في وثيقة من 649 صفحة... «صحة» غزة تكشف عن هويات عشرات الآلاف من قتلى الحرب

بينهم 169 رضيعاً وُلدوا بعد 7 أكتوبر

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

في وثيقة من 649 صفحة... «صحة» غزة تكشف عن هويات عشرات الآلاف من قتلى الحرب

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مخيم البريج للاجئين في جنوب قطاع غزة 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هويات 34.344 فلسطينياً قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

الوثيقة تحتوي على 649 صفحة، وتشمل أسماء وأعمار وأرقام هوية القتلى، وتغطي ما يزيد على 80 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم حتى الآن، بينما لا تزال هويات 7.613 شخصاً آخرين غير مؤكدة.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، تشمل الوثيقة 169 رضيعاً ولدوا بعد بداية الحرب.

وتعكس الوثيقة التأثير المدمر على الفئات العمرية الأصغر، حيث إن أكثر من 100 صفحة مخصصة للأطفال دون العاشرة. ولا تظهر أسماء البالغين حتى الصفحة 215، ما يؤكد الكارثة الإنسانية التي طالت الأطفال في هذه الحرب.

في حين يشكك المسؤولون الإسرائيليون في دقة الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية في غزة، بحجة تأثير سيطرة «حماس» على الحكومة، إلا أن التاريخ يثبت دقة هذه السجلات.

ففي الصراعات السابقة بين عامي 2009 و2021، وجدت تحقيقات الأمم المتحدة تطابقاً كبيراً بين القوائم الصادرة من غزة وتلك التي جمعتها الهيئات الدولية.

تشمل القائمة 11.355 طفلاً، و2.955 شخصاً ممن تجاوزوا الستين، و6.297 امرأة، بالإضافة إلى عدد كبير من الرجال المدنيين الذين قتلوا في الهجمات. ويعتقد أن الغالبية العظمى من الضحايا هم مدنيون، وفقاً لتصنيف العمر والجنس.

وتدعي السلطات الإسرائيلية قتل 17 ألف مقاتلاً دون تقديم أدلة واضحة، ولا تقدم تقديرات لعدد المدنيين الذين سقطوا.

من جهة أخرى، لا تعكس الحصيلة الرسمية التي تقدمها وزارة الصحة في قطاع غزة الأعداد الفعلية للضحايا، حيث يستثنى منها الأشخاص المدفونون تحت أنقاض المباني المنهارة. ويُعتقد أن نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا مدفونين تحت الركام، وسط نقص حاد في المعدات والوقود اللازمين لعمليات الإنقاذ.

مع تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة، تزداد أعداد الوفيات بسبب الجوع، ونقص الأدوية، وانهيار النظام الصحي.


مقالات ذات صلة

8 ملفات إشكالية خيمت على اتفاق غزة... ما هي؟ وكيف ستُحل؟

تحليل إخباري فلسطينية تنتحب يوم الثلاثاء بعد مقتل أقاربها في غارة إسرائيلية على دير البلح (أ.ف.ب) play-circle 01:49

8 ملفات إشكالية خيمت على اتفاق غزة... ما هي؟ وكيف ستُحل؟

بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، تستعد إسرائيل و «حماس» لإعلان اتفاق مرتقب على وقف إطلاق النار في غزة، فما الملفات المهمة التي خيمت على المفاوضات؟ وكيف سيتم حلها؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أطفال يتجولون بين الحطام في موقع قصف إسرائيلي على حي سكني بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle 01:33

مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق

نقلت شبكة «سي.إن.إن» اليوم (الثلاثاء) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه القول إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» كريم خان (رويترز)

مدّعي «الجنائية الدولية» يطلب رفض اعتراضات إسرائيل على مذكرة اعتقال نتنياهو

أكد المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» للقضاة أن الاعتراضات الإسرائيلية على التحقيق في الحرب، المستمرة منذ نحو 15 شهراً، على غزة يجب رفضها.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)

«جولة الدوحة» تُنتج مسودة نهائية لاتفاق غزة

وسط أجواء تفاؤل قوية بقرب إبرام صفقة تُوقِف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد «انفراجة» في مفاوضات الدوحة، يشكك كثيرون في النيات الحقيقية لرئيس الوزراء بنيامين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

أبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراءه، عن أجواء المفاوضات الجارية لإبرام «صفقة» بشأن الحرب الدائرة في غزة، خشية إفشالها.

كفاح زبون (رام الله)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.