«ستارلينك» تعلن بدء خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن

تعد أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل للخدمة

أعلنت شركة ستارلينك بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن (سبأ)
أعلنت شركة ستارلينك بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن (سبأ)
TT

«ستارلينك» تعلن بدء خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن

أعلنت شركة ستارلينك بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن (سبأ)
أعلنت شركة ستارلينك بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن (سبأ)

أعلنت شركة ستارلينك (المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك)، الأربعاء، بدء توفر خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن، ليصبح اليمن الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.

وقالت الشركة على حسابها الرسمي بمنصة «إكس»: «ستارلينك متوفرة الآن في اليمن». من ناحيتها، هنّأت السفارة الأميركية اليمن كونه أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من «ستارلينك».

وأوضحت السفارة على حسابها الرسمي بمنصة «إكس» أن «هذا الإنجاز يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصاً جديدة وتدفع عجلة التقدم».

خريطة اليمن على موقع شركة «ستارلينك» الأميركية وتبدو الخدمة مفعلة في عموم المحافظات (موقع شركة ستارلينك)

وكان المهندس وائل طرموم، المدير العام التنفيذي للمؤسسة اليمنية للاتصالات السلكية واللاسلكية، قد أعلن في الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي بدء إطلاق المرحلة التجريبية الرسمية من خدمة ستارلينك (الإنترنت الفضائي) في المحافظات المحررة.

وأكد طرموم أن هذه الخطوة تأتي بإشراف القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور واعد باذيب، وذلك بعد قيام مؤسسة الاتصالات وشركة «ستارلينك» باستكمال جميع الإجراءات القانونية، واستيفاء الاشتراطات الفنية، وإتمام الإجراءات التعاقدية التجارية، والتوقيع على اتفاقية ترخيص الخدمة في مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، لتصبح مؤسسة الاتصالات وكيلاً معتمداً لشركة «ستارلينك» بالأراضي اليمنية.

وكانت الحكومة اليمنية قد أقرت في أغسطس (آب) الماضي إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» في اليمن.

ووفقاً للمهندس وائل طرموم، سيتم خلال المرحلة المقبلة العمل على تصحيح وضع الأجهزة التي تعمل بالنظام الدولي حالياً، مشيراً إلى أن الخدمة أصبحت متاحة للجميع، وأضاف: «سيتم تقييم مدى تحسن خدمة الاستقبال بكفاءة عالية».

أقرت الحكومة اليمنية جميع التراخيص اللازمة لبدء نشاط ستارلينك في اليمن (سبأ)

وقال المدير العام التنفيذي للمؤسسة اليمنية للاتصالات السلكية واللاسلكية لوكالة سبأ الرسمية، إنه «سيتم تقديم خدمات مختلفة عبر نقاط بيع معتمدة للمؤسسة أصبحت جاهزة للعمل في أغلب المحافظات المحررة، وستتم زيادة أعدادها في حال وجود حاجة لذلك، كما سيتم إطلاق مبيعات الأجهزة بأحدث المواصفات وبأسعار مناسبة للجميع».

وتابع: «ستكون هناك 4 باقات بسرعات مختلفة رئيسية تتيح للمستخدم اختيار ما يناسبه وبأسعار مناسبة»، محذراً من أن «المؤسسة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد المحلات ومروجي طلبات الخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي».

وشددت الحكومة اليمنية على أن أهمية تسجيل كل أجهزة «ستارلينك» التي تستخدم من قِبل مستخدمين حاليين أو أي جهات أخرى واستيفاء كل البيانات المطلوبة للمستخدمين التي تم إدخالها إلى أراضي الجمهورية بطريقة غير قانونية وطلب استيفاء الشروط اللازمة لتصحيح وضعها الحالي قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفين.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يجدّد من طهران دعوة الحوثيين لإطلاق سراح الموظفين الأمميّين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

غروندبرغ يجدّد من طهران دعوة الحوثيين لإطلاق سراح الموظفين الأمميّين

جدّد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ دعوة الحوثيين للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين، وشدّد على استئناف الحوار البنّاء وصولاً إلى السلام

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الصواعق أحد الأخطار المحدقة باليمنيين وتتسبب في عشرات الوفيات سنوياً (إكس)

ناشطون يساعدون في تجنب مخاطر السيول في أرياف اليمن

يتكفل مجموعة من الناشطين في مناطق جبلية ومنحدرات عدة في اليمن بمهمة تنبيه سكان المناطق المنخفضة من السيول الجارفة، وتحذير المسافرين وسائقي السيارات والشاحنات.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي الفتيات اليمنيات يتسربن مع انتهاء المرحلة الدراسية الأساسية (الأمم المتحدة)

تكذيب أممي للحوثيين بعد اتهامات بتدمير التعليم في اليمن

رفض ممثل منظمة «اليونيسف» في اليمن الاتهامات التي وجهها الحوثيون للمنظمة بالتواطؤ لتدمير التعليم، وأكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي حريق ضخم في ميناء الحديدة اليمني إثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تنفي عرض الاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات

مسؤولون أميركيون تصريحات القيادي الحوثي محمد البخيتي بشأن عرض واشنطن الاعتراف بحكومة الحوثيين في صنعاء مقابل وقف الهجمات الحوثية، بأنها بعيدة عن الحقيقة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)

«أسبيدس» تعلن نجاح سحب «سونيون» إلى منطقة آمنة

قالت مصادر يمنية وغربية لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية قامت بعملية التنسيق مع كل الأطراف قبيل قطر السفينة «سونيون» التي استهدفها الحوثيون.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

التحقيق اللبناني بتفجير «البيجرز» بطيء ويحتاج لتعاون داخلي وخارجي

متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله» (رويترز)
متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله» (رويترز)
TT

التحقيق اللبناني بتفجير «البيجرز» بطيء ويحتاج لتعاون داخلي وخارجي

متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله» (رويترز)
متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله» (رويترز)

لم تتوصل التحقيقات الأولية في جريمة تفجير إسرائيل لأجهزة «البيجرز» التي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 2700 شخص في لبنان، أغلبهم من «حزب الله»، إلى نتيجة حتى الآن تحدد كيفية تفخيخ الأجهزة ونوع المواد المتفجرة التي زرعت بداخلها.

وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «التحقيقات القضائية والأمنية ما زالت في طور جمع المعلومات». وأشار إلى أن الأمر «يحتاج إلى دراسات فنيّة تقوم بها الأجهزة المختصّة، وسيكون هناك تعاون بين المؤسسات الرسمية و(حزب الله) لاستقاء المعطيات التي تخدم التحقيق».

وشدّد المصدر على أن «التحقيق سيركز على شقّين أساسيين: الأول عبر الكشف على الأجهزة المنفجرة وتحديد نوع المتفجرات التي وضعت بداخلها ومعرفة مصدرها، والثاني تتبّع حركة شحنها من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها»، لافتاً إلى أن «إنجاز هذه المهمّة يحتاج وقتاً طويلاً وتعاوناً داخلياً وخارجياً».

وبدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقات أولية مع عدد من الجرحى الذين لا يعانون من إصابات خطيرة، والاطلاع منهم عن الإشارات والأصوات التي أحدثتها الأجهزة قبل انفجارها، وما إذا كانت نفس الأصوات التي كانت ترد سابقاً حينما كان حاملوها يتلقون الرسائل من مصدرها.

وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيق «لم يضع يده حتى الآن على معلومات دقيقة حول حقيقة ما حصل وكيفية حصول التفجير، ورغم تعدد السيناريوهات والفرضيات لا يمكن حسم أي فرضيّة إلّا بطريقة علمية». وقال إن «كل المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز، ولم يخطر ببال أحد أن أجهزة هكذا تستخدم عادة لأغراض مدنية، خصوصاً في القطاع الطبي، يمكن تفخيخها أو اخترقها من العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة». وأشار إلى أن «الأجهزة التي انفجرت تجري معاينة بعضها، لكن غالبيتها أتلفت واحترقت».

ويحاول المحققون الحصول على جهاز «بيجر» لم يتعرّض للتفجير لتحديد نوع المواد ومصدرها، على اعتبار أن الأجهزة التي انفجرت كانت مفتوحة وقيد الاستعمال، أما الجهاز المقفل فلا يمكن تفجيره على حدّ تعبير المصدر الأمني، الذي نفى المعلومات التي ترددت عن إمكانية «تعريض بطارية الليثيوم التي يحتويها الجهاز لعملية تسخين كبيرة أدت إلى انفجارها». وقال إن «انفجار بطارية الليثيوم يمكن أن يُحدث شهباً نارياً، وبأسوأ الأحوال قد يتسبب بحروق بسيطة، لكن انفجار هذه الأجهزة ناتج عن مواد شديدة الانفجار، وربما جرى تفجيرها بإعطاء إشارات محددة بعد اختراق الموجة التي يستخدمها الحزب».

ورجّح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن تكون الأجهزة «إما زرعت فيها المواد المتفجرة لدى الشركة المصنعة، أو عبر استبدال الشحنة لدى نقلها من المورّد إلى لبنان». وقال إن «الكشف على جثث القتلى والمصابين بيّن أن أغلب الإصابات في الوجه والعيون وبتر الأيدي، لأنه عندما وردت الرسائل عبرها، قام مستخدموها بفتحها، وعند قراءة الرسائل انفجرت وأدت إلى الأضرار الهائلة»، مؤكداً أن «90 بالمائة من المصابين باتت لديهم تشوهات وإعاقات دائمة».

عاجل الصحة اللبنانية: تسعة قتلى في موجة جديدة من انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية