات على تطبيق قيادة الجبهة الداخلية أو على منصات أخرى.

كما أدت المسيرات والاعتراضات إلى تفعيل صفارات الإنذار على طول الساحل الإسرائيلي في الدقائق التي سبقت الاصطدام.

وقال أحد سكان قيسارية للقناة الـ12: «سمعنا طائرات هليكوبتر فوقنا، وكان هناك شعور بأن هناك حادثة ما، ولكن لم تكن هناك صفارات إنذار، لذلك لم نشعر بالقلق الشديد. ولكن بعد ذلك سُمع فجأة انفجار كبير ولم يتضح لنا ما إذا كان ذلك بسبب اعتراض أو اصطدام مسيرة، ولكن من الواضح أنه كان حادثاً حقيقياً دون سابق إنذار». وأضاف: «كان الأمر مقلقاً للغاية، ولحسن الحظ لم تقع إصابات». وقال أوفيك مور، أحد السكان الآخرين، لموقع «واينت» إنه سمع صوت المسيرة في سماء المنطقة.

وأضاف: «فجأة سمعنا صوت طنين، ولم يكن واضحاً ما الذي كان يحدث، ثم وقع انفجار ضخم، قوي للغاية»، وقال إن الانفجار وقع «على مسافة قريبة من منزلي، وصلنا إلى هنا وسرعان ما فهمنا ما حدث».

واتضح لاحقاً أن الطائرة التي انفجرت في منزل نتنياهو من نفس طراز الطائرة التي انفجرت في قاعدة «غولاني»، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات الآخرين. وقالت «يديعوت أحرونوت» والقناة الـ12 إنه نموذج مستخدم من قبل «حزب الله» لإطلاق نار بعيد المدى.

وبحسب القناة الـ12، فإن الطائرة مصنوعة في إيران، وينتج «حزب الله» أيضاً هذه الطائرات دون طيار محلياً، والغرض منها هو جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم. وأكدت «يديعوت» أنه تقرر فوراً رفع حالة التأهب حول كل رموز السلطة في إسرائيل.

ونجاح المسيرات في مهاجمة قاعدة «غولاني» ومنزل نتنياهو في أقل من أسبوع، أثار الكثير من الجدل في إسرائيل حول التحدي الذي تشكله هذه الطائرات. وقالت صحيفة «يديعوت» إن «حزب الله» انتقل لمرحلة جديدة أو طريقة جديدة يحاول تجربتها الآن، وتقوم على الجمع بين وابل الصواريخ القوية قصيرة المدى والطائرات دون طيار، والتسبب أيضاً في سقوط شظايا اعتراض بهدف إرباك وتضليل أنظمة الكشف والاعتراض، خاصة القبة الحديدية.

وتابعت الصحيفة «هذا هو (الإشباع الثلاثي) الذي يقوم على استخدام مزيج من الصواريخ، والقذائف، والطائرات المسيرة، والشظايا بالتناوب أو بشكل متزامن، «لخلق تحديات لأنظمة الاعتراض». وقالت: «عندما يتعلق الأمر بالطائرات المسيرة، يعتمد الاعتراض جزئياً على الطائرات والمروحيات ووسائل أخرى، بينما يتم اعتراض الصواريخ بواسطة وسائل الكشف والسيطرة (الرادارات) التابعة لمنظومة القبة الحديدية. التفسير تقني ومعقد، لكن يبدو أن (حزب الله) يحاول زيادة فاعلية ضرباته من خلال الكمية».

وتحاول إسرائيل تطوير نظام دفاعي ضد المسيرات. لكن خبراء أمنيين قالوا لصحيفة «معاريف» إن رداً قاسياً واتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد إيران هما اللذان سيشكلان الآن رسالة ردع لهذه المسيرات.