مصطفى يطالب بمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين... وتشيلي لمقاضاة إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية»

الجيش الإسرائيلي يعتقل مدنيين إسرائيليين اثنين حاولا العبور إلى قطاع غزة

من المباحثات التي استضافتها إسبانيا حول الحرب في قطاع غزة (وفا)
من المباحثات التي استضافتها إسبانيا حول الحرب في قطاع غزة (وفا)
TT

مصطفى يطالب بمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين... وتشيلي لمقاضاة إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية»

من المباحثات التي استضافتها إسبانيا حول الحرب في قطاع غزة (وفا)
من المباحثات التي استضافتها إسبانيا حول الحرب في قطاع غزة (وفا)

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، ضرورة حشد المجتمع الدولي لمختلف الجهود لإقرار وتنفيذ خطواتٍ عمليةٍ لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات استضافها وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد، ضَمَّت أعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة والنرويج وسلوفينيا وآيرلندا والاتحاد الأوروبي، من أجل تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين، وتأكيداً على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية القاضي بعدم قانونية الاحتلال، إذ من المُقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، الأسبوع المقبل، على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وشدد مصطفى على أن ما يجعل حل الدولتين مُمكناً هو إنهاء الاحتلال والمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كما أكد مصطفى أن «مسار العدالة الدولية المُتمَثِّل في تنفيذ الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية هو الأساس لمواجهة الاحتلال غير الشرعي، ووقف ممارساته غير القانونية، وأثر ذلك على حقوق الشعب الفلسطيني»، مُطالباً بدعم التصويت عليه في الأمم المتحدة. وقال: «غزة ما زالت الجرح النازف الذي لم يتوقف، والخطط الإسرائيلية ليست ضد غزة أو الضفة فقط، وإنما ضد الشعب الفلسطيني ووجوده».

طلب تشيلي لمحكمة العدل

في سياقٍ موازٍ، أعلنت محكمة العدل الدولية أن تشيلي أبلغتها بطلب انضمامها إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، التي تشن حرباً متواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأشارت المحكمة في بيان أصدرته، الجمعة، إلى تلقيها طلب انضمام تشيلي إلى القضية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المؤرخة عام 1948.

وذكرت أن سبب طلب تشيلي الانضمام هو «رغبتها في عرض آرائها بشأن تفسير أحكام الاتفاقية ذات الصلة بهذه القضية».

وأشارت إلى أن تشيلي أكدت في طلبها أن المحكمة يجب أن تأخذ في الحسبان بشكل خاص استخدام كبار المسؤولين الإسرائيليين تصريحات ترتبط بالإبادة الجماعية.

ودعت المحكمة جنوب أفريقيا وإسرائيل إلى تقديم آراء مكتوبة بشأن إعلان طلب انضمام تشيلي. وأصبحت تشيلي الدولة الثامنة التي تعلن انضمامها في قضية الإبادة الجماعية، بعد فلسطين، ونيكاراغوا، وكولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وإسبانيا وتركيا، وفق «وفا».

قتلى فلسطينيون ومعتقلون إسرائيليون

في هذه الأثناء، قُتل 5 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة، ظهر الجمعة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال 4 شهداء جراء استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط جسر وادي غزة شمال المحافظة الوسطى، كما قُتل فلسطيني، وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات.

وفي مدينة غزة، أصيب شاب برصاص طائرة مسيّرة للاحتلال في حي الزيتون شرق المدينة.

وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أنه اعتقل مدنيين إسرائيليين اثنين حاولا العبور إلى قطاع غزة خلال الليل.

ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، لم تتضح دوافع الرجلين على الفور.


مقالات ذات صلة

«تصفيات المونديال»: فلسطين تقتنص نقطة ثمينة من كوريا الجنوبية

رياضة عربية سون هيونغ - مين (يسار) سجل هدف التعادل في مرمى فلسطين (إ.ب.أ)

«تصفيات المونديال»: فلسطين تقتنص نقطة ثمينة من كوريا الجنوبية

حقق منتخب فلسطين تعادلاً ثميناً 1 - 1 أمام ضيفه الكوري الجنوبي ضمن الجولة السادسة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عربية المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي (النادي الأهلي)

منتخب فلسطين يخسر مهاجمه أبو علي للإصابة

سيغيب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي عن مواجهة منتخب بلاده أمام كوريا الجنوبية الثلاثاء بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في خان يونس للحصول على طعام برنامج الغذاء العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) (أ.ف.ب)

«الأونروا»: لا بديل للوكالة في غزة سوى أن تتحمل إسرائيل المسؤولية

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الاثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود «الأونروا» بالأراضي الفلسطينية المحتلة في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها

«الشرق الأوسط» (جنيف )
المشرق العربي ملك الأردن عبد الله الثاني (رويترز)

في خطاب العرش... ملك الأردن يؤكد التمسك بالسلام العادل «لرفع الظلم التاريخي» عن الفلسطينيين

أكد ملك الأردن خلال خطاب العرش، في افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الأمة اﻟ20، الاثنين، أن «السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي» عن الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عالمية شرطة باريس أوقفت شخصين بعد حادثة وقعت في المدرجات بين الجماهير (أ.ب)

إيقاف 40 شخصاً على خلفية مباراة فرنسا وإسرائيل

أوقف نحو 40 شخصاً، الخميس، على هامش مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وإسرائيل التي جرت في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».