أطلقت إيران، مساء أمس، مئات الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية عدة، فيما توعدتها تل أبيب بـ«عواقب»، مؤكدة أنها سترد على الهجوم الذي تسبب في خسائر محدودة، «في الوقت والمكان اللذين نقررهما».
وقبل الهجوم الذي أطلقت عليه «الوعد الصادق 2»، أخطرت إيران الولايات المتحدة وروسيا. وقال «الحرس الثوري» الإيراني في بيان، إن الهجوم ثأر لمقتل زعيمي «حزب الله» حسن نصر الله و«حماس» إسماعيل هنية، والقيادي في «الحرس الثوري» عباس نيلفروشان.
وحذر «الحرس» إسرائيل من أنها ستواجه «هجمات قاسية ومدمرة» في حال الرد على هذه العملية التي قال إنها جاءت «بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة» إيران.
ودوّت صافرات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، وأغلق المجال الجوي، وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ للاحتماء من الصواريخ التي أدت إلى مقتل فلسطيني في الضفة وإصابة إسرائيليين اثنين «بإصابات طفيفة»، حسب خدمات الطوارئ. وسبق الضربة الصاروخية هجوم شنه مسلحان على محطة قطارات في يافا، أسقط 6 قتلى، قبل تصفيتهما.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: «ستكون هناك عواقب لهذا الهجوم (الصاروخي). لدينا خطط وسنتحرّك في المكان والزمان اللذين نقرّرهما»، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن سلاح الجو سيشن غارات على دول عدة «خلال ساعات». وعلّقت إيران الرحلات في مطار طهران.
وأعلن الأردن اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي للبلاد، فيما أسقطت الدفاعات الأميركية صواريخ استهدفت قاعدتين لها في العراق.
وفي أول رد فعل على الهجوم الإيراني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية الأميركيين في المنطقة.
وباركت حركة «حماس» الهجوم «البطولي المشرف»، عادّةً إياه «رسالة قوية للعدو الصهيوني».
وعلى الجبهة اللبنانية، تواصلت الضغوط الإسرائيلية على «حزب الله» عبر التمهيد الناري المكثف في مناطق حدودية يعتقد أنها ستشهد انطلاقة التدخل البري.
وأغلقت إسرائيل مناطق حدودية عدة بهدف تسهيل عملياتها، فيما وسع «حزب الله» نطاق صواريخه أمس باستهداف تل أبيب.
وأعلنت تل أبيب أنها اغتالت «المسؤول المالي» للحزب محمد جعفر قصير، وقائد «فرقة الإمام الحسين» ذو الفقار حناوي، وهو فصيل أسسه قائد «الحرس الثوري» السابق قاسم سليماني، ويتكون من جنسيات عدة.