إسبانيا تستضيف اجتماعاً للدول الأوروبية والإسلامية بشأن دولة فلسطينية

يناقش قضية تفكيك «حماس» لتكف عن «نشاطها كجهة عسكرية فاعلة»

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوين (إ.ب.أ)
TT

إسبانيا تستضيف اجتماعاً للدول الأوروبية والإسلامية بشأن دولة فلسطينية

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوين (إ.ب.أ)

قالت الحكومتان الإسبانية والنرويجية إن وزراء خارجية العديد من الدول الإسلامية والأوروبية سيجتمعون في مدريد، غداً الجمعة؛ لمناقشة كيفية تنفيذ حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيستضيف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاجتماع الذي سيحضره نظراؤه الأوروبيون ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وأعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة.

ولطالما نظر المجتمع الدولي إلى حل إقامة دولتين المقترح في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو بين عامي 1993 و1995 على أنه الطريقة المثلى لتسوية صراع مستمر منذ عقود، لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات.

لكن الحاجة لإيجاد حل سلمي اكتسبت أهمية جديدة بسبب الحرب المستمرة منذ 11 شهراً في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، وهي الجولة الأكثر دموية حتى الآن في الصراع الأشمل، بالإضافة إلى احتدام العنف في الضفة الغربية المحتلة.

واعترفت إسبانيا والنرويج وآيرلندا رسمياً في 28 مايو (أيار) بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

واستضاف ألباريس اجتماعاً دبلوماسياً مع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة في 29 مايو، بحث المشاركون فيه الخطوات المقبلة صوب التنفيذ الفعال لحل الدولتين.

ودأب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على القول إن تعايش دولتين تتمتعان بالسيادة هو المسار الناجع الوحيد للسلام في المنطقة.

وتقول إسرائيل إن الضمانات المتعلقة بأمنها لها أهمية قصوى.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيشارك في الاجتماع في مدريد.

وقال إيدي إن القضايا التي تحتاج إلى الحل تتضمن «إقامة فعلية للدولة الفلسطينية، أو إيجاد مسار موثوق به للغاية يؤدي إليها»، بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات الفلسطينية.

وتشمل هذه القضايا أيضاً تفكيك «حماس» لتكف عن «نشاطها كجهة عسكرية فاعلة».


مقالات ذات صلة

محادثات «فتح» و«حماس» بالقاهرة... هل «تُقلص فجوات» اليوم التالي لـ«حرب غزة»؟

شمال افريقيا فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز)

محادثات «فتح» و«حماس» بالقاهرة... هل «تُقلص فجوات» اليوم التالي لـ«حرب غزة»؟

وفق مصدر فلسطيني، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن محادثات «فتح» و«حماس» تسعى إلى قطع الطريق على إسرائيل لعرقلة أي ترتيبات مرتبطة باليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
خاص سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وعمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)

خاص «حل الدولتين» ينتظر دعماً من القمة الخليجية - الأوروبية

أكّد سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وعُمان، كريستوف فارنو، أن هناك توافقاً خليجيّاً أوروبيّاً حول ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي جنود في مقبرة بالقدس يوم 6 أكتوبر الحالي خلال تشييع عسكري قُتل بهجوم بطائرة مسيّرة يُعتقد أنها أُطلقت من العراق (أ.ف.ب)

عشرات جنود الاحتياط يرفضون الخدمة في إسرائيل

كشفت مصادر إعلامية في تل أبيب عن اتساع ظاهرة التذمر في صفوف الجيش، وسط معلومات عن رفض 130 جندياً الخدمة في جيش الاحتياط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا محادثات السيسي ووزير الخارجية الأردني في القاهرة تناولت جهود التهدئة بالمنطقة (الرئاسة المصرية)

مصر والأردن يحذران من خطورة «التصعيد العسكري» بالمنطقة

لقاء الرئيس المصري ووزير الخارجية الأردني في القاهرة تناول مستجدات الجهود المصرية والأردنية الرامية للتهدئة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يزعم زيارة غزة... وتقرير يؤكد عدم وجود سجل لذلك

زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه سبق أن زار غزة في الماضي، لكن تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أكد أنه لا يوجد أي سجل لهذه الزيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
TT

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

يواصل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني جهوده لمنع مشاركة فصائل مسلحة في «حرب إسناد في لبنان، لكن مصدراً حكومياً قال إن ذلك يرتبط أساساً بالجهود الدولية لوقف التصعيد في لبنان وغزة.

وبينما كان السوداني يجري لقاءات مع سفراء غربيين خلال اليومين الماضيين، كررت «كتائب حزب الله» تهديدها بما أسمته «حرب الطاقة» في حال شنت إسرائيل ضربة على إيران.

وقال مصدر حكومي عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لقاءات أجراها السوداني مع سفراء أجانب ومبعوثين دوليين، ومنهم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، كانت تهدف إلى وقف الحرب في فلسطين ولبنان، قبل كل شيء».

وأضاف المصدر أن «الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لمنع تورط أي جهة في حرب إسناد، وهي تنجح في ذلك إلى حد كبير، لكن السوداني على يقين بأن هذا الجهد مرتبط بالتوازي بخطوات دولية لوقف الحرب وتثبيت الاستقرار في المنطقة».

رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني (رويترز)

وقف الحرب

وكان السوداني قد استقبل على انفراد سفراء عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بعد أن أجرى لقاءات مع السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانسكي، رفقة وفد من مجلس النواب الأميركي.

وأبلغ السوداني السفير الصيني لدى العراق أن «عواقب استمرار إسرائيل بارتكاب جرائمها الوحشية بحق المدنيين العزل في غزّة ولبنان ستكون وخيمة على المنطقة».

وشدد السوداني، وفق بيان صحافي، على «ضرورة أن يكون هناك دور جادّ ومسؤول للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف الحرب، والحدّ من توسعة نطاق الحرب، وتهديد أمن المنطقة والعالم».

وفي لقائه السفير الروسي في بغداد البروس كوتراشيف، دعا السوداني إلى «موقف ودور فاعل للدول الكبرى المؤثرة في مجلس الأمن الدولي، لإجبار إسرائيل على إيقاف حربها وجرائمها التي ترتكبها، ولوقف سعيه إلى دفع المنطقة نحو حرب شاملة من شأنها أن تهدد أمن العالم ومصالحه في المنطقة».

سيدة لبنانية مع ابنها تتلقى العلاج في أحد المراكز العراقية التي فتحت أخيراً لاستضافة اللاجئين (إ.ب.أ)

«الكتائب» تهدد

في سياق آخر، جددت «كتائب حزب الله» تهديدها بما أسمته «حرب الطاقة» في حال شنت إسرائيل ضربة على إيران، مؤكدة أنها سوف «تحرم العالم من ملايين براميل النفط يومياً في حال نشبت حرب الطاقة».

وكتب أبو علي العسكري، المتحدث باسم الكتائب في منصة «إكس»، إن «أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف إيران، فإن رد الكتائب لن يكون مقتصراً على الكيان، بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة».

وأضاف العسكري: «في المبدأ، لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ما سنتكفل به، أما ما سيفعله اليمنيون في باب المندب، والإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به».

وجدد العسكري هجومه على عدد من دول عربية، رغم أن الحكومة العراقية أعلنت في بيان رسمي رفضها لما أسمته «تخوين الأشقاء».

من جهتها، أعلنت ما تطلق على نفسها «الفصائل الإسلامية» في العراق أنها هاجمت «هدفاً حيوياً» في إيلات بإسرائيل بواسطة الطيران المُسيَّر.

وأكدت في بيان أصدرته في وقت مبكر، الجمعة، أن الهجوم جاء «ردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ». كما أكدت استمرار العمليات في «دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».