بعد أكثر من 3 أيام على الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، لا يزال الدخان يتصاعد من الحطام المشتعل في موقع الاغتيال.
قالت إسرائيل إن الغارة التي وقعت يوم الجمعة الماضي استهدفت اجتماعاً في مجمع تحت الأرض تابع لـ«حزب الله». ودمرت الانفجارات عدة مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان التي تقطنها أغلبية شيعية.
أكد حزب الله في بيان، أول من أمس (السبت)، أن زعيمه حسن نصر الله قُتل في الغارة -وهي ضربة كبيرة للجماعة التي قادها لمدة 32 عاماً. ورأى صحفيو وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، الدخان وهو لا يزال يتصاعد فوق الأنقاض فيما توافد الناس إلى الموقع، بعضهم للتحقق مما تبقَّى من منازلهم، والبعض الآخر للصلاة. وكان البعض هناك لمجرد تفقد الدمار.
سمع سكان بيروت ما يصل إلى 10 انفجارات في أعقاب الضربة التي استهدفت مركزاً قيادياً للحزب، حيث سوِّيت أبنية عدة بالأرض وأحدثت حفرة هائلة لا يزال يتصاعد منها دخان مع أعمدة غبار رمادية.
نشرت إسرائيل، أول من أمس، مقاطع فيديو قالت إنها للطائرات الحربية التي شاركت في الضربة، والتي تُظهر ما لا يقل عن ثماني طائرات من طراز «F-15I»، لكنها لم تقدم أي تعليق على نوع أو عدد القنابل المستخدمة.
قال الخبراء إن الانفجارات والدمار الذي خلَّفته كان متسقاً مع القنابل من فئة 2000 رطل (900 كيلوغرام)، التي من المحتمل أن تكون مصمَّمة للانفجار بعد اختراق الهياكل.
وتسلق المتفرجون في الموقع، أمس، ألواحاً كبيرة من الخرسانة، محاطة بأكوام عالية من المعدن الملتوي والحطام. وظهرت عدة حفر، ربما استخدمها رجال الإنقاذ لاختراق موقع الانفجار، ويبدو أن بعضها يصل عمقه إلى 30 متراً (100 قدم).
وكان عدد قليل من عمال «حزب الله» يستخدمون جرافة للحفر حول إحدى الحفر، ويبدو أن بعضها حفرها رجال الإنقاذ للوصول إلى القتلى.
وقد قدمت لقطات وكالة «أسوشييتد برس» واحدة من أقرب اللقطات لموقع الاغتيال ومدى الدمار الذي أحدثه.