«حزب الله» يحمل إسرائيل مسؤولية تفجير أجهزة الاتصال المحمولة

سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني تنقل جرحى إلى مستشفى في بيروت اليوم بعد وقوع انفجارات بعدد من معاقل «حزب الله» في جميع أنحاء البلاد (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني تنقل جرحى إلى مستشفى في بيروت اليوم بعد وقوع انفجارات بعدد من معاقل «حزب الله» في جميع أنحاء البلاد (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يحمل إسرائيل مسؤولية تفجير أجهزة الاتصال المحمولة

سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني تنقل جرحى إلى مستشفى في بيروت اليوم بعد وقوع انفجارات بعدد من معاقل «حزب الله» في جميع أنحاء البلاد (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني تنقل جرحى إلى مستشفى في بيروت اليوم بعد وقوع انفجارات بعدد من معاقل «حزب الله» في جميع أنحاء البلاد (أ.ف.ب)

قالت جماعة حزب الله اللبنانية، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها تحمل "العدو الإسرائيلي" المسؤولية عن تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي في أنحاء لبنان، مضيفة أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل".

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول كبير في "حزب الله" لوكالة "رويترز" إن حسن نصر الله الأمين العام للجماعة "بخير ولم يصب بأي أذى" عقب سلسلة الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال المحمولة (بيجر) في أنحاء لبنان.

وكان «حزب الله» ذكر في بيان أولي سابق أنه يُجري تحقيقاً لتحديد أسباب الانفجارات، حسب وكالة «رويترز». وأشار الحزب في بيانه إلى انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ«بيغر» والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات «حزب الله» المختلفة، «وقد أدت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الإخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف البيان: «تجري الأجهزة المختصة في (حزب الله) حالياً تحقيقاً واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية». وأكد البيان أن «المقاومة بكل مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد».

ودعا «حزب الله» إلى «الانتباه إلى الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضللة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أن ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يسميه تغيير الوضع في الشمال».

كانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت سقوط عدد كبير من الإصابات جراء تعرض أجهزة اتصالات لا سلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية لا سيما في الضاحية الجنوبية للتفجير. وكانت وزارة الصحة العامة قد طلبت من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لا سلكية الابتعاد عنها، بعد إصابة عدد كبير من المواطنين بتفجير أجهزة لا سلكية كانت بحوزة المصابين. وطلبت الوزارة من جميع العاملين الصحيين التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للمصابين بتفجير أجهزة لا سلكية كانت بحوزتهم.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

المشرق العربي متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء)، أن عدد قتلى تفجير أجهزة «البيجر» في لبنان بلغ 12، وأن بعض الجرحى نقلوا لسوريا وإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل (يسار) ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في وزارة الخارجية اللبنانية 12 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

وزير الخارجية اللبناني يُحذّر من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية

حذّر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جهاز اتصال لا سلكي «بيجر» (رويترز)

ماذا نعرف عن أجهزة اتصالات «بيجر» التي يستخدمها «حزب الله»؟

تلقى «حزب الله» ضربة ربما هي الأقوى منذ دخوله على خط المواجهة مع إسرائيل على أثر انفجار أجهزة اتصال لا سلكية «بيجر» يستخدمها عناصره في أنحاء متفرقة بالبلاد

ماري وجدي (القاهرة)
شؤون إقليمية شخص محمول على نقالة خارج المركز الطبي للجامعة الأميركية ببيروت بعد انفجار أجهزة لاسلكية يستخدمها عناصر «حزب الله» 17 سبتمبر 2024 (رويترز)

إيران تتهم إسرائيل بارتكاب «مذبحة» بعد انفجار أجهزة اتصال «حزب الله» في لبنان

اتهمت إيران إسرائيل، الأربعاء، بارتكاب «مذبحة»، بعد انفجار أجهزة اتصال عائدة لجماعة «حزب الله» المدعوم من طهران، في لبنان، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تُظهر الصورة الملتقَطة من إسرائيل دخاناً يتصاعد فوق قرية بليدا اللبنانية وسط قصف إسرائيلي 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الطيران الإسرائيلي يستهدف مواقع ﻟ«حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن طائرات تابعة لسلاح الجو استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

منظمات: إسرائيل تمنع 80 % من شحنات الغذاء من دخول غزة

نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على الغذاء في دير البلح (أرشيفية - أ.ب)
نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على الغذاء في دير البلح (أرشيفية - أ.ب)
TT

منظمات: إسرائيل تمنع 80 % من شحنات الغذاء من دخول غزة

نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على الغذاء في دير البلح (أرشيفية - أ.ب)
نازحون فلسطينيون يجتمعون للحصول على الغذاء في دير البلح (أرشيفية - أ.ب)

تمنع إسرائيل أكثر من 80 في المائة من شحنات الغذاء، من دخول غزة، وفقاً لبيانات جمعها أكثر من اثنتي عشرة منظمة إنسانية تحذر من العواقب الوخيمة لحصار القطاع، الذي دام قرابة عام منذ بدء الحرب.

إلى جانب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دمَّر أحياء بأكملها ومزَّق أجساد الفلسطينيين، فإن العرقلة المستمرة للمساعدات - الغذاء والمياه والأدوية وإمدادات المستشفيات والوقود - تسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة، حيث يواجه سكان القطاع، البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، الجوع والمرض.

ووفق بيانات جماعات الإغاثة، فإن 83 في المائة من المساعدات الغذائية المطلوبة لا تصل إلى غزة، وهي زيادة حادة، مقارنة بـ34 في المائة العام الماضي، وهذا يعني أن الفلسطينيين في القطاع ينتقلون من الحصول على متوسط ​​وجبتين في اليوم إلى وجبة واحدة فقط كل يومين، كما تقول جماعات الإغاثة.

وتقول مدير منظمة «كير» الدولية للمساعدات في غزة والضفة الغربية، جوليان فيلدفيك: «كان الوضع لا يُطاق قبل فترة طويلة من تصعيد أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو يتجاوز الكارثة الآن».

وأضافت فيلدفيك: «لقد وصلنا، على مدى 11 شهراً، إلى مستويات صادمة من الصراع والنزوح والمرض والجوع. ومع ذلك لا تزال المساعدات غير متاحة، ويخاطر العاملون في المجال الإنساني بحياتهم للقيام بوظائفهم، بينما تزداد الهجمات وانتهاكات القانون الدولي».

و«كير» واحدة من 15 منظمة إغاثة تعمل في غزة، والتي جمعت وحلّلت البيانات حول عواقب الحصار الإسرائيلي للمساعدات، وفقاً لصحيفة «هافينغتون بوست».

وفي أغسطس (آب)، تلقّت غزة متوسطاً منخفضاً قياسياً بلغ 69 شاحنة مساعدات فقط يومياً، في حين لم يتلقّ نصف السكان الفلسطينيين في جنوب ووسط غزة أي حصص غذائية. وبالمقارنة، تلقَّى القطاع 500 شاحنة مساعدات لكل يوم عمل، في أغسطس 2023، وهو رقم تقول جماعات الإغاثة إنه لا يزال غير كافٍ.

وقال محمود السقا، عامل إغاثة في غزة مع منظمة «أوكسفام» الدولية: «في شمال غزة، هناك نقص في الخضر والفواكه والدواجن واللحوم الطازجة. وبالنسبة لنا نحن العاملين في المجال الإنساني، من المستحيل تقديم المساعدات على نطاق واسع؛ لأننا نواجه كثيراً من التحديات». وأردف السقا: «لدينا نقص في غاز الطهي والوقود الذي يعطل تشغيل المخابز والمطابخ ونقل المساعدات والفِرق».

ويقدَّر أن 50 ألف طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، يحتاجون إلى علاج عاجل لسوء التغذية، وهي إحصائية تتفق مع تحذيرات الأطباء من أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من المجاعة، وفقاً للصحيفة.

وقالت الدكتورة تامي أبو غنيم، وهي طبيبة طوارئ أميركية تطوعت مؤخراً في غزة، لصحيفة «هافينغتون بوست»، الشهر الماضي: «ما أستطيع أن أخبرك به هو أنه حتى في الجنوب، حيث تدخل كميات محدودة جداً من المساعدات الإنسانية، يعاني الناس سوء التغذية الشديد. لا يمكن للأشخاص الجائعين التعافي من الإصابات المؤلمة. وسوف يعاني الأطفال الجائعون توقف نموّهم لسنوات. ولا تستطيع الأمهات الجائعات إرضاع أطفالهن. وكل هذا نتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي لقطاع غزة».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر تقرير صادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بالحق في الغذاء، أن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بوصفه وسيلة لإبادة السكان وضم الأرض.

وشددت منظمات الإغاثة على أن الدول الأعضاء يجب أن تطالب إسرائيل بإنهاء كل العراقيل التي تحول دون وصول المساعدات وتنفيذ وقف إطلاق نار دائم على الفور.