كابنيت جديد للحرب من دون بن غفير

نتنياهو استثنى وزير الأمن القومي لكنه ضم اثنين من أخطر العقائديين اليمينيين في إسرائيل

كابينت الحرب الجديد يضم بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
كابينت الحرب الجديد يضم بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
TT

كابنيت جديد للحرب من دون بن غفير

كابينت الحرب الجديد يضم بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
كابينت الحرب الجديد يضم بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

شكّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مجلساً وزارياً جديداً (كابينت الحرب) لإدارة الحرب، يضم سبعة وزراء ليس بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (قناة «كان 11»)، مساء الثلاثاء، بأن الكابينت الجديد يضم كلاً من وزير الدفاع، يوآف غالانت، ووزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست، أرييه درعي. وأشار التقرير إلى أن «المجلس الجديد يتلقى تقارير أمنية مستمرة من رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقادة الأجهزة الأمنية، حول سير العمليات العسكرية وإدارة الحرب على مختلف الجبهات»، في إشارة إلى الحرب في غزة والمواجهات الواسعة في الضفة الغربية وكذلك على الحدود مع لبنان.

ونقلت القناة عن مصدر وصفته بـ «المطلع» إن «نتنياهو دعا سموتريتش إلى المجلس بسبب ثقته بأنه لن يقوم بتسريب معلومات، وكذلك في محاولة لإقناعه بدعم صفقة لتبادل الأسرى، لكنه لم ينجح بذلك حتى الآن». وهذا يفسّر سبب استثناء نتنياهو للوزير بن غفير من عضوية المجلس الجديد لإدارة الحرب، مع العلم أن الأخير يُصرّ على أن يكون شريكاً في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالحرب. ولا يُعتقد أن بن غفير سيمر على استثنائه من المجلس مر الكرام.

العضوان المتطرفان في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش... كابينت الحرب استثنى الأول وضم الثاني (أ.ف.ب)

لكن مصادر سياسية قالت إنه لا يمكن أن يكون السبب في استثناء بن غفير تسريباته للصحافة. إذ إن أحد أكثر من يسرب المعلومات من هذه الجلسات هو نتنياهو نفسه أو محيطه. وقالت هذه المصادر إن السبب الحقيقي لاستثناء بن غفير هو كونه متطرفاً لدرجة الهوج. وضمّه إلى مجلس إدارة الحرب سوف يثير موجة تذمر واستياء في الولايات المتحدة والعالم. لكن الوزراء الآخرين الذين اختارهم نتنياهو، خصوصاً لفين وسموتريتش، يشكلون التطرف اليميني العقائدي، وهو أخطر من بن غفير، بحسب رأي كثيرين. فلفين يُعد أحد روّاد فكرة ترحيل الفلسطينيين من غزة وسموتريتش أحد روّاد فكرة ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية. وجميعهم يعدون وجود غالانت في المجلس، بل في وزارة الدفاع، خطأ استراتيجياً ويطالبون بإقالته. وقد هاجموه بشدة، على خلفية إصراره على إعادة مناقشة قضية محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، بعد قرار الكابينت السياسي والأمني بعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، بناءً على قرار نتنياهو.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية ضابط إسرائيلي يزيل جزءاً من صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن بعد أن أصاب منزلاً في قرية ميفو بيتار الإسرائيلية 14 يناير 2025 (أ.ب)

الحوثيون يعلنون قصف أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة وصاروخ

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تنفيذ هجومين على أهداف في تل أبيب بوسط إسرائيل وإيلات في الجنوب، في خامس هجوم خلال يومين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري فلسطينية تنتحب يوم الثلاثاء بعد مقتل أقاربها في غارة إسرائيلية على دير البلح (أ.ف.ب) play-circle 01:49

تحليل إخباري 8 ملفات إشكالية خيمت على اتفاق غزة... ما هي؟ وكيف ستُحل؟

بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، تستعد إسرائيل و «حماس» لإعلان اتفاق مرتقب على وقف إطلاق النار في غزة، فما الملفات المهمة التي خيمت على المفاوضات؟ وكيف سيتم حلها؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية إسرائيلي يشارك باحتجاج قرب مكتب نتنياهو بالقدس للمطالبة بالعمل على تحرير الأسرى الثلاثاء (رويترز)

نتنياهو يستطيع تمرير«اتفاق غزة» ولو عارضه بن غفير وسموتريتش

تمرير صفقة اتفاق غزة سيكون سهلاً على بنيامين نتنياهو عبر حكومته، ولا توجد أخطار تهددها، بل سيكون لها تأييد شعبي واسع.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية إيرانية تمر أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها باللغة العبرية: «في الدم الذي سفكته ستغرق» نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

إسرائيل تتهم إيران بمحاولة خطف رجل أعمال

اتهم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، إيران بمحاولة اختطاف رجل أعمال إسرائيلي عبر استدراجه إلى دولة ثالثة.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.