«حزب الله» يستهدف منطقة بشمال إسرائيل وقاعدة ومطاراً بصواريخ «فادي»

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

«حزب الله» يستهدف منطقة بشمال إسرائيل وقاعدة ومطاراً بصواريخ «فادي»

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن «حزب الله» صباح اليوم (السبت) قصف منطقة كابري في شمال إسرائيل بصلية من صواريخ «فادي 1»، في أول هجوم تبناه بعد الغارات العنيفة التي طالت معقله في ضاحية بيروت الجنوبية.

ولاحقا أعلن «حزب الله» قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد الإسرائيليين بصلية من صواريخ «فادي 3».

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا «مستعمرة كابري بصلية من صواريخ (فادي 1) وذلك رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».

وفي بيان ثان، قال «حزب الله»، في بيان أوردته «الوكالة الوطنية للاعلام»، إن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد جاء «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».

صواريخ على الجليل الأعلى

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي بالمقابل إنه رصد إطلاق 10 صواريخ على منطقة الجليل الأعلى واعترض بعضها. وأضاف الجيش في وقت لاحق أن صاروخاً انطلق من لبنان باتجاه وسط إسرائيل وسقط في منطقة مفتوحة.

وليل الجمعة السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفت ما زعم أنها مخازن أسلحة لـ«حزب الله» تحت مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وبعد ظهر الجمعة، حاولت إسرائيل اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في استهداف «المقر المركزي» لـ«الحزب» في ضاحية بيروت الجنوبية، ولا يزال مصيره مجهولاً.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

شؤون إقليمية مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه يسعى إلى إضعاف جماعة «حزب الله» اللبنانية «قدر الإمكان»، حتى بعد اغتيال زعيمها حسن نصر الله، وغيره من كبار القادة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)

ثقل الهجوم الإسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل

دخلت الضاحية الجنوبية عملياً في دائرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث تحوَّل النشاط العسكري الإسرائيلي باتجاهها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك (إ.ب.أ)

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تعازيه بعد مقتل حسن نصر الله

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعازيه إلى «حزب الله» اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على بيروت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية أنصار «حزب الله» يلوحون بالأعلام أمام ملصق لحسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

المصداقية على المحك... كيف تفكر إيران في الرد على اغتيال نصر الله؟

هزت عملية الاغتيال الجريئة التي قامت بها إسرائيل لزعيم «حزب الله»، الجماعة اللبنانية، ووجهت لها الضربة الأشد منذ تأسيسها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)

3 أمناء عامِّين لـ«حزب الله»: أولهم أُبعد... واثنان اغتالتهما إسرائيل

منذ مأسسة «حزب الله» في عام 1989، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء عامين له، وهم من رجال الدين الشيعة المعمّمين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

3 أمناء عامِّين لـ«حزب الله»: أولهم أُبعد... واثنان اغتالتهما إسرائيل

نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
TT

3 أمناء عامِّين لـ«حزب الله»: أولهم أُبعد... واثنان اغتالتهما إسرائيل

نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)

منذ مأسسة «حزب الله» في عام 1989، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء عامّين له، وهم من رجال الدين الشيعة المعمّمين، يعتمر أولهم الشيخ صبحي الطفيلي العمّة البيضاء التي يضعها المشايخ، بينما يضع الآخران وهما عباس الموسوي وحسن نصر الله العمة السوداء التي يعتمرها من يحملون لقب «السيد»، نسبة إلى امتداد نسبهم للسلالة الهاشمية.

وشغل الطفيلي، أول الأمناء العامين للحزب، الموقع عامين، قبل إبعاده عن قيادته، بينما شغل الموسوي، ثاني الأمناء العامّين الموقع عاماً قبل اغتياله من قبل إسرائيل، قبل أن يتولى نصر الله الموقع عام 1992، خلفاً للموسوي، لمدة 32 عاماً، قبل اغتياله، الجمعة، في استهداف إسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية.

صبحي الطفيلي

يعد الطفيلي من مؤسسي «حزب الله» اللبناني، وأول أمين عام لها (1989 - 1991). يتحدر من منطقة بريتال في البقاع (شرق لبنان)، وتولى القيادة في ظل الحرب اللبنانية، واتسمت مرحلته بالخلافات الداخلية بين الحزبين الشيعيين «حركة أمل» و«حزب الله».

أول الأمناء العامين لـ«حزب الله» صبحي الطفيلي (متداول)

كان الطفيلي (مواليد 1948) من المقربين من الموسوي، ثاني الأمناء العامين للحزب، وفي عام 1979، وبُعيد عودته من النجف في العراق، حيث تلقى علومه الدينية، أطلق «تجمُّع علماء المسلمين» الذي ضمّ كثيراً من العلماء المسلمين، واتخذ من منطقة البقاع مقراً له.

مع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، شارك مع «الحرس الثوري» ومجموعة من قيادات العمل الإسلامي والميداني في تأسيس «حزب الله» اللبناني. انشق عن الحزب في عام 1997 حين أطلق «ثورة الجياع» في البقاع، وبات مطلوباً للقضاء اللبناني بعد اشتباكات بين أنصاره والجيش اللبناني، وبقي بعيداً عن «حزب الله»، وعُرف بانتقاده مشاركة الحزب في معارك سوريا.

عناصر كشفيون يحملون صورة نصر الله في احتفال رسمي لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)

عباس الموسوي

يعد الموسوي من مؤسسي «حزب الله» أيضاً، وثاني أمنائه العامين. انتُخب في عام 1991 خلفاً للشيخ الطفيلي، وعُرف بتسويته مع «حركة أمل» لمعالجة خلافات الماضي، وركز على «العمل المقاوِم» ضد إسرائيل التي اغتالته في عام 1992 بعد مشاركته في إحياء الذكرى السنوية لاغتيال الشيخ راغب حرب بقصف جوي استهدف سيارته، وقضى مع عائلته في جنوب لبنان.

والموسوي المولود في عام 1952، درس العلوم الإسلامية في النجف في العراق، وأسهم سنة 1982 في تأسيس «حزب الله»، وأصبح في سنة 1985 مسؤول الشورى للحزب في الجنوب. وافتتح الموسوي منذ وصوله إلى الأمانة العامة للحزب، مرحلة جديدة من مسيرة «حزب الله» هي إنشاء المؤسسات الخدمية إلى جانب مواصلة القتال ضد إسرائيل.

صورة أرشيفية تجمع نصر الله والموسوي في الثمانينات (إعلام حزب الله)

حسن نصر الله

يعد نصر الله ثالث الأمناء العامين للحزب، وأطولهم مكوثاً في الموقع. انتُخب في عام 1992 أميناً عاماً خلفاً للموسوي، وأشرف على تحول الحزب إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، وصار أحد أبرز الشخصيات العربية منذ أجيال، وذلك بدعم من إيران.

شهد «حزب الله» في عهده التحول في حقبتين أساسيتين، أولاهما الدخول إلى المجلس النيابي في انتخابات عام 1992، وثانيتهما اتخاذ قرار بدخول العمل الحكومي في عام 2005.

يتمتع نصر الله بـ«كاريزما» صنعت له شعبية كبيرة، وقُتل نجله الأكبر في معركة ضد إسرائيل في عام 1997، قبل أن يحتفل بتحرير جنوب لبنان في عام 2000، ما أبقاه في الأمانة العامة للحزب طوال هذه الفترة، علماً أن نصر الله صار أميناً عاماً لـ«حزب الله» في 1992، بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط، وأصبح الرمز المعروف للحزب الذي كان يوماً ما كياناً غامضاً أسسه «الحرس الثوري» الإيراني في 1982.