عائلة صهر نصر الله... خمسة منها سقطوا في الصراع مع إسرائيل

أولهم مفجّر مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في 1982

محمد جعفر قصير خلال اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في دمشق (أرشيفية - غيتي)
محمد جعفر قصير خلال اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في دمشق (أرشيفية - غيتي)
TT

عائلة صهر نصر الله... خمسة منها سقطوا في الصراع مع إسرائيل

محمد جعفر قصير خلال اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في دمشق (أرشيفية - غيتي)
محمد جعفر قصير خلال اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في دمشق (أرشيفية - غيتي)

يعد حسن جعفر قصير، صهر أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في دمشق، يوم الأربعاء، آخر إخوته الخمسة الذين قتلوا جميعاً خلال الصراع مع إسرائيل بدءاً من عام 1982، وانتهاء بعام 2024.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن حسن جعفر قصير، قُتل مع لبناني آخر في غارة إسرائيلية استهدفت الطابق الأول في مبنى مؤلف من 3 طوابق، يتردد إليه قيادات في «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني في حي المزة بدمشق.

ووفقاً للمرصد، فقد اغتالت إسرائيل شقيق حسن جعفر قصير قبل يومين، وهو مسؤول عن نقل السلاح لـ«الحزب» من سوريا إلى لبنان.

حسن جعفر قصير صهر نصر الله (مواقع تواصل اجتماعي)

وجاء اغتيال قصير، غداة اغتيال شقيقه محمد جعفر قصير في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة الجناح على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء.

وكان محمد وحسن، آخر الأشقاء من عائلة جعفر قصير الذي قتل أبناؤه الخمسة في مواجهات مع إسرائيل، وكان أولهم أحمد قصير الذي فجر مبنى الحاكم العسكري في مدينة صور في جنوب لبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) 1982، ووصفته إسرائيل بأنه «التفجير الأكبر»، وأسفر عن مقتل 91 من الضباط والجنود الإسرائيليين. ويعد أحمد قصير، من أبرز مقاتلي الحزب الذي قضوا في مواجهات مع إسرائيل، وأطلق «حزب الله» عليه لقب «فاتح عهد الاستشهاديين».

تفجير المقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في عام 1982 بمدينة صور (إعلام حزب الله)

وفي عام 1996، قضى موسى جعفر قصير، أكبر أبناء جعفر قصير، في مواجهات مع إسرائيل في منطقة الجبل الرفيع بجنوب لبنان، وكان ثاني الأشقاء الذين يقتلون في مواجهات مع إسرائيل. أما في حرب يوليو (تموز) 2006، فقد قُتل النجل الثالث ربيع في مواجهات مع إسرائيل أيضاً، حسبما يقول مطلعون على ملفات «حزب الله».

والثلاثاء، اغتالت إسرائيل رابعهم، وهو محمد جعفر قصير، الذي قالت إسرائيل إنه «المسؤول المالي» في الحزب وقائد «الوحدة 4400» المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران إلى الحزب.

وقصير مدرج على قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2018، بتهم متعلقة بنقل أموال من «الحرس الثوري الإيراني» إلى «حزب الله». وذكرت الخزانة الأميركية أن محمد جعفر قصير، المعروف باسمه الحركي «الحاج فادي»، هو المسؤول المالي لجماعة «حزب الله» ومسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا إلى لبنان. وقالت إنه «يتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بـ(حزب الله)، ويعرف بقربه من نصر الله الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة».

أما الأربعاء، فقد أفيد باغتيال حسن قصير، خامس أبناء جعفر قصير، وآخرهم، علماً أن حسن كان صهر نصر الله، وكان مقاتلاً في الحزب في فترات سابقة. وانتشرت صور لقصير في أثناء قيادته دبابة إسرائيلية تم إخراجها من موقع إسرائيلي بالجنوب اقتحمه «حزب الله» خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان بين عامي 1982 و2000.

وقالت مصادر مطلعة على أجواء الحزب، إن جعفر قصير، والد الشبان الخمسة، لا يزال على قيد الحياة، بينما توفيت والدتهم قبل سنوات.


مقالات ذات صلة

خامنئي: فقدان نصر الله أفجعنا... ولن يقودنا التسرع والانفعال

شؤون إقليمية خامنئي خلال خطبة الجمعة في طهران اليوم

خامنئي: فقدان نصر الله أفجعنا... ولن يقودنا التسرع والانفعال

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في أول خطبة جمعة له منذ أكثر من 4 سنوات، أنه «فجع» بمقتل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله، لكنه شدد على أن «التسرع لن يقودنا».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: حسن نصرالله دُفن «موقتا كوديعة في مكان سري»

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرّب من «حزب الله» قوله، الجمعة، إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارات اسرائيلية قبل أسبوع، دُفن «موقتا كوديعة»

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي أشخاص بالمركز الثقافي الإيراني خلال تأبين لزعيم «حزب الله» حسن نصر الله في كويتا - باكستان 3 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

تحديات ما بعد «نصر الله»... «حزب الله» على مفترق طرق

شكَّلت شخصية حسن نصر الله رمزاً قيادياً بارزاً لجماعة «حزب الله» اللبنانية؛ ما جعل البعض ينظر إلى أن رحيله سيترك فراغاً كبيراً في الحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)

بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، رداً على سؤال عن ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: «لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنبها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي دخان ودمار في موقع الغارة التي استهدفت صفي الدين بعد أكثر من ست ساعات على شنها (أ.ف.ب) play-circle 00:53

إسرائيل تستهدف مقر استخبارات «حزب الله» في أعنف غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية

أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف المقر المركزي لاستخبارات «حزب الله» في أعنف غارات شنها الجيش على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ موجة القصف الأخيرة في 23 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار

روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021  (أ.ف.ب)
روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار

روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021  (أ.ف.ب)
روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021 (أ.ف.ب)

بعد نحو ثلاثة أشهر على مقتله، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس، اغتيال القيادي الكبير في «حماس» روحي مشتهى، الذي يُعد أقرب أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى قائدها يحيى السنوار.

وبعدما وصف الجيش الإسرائيلي، مشتهى، بأنه رئيس حكومة «حماس» في غزة، أفاد بأنه قُتل إلى جانبه المسؤولان الأمنيان سامح السراج، وسامي عودة، في ضربات قبل ثلاثة أشهر تقريباً.

وكانت «الشرق الأوسط» نقلت في أغسطس (آب) الماضي، عن مصادر مطلعة في «حماس» خبر مقتل مشتهى، والسراج، إلى جانب 3 قيادات عسكرية وأمنية، بعد ضربة لنفق بمدينة غزة.

وللدلالة على دوره البارز، قالت مصادر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن مشتهى «كان مهماً إلى درجة أنه كان من الشخصيات المحدودة التي عرفت مبكراً بعملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي».