نتنياهو... كيف سخّر العالمَ لخدمته؟


صورة ملصق انتخابي ممزق لبنيامين نتنياهو في 1999 (غيتي)
صورة ملصق انتخابي ممزق لبنيامين نتنياهو في 1999 (غيتي)
TT

نتنياهو... كيف سخّر العالمَ لخدمته؟


صورة ملصق انتخابي ممزق لبنيامين نتنياهو في 1999 (غيتي)
صورة ملصق انتخابي ممزق لبنيامين نتنياهو في 1999 (غيتي)

كيف ارتقى بنيامين نتنياهو من موظف مبيعات في تجارة الأثاث في الولايات المتحدة إلى منصب رئيس وزراء إسرائيل؟

هو يقود اليوم دولة في مركز أحداث الشرق الأوسط والعالم، ويتحكم بمصائر دول وبشر ويتعامل مع رؤساء وملوك وقادة جيوش ومخابرات، بينما في أي وضع طبيعي كان سيسقط فريسة سهلة لأي معارض سياسي. من الصعب جداً فكّ رموز شخصيته، فهو مفاجئ، وصادم، لكن هناك شيئاً يتقنه جيداً. إنه إدارة التسويق ووضع مصالحه الشخصية فوق أي اعتبار. وإذا أراد أمراً سخّر كل شيء في سبيل الحصول عليه.

وعُلم عنه أنه كان يعرض بضاعة أخشاب السويد على أنها أخشاب زان، ويبيع أشياء تصلح، وأخرى لا تصلح. وإذا قرر صاحب المحل التخلُّص من بضاعة كاسدة، كلّف نتنياهو المهمة، فيروِّج لها الأخير كما لو أنها أفضل المنتجات. كان يكذب بتلقائية، ومن دون أن تظهر على وجهه أي علامة. يقبض ولا يدفع. المراوغة والاحتيال وخيانة الأمانة كلها تمرّ على الزبائن بفضل قدرته العالية على الكلام. وقبل أن يُكتشف أمره، كان قد انتقل إلى العمل السياسي حاملاً معه كل ملكاته في التسويق. استطاع أن يبني قاعدة شعبية بغالبية من الفقراء الشرقيين، مع أن سياسته رأسمالية راديكالية، وهو أشكنازي متعجرف.


مقالات ذات صلة

محاكمة نتنياهو تُنقل إلى تل أبيب بسبب مخاوف من محاولة لاغتياله

شؤون إقليمية صورة لنتنياهو وراء القضبان خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في روما يوم 30 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

محاكمة نتنياهو تُنقل إلى تل أبيب بسبب مخاوف من محاولة لاغتياله

قدّم جهاز «الشاباك» وإدارة المحاكم، الاثنين، وجهة نظر مشتركة أكدا فيها مخاوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن تجري محاولة لاغتياله خلال جلسات محاكمته.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري الحدود الإسرائيلية السورية (رويترز)

تحليل إخباري الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب إزاء اشتعال النار بسوريا

أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد، حالة تأهب عسكري على الحدود مع سوريا، بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية

نظير مجلي (تل أبيب )
شؤون إقليمية دبابة تتبع الجيش السوري على طريق في الجانب الشرقي من حلب (أ.ف.ب)

نتنياهو: إسرائيل تراقب التطورات في سوريا من كثب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل تراقب التطورات في سوريا من كثب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

الاستخبارات الإسرائيلية تبلغ نتنياهو أن التطورات الجارية في سوريا «إيجابية»

أبلغ رؤساء هيئات الاستخبارات في إسرائيل، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن التطورات الجارية حاليا في سوريا «إيجابية» لكنها قد تسبب مشاكل على المدى البعيد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية (من اليمين) رونين بار مدير «الشاباك» ويسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وهرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش (حساب كاتس عبر منصة «إكس»)

تقرير: نتنياهو يريد تغيير رئيس أركان الجيش خلال 60 يوماً

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يريدان تقديم رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي استقالته.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مقتل شخصين وإصابة عسكري بقصف إسرائيلي على لبنان

جرافة تتبع الجيش اللبناني خلال فتح أحد الطرق بعد انتشار قواته في الجنوب (الجيش اللبناني عبر منصة إكس)
جرافة تتبع الجيش اللبناني خلال فتح أحد الطرق بعد انتشار قواته في الجنوب (الجيش اللبناني عبر منصة إكس)
TT

مقتل شخصين وإصابة عسكري بقصف إسرائيلي على لبنان

جرافة تتبع الجيش اللبناني خلال فتح أحد الطرق بعد انتشار قواته في الجنوب (الجيش اللبناني عبر منصة إكس)
جرافة تتبع الجيش اللبناني خلال فتح أحد الطرق بعد انتشار قواته في الجنوب (الجيش اللبناني عبر منصة إكس)

قالت السلطات اللبنانية إن شخصين على الأقل قتلا، الاثنين، في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان، في وقت يتسم فيه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أكثر من عام من الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بالهشاشة على نحو متزايد.

وأفاد الجيش اللبناني، الاثنين، بأن أحد أفراده أصيب إثر استهداف طائرة مسيَّرة إسرائيلية جرافة للجيش داخل مركز عسكري في الهرمل.

وأضاف على منصة «إكس»: «استهدفت مسيّرة للعدو الإسرائيلي جرافة للجيش في أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي بالهرمل؛ ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت لاحق، مقتل شخص في غارة جوية إسرائيلية على مرجعيون قرب الحدود مع إسرائيل.

وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت أحد عناصرها أثناء تأديته لواجبه في النبطية، على بعد 12 كيلومترا من الحدود، مما أدى إلى مقتله. ووصفت الهجوم بأنه «خرق فاضح لاتفاقية الهدنة».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مركبات عسكرية عدة كانت تعمل في منطقة موقع تصنيع صواريخ لـ«حزب الله» في البقاع.

وأضاف، في بيان، أنه استهدف «مواقع للبنية التحتية الإرهابية المستخدمة لتهريب الأسلحة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية في منطقة الهرمل»، مشيراً إلى أنها «كانت تشكل تهديداً لدولة إسرائيل، وكانت انتهاكاً لوقف إطلاق النار».

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه «على علم بالتقارير المتعلقة بإصابة جندي من الجيش اللبناني في إحدى الضربات»، وأن الحادث قيد التحقيق.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الإثنين، إن المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت لأسابيع، حذر إسرائيل من الانتهاكات.

ويسري، منذ فجر الأربعاء، وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وضع حداً لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية، إثر فتح «حزب الله» ما سماه «جبهة إسناد» لغزة من جنوب لبنان.

وينص الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، على ألا تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف مدنية أو عسكرية أو أهداف حكومية أخرى في لبنان بينما سيمنع لبنان أي جماعات مسلحة بما في ذلك «حزب الله» من تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وتبادل لبنان وإسرائيل بالفعل الاتهامات بانتهاك الاتفاق، وقالت بيروت، الإثنين، إن الانتهاكات أصبحت تسفر عن سقوط قتلى.

ومنذ سريان الهدنة، تفيد «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان بشكل يومي بـ«انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار» من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرُّض بلدات، خصوصاً الحدودية، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة. وأصيب 3 أشخاص بينهم طفل، السبت، بجروح جراء غارة إسرائيلية طالت سيارة في بلدة مجدل زون.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، الأحد، إنه «تحرك في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بهدف القضاء على تهديدات» تشكل «انتهاكاً لشروط اتفاق وقف إطلاق النار».

وأوضح أن قواته الموجودة في جنوب لبنان «حددت»، وأطلقت النار على «كثير من الإرهابيين المسلحين في جوار كنيسة، وقضت عليهم». كذلك، لفت النظر إلى العثور على نفق «يحوي أسلحة».

وقبل دخول وقف النار حيز التنفيذ، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بلاده تحتفظ بـ«حرية كاملة للتحرك العسكري» في لبنان «إذا انتهك (حزب الله) الاتفاق، وحاول التسلح مجدداً».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن غارات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

وخلال لقائه مجندين جدداً، الأحد، أكد نتنياهو أن إسرائيل «تحترم اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دقيق»، مضيفاً أن «أي انتهاك سيقابل فوراً برد شديد».

واستقبل قائد الجيش اللبناني جوزف عون، السبت، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، وتناول البحث «آلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب» بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل جيفرز، وفق ما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، الأسبوع الماضي، هذا الأسبوع إلى بيروت، حيث «سيشارك في رئاسة آلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال القتالية».