ميقاتي: غير مسموح أن تبقى الناس على الطرق

تظهر الصورة نازحين داخلياً في وسط بيروت يفترشون الطرقات (أ.ف.ب)
تظهر الصورة نازحين داخلياً في وسط بيروت يفترشون الطرقات (أ.ف.ب)
TT

ميقاتي: غير مسموح أن تبقى الناس على الطرق

تظهر الصورة نازحين داخلياً في وسط بيروت يفترشون الطرقات (أ.ف.ب)
تظهر الصورة نازحين داخلياً في وسط بيروت يفترشون الطرقات (أ.ف.ب)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الأربعاء)، أن لبنان بحاجة إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال القتالية المتصاعدة بين إسرائيل و«حزب الله»، مشيراً إلى أن نحو 1.2 مليون شخص في مختلف أنحاء لبنان نزحوا، وأن غالبية الذين يفترشون الطرقات هم من غير اللبنانيين.

مواقف ميقاتي جاءت خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء في السراي. في ختام الجلسة، تحدث وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري فقال: «تحدث الرئيس ميقاتي في مستهل الجلسة، فوضع الوزراء في صورة الاجتماعات التي عُقِدت بشأن موضوع النازحين».

ونقل مكاري عن ميقاتي قوله: «بالأمس عقدنا اجتماعاً مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي. كما عقدنا اجتماعاً مع المحافظين للبحث في المسائل التفصيلية لمعالجة تداعيات أزمة النزوح».

وأضاف: «حتى الآن، بلغت مراكز الإيواء نحو 874 مركزاً، والعدد في ازدياد، وتفيد الإحصاءات بأن غالبية الذين يفترشون الطرقات هم مِن غير اللبنانيين، ونحن نتعاون في هذا الصدد مع مفوضية شؤون اللاجئين التي ستتولى العناية بهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن غير المسموح أن تبقى الناس على الطرق».

وأشار مكاري إلى أن ميقاتي أعطى التوجيهات إلى القوى الأمنية لحماية الممتلكات الخاصة وعدم التعدي عليها، وما حصل من تجاوزات محدودة تمت معالجته.

وتابع: «ما طرحناه في اجتماعنا مع المنظمات الدولية هو الحاجة إلى مبلغ 427 مليون دولار لعمليات الإيواء والإغاثة للأشهر الثلاثة المقبلة، وقد تبلغنا الموافقة الفورية على نحو 200 مليون دولار».

وأشار إلى أن «كل هذه المساعدات اتفقنا على أن تمر بآلية واضحة وشفافة عبر الأمم المتحدة، على أن يكون التنفيذ بالتعاون مع الدولة اللبنانية، وبالتنسيق مع كل وزارة حسب اختصاصها».


مقالات ذات صلة

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

الخليج وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

أكد مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة، مساء الأربعاء، على وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة».

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
المشرق العربي لقاء رئيس البرلمان نبيه برّي مع تكتل «الاعتدال» (رئاسة البرلمان)

ميقاتي بعد لقائه برّي وجنبلاط «لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى وقف فوري لإطلاق النار، والشروع في الخطوات التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص عناصر من فصيل عراقي خلال احتفال في بغداد بالرد الإيراني على إسرائيل (رويترز)

خاص «رسالتان في ليلة واحدة» أخرجتا العراق مؤقتاً من دائرة الحرب

كاد العراق أن يتعرض إلى هجمات إسرائيلية في أعقاب الرد الإيراني، «لولا اتصالات وضغوط دولية شاركت فيها إيران والولايات المتحدة بشكل منفصل»، وفقاً لمصادر موثوقة.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (رئاسة الحكومة)

874 مركز إيواء ممتلئة… والحكومة اللبنانية تبحث عن حل «أممي» للنازحين السوريين

اتخذ مجلس الوزراء اللبناني قراراً بتغطية التأمين لـ«طيران الشرق الأوسط» لكي تستمر في رحلاتها إلى كل عواصم العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على الحدود مع جنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان واجه 3 اجتياحات إسرائيلية مدمّرة... والرابع على الأبواب

لا يمرّ عقدان من الزمن إلّا ولبنان على موعد مع اجتياح إسرائيلي لأراضيه، وتحديداً في الجنوب والبقاع الغربي، تحت أعذار أمنية متعددة، ضحيتها دائماً لبنان وشعبه.

يوسف دياب (بيروت)

«الصحة العالمية»: النظام الصحي في لبنان «يكافح للتكيف»

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: النظام الصحي في لبنان «يكافح للتكيف»

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات، بعد أن صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية وشنّت عمليات برية في البلاد.

وقال إن «حصيلة القتلى في لبنان آخذة في الارتفاع، والمستشفيات مثقلة بتدفق الجرحى».

وأضاف أنّ «الأزمات المتعاقبة أضعفت النظام الصحي الذي يكافح للتعامل مع الاحتياجات الهائلة»، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تكثيف استجابتها.

ونقلت إسرائيل تركيزها العسكري الشهر الماضي من غزة، حيث شنّت حرباً عقب هجمات حركة «حماس» ضد الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى حدودها الشمالية مع لبنان.

ولقي أكثر من ألف شخص مصرعهم منذ الأسبوع الماضي في لبنان في القتال الذي شهد غارات إسرائيلية على بيروت وضواحيها الجنوبية.

وأضاف تيدروس أنه التقى سفراء جامعة الدول العربية في جنيف لمناقشة الوضع.

وقال: «اتفقنا على حماية المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين، بمن فيهم اللاجئون، وتقديم الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها».

وأكد أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة اللبنانية «لضمان حصول المستشفيات على الإمدادات الطبية الكافية وتدريب العاملين الصحيين على التعامل مع حالات الإصابات الجماعية، فضلاً عن الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً».

وتابع: «لكن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة».

وأكد تيدروس أنّ «ما يحتاجه شعب لبنان وغزة وإسرائيل وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط هو السلام». وحذر من أن «العنف يجب أن يتوقف لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة. وأي تصعيد آخر للصراع ستكون له عواقب كارثية على المنطقة». وأضاف: «أفضل دواء هو السلام».