«المجلس الشرعي»: عرقلة انتخاب رئيس للبنان تأتي ضمن مسلسل شلّ الدولة

منتقداً التعثّر المستمر للمبادرات العربية والأجنبية لإنهاء الأزمة

المجلس الشرعي الاسلامي مجتمعاً برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية)
المجلس الشرعي الاسلامي مجتمعاً برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية)
TT

«المجلس الشرعي»: عرقلة انتخاب رئيس للبنان تأتي ضمن مسلسل شلّ الدولة

المجلس الشرعي الاسلامي مجتمعاً برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية)
المجلس الشرعي الاسلامي مجتمعاً برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية)

عدَّ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أن العرقلة التي تحيط انتخاب الرئيس تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية، وحثّ القيادات السياسية والوطنية على تحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية والمبادرة إلى انتخاب رئيس جامع.

وأتت مواقف المجلس الشرعي في الاجتماع الذي عقده برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث توقف مطولاً، حسب بيان صادر عنه، «أمام ظاهرة استمرار تعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكون انتخابه تجديداً للوفاق الوطني وللالتزام بالمبادئ الدستورية والقانونية لإدارة شؤون الدولة»، واصفاً: «العرقلة التي تحيط بانتخاب الرئيس بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه».

وأكد المجلس على قناعته بـ«أن انتخاب رئيس للجمهورية يشكل خطوة لا يمكن من دونها الانتقال من حالة التعثر والتقهقر التي يمرّ بها لبنان»، مشيراً إلى أن «المحاولات التي تقوم بها دول عربية شقيقة ودول أجنبية صديقة لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الفراغ الرئاسي تتعثّر باستمرار، فيما تراوح المساعي والجهود البرلمانية في مكانها بين الدعوات إلى الحوار أو التشاور أو الانتخاب. وبذلك انتقل الاهتمام السياسي من أولوية انتخاب رئيس للدولة يحفظ دستورها ويصون وحدتها الوطنية ويخرجها مما هي عليه، إلى الوقوع في جدلية كيف وأين ومتى يجري الانتخاب، وكأن لبنان لم يسبق له أن انتخب رئيساً من قبل».

وحثّ «المجلس الشرعي»، «القيادات السياسية والوطنية على الخروج من دوامة الدوران في هذا الفراغ المرفوض، وتحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، والمبادرة إلى انتخاب رئيس جامع يفتح انتخابه صفحة جديدة في سجلّ التاريخ اللبناني الحديث».

وتوقف المجلس كذلك أمام ظاهرة الإهمال المتمادي في إدارة الشؤون العامة، وتبادل إلقاء التهم بالتقصير على هذه الجهة أو تلك، خصوصاً في موضوع الكهرباء الذي تتعثر محاولات تأمينه، ولو في حده الأدنى، إلى الأمور الحياتية اليومية للمواطنين، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هذا الصعيد وعلى سائر المستويات.

وحذر المجلس من «نيات الكيان الصهيوني الغاشم ضد لبنان وشعبه»، مؤكداً أن وحدة اللبنانيين هي الأساس في مواجهة الغطرسة العدوانية التي يمارسها العدو على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية، ونوه بصمود أهلنا في بلدات وقرى الجنوب وضرورة تعزيز دعمهم وصمودهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم، ودعا جميع القوى الفاعلة في الجنوب إلى التضافر وبذل الجهود والتضامن وعدم إثارة أي نعرات تعكر صفو وحدتهم الوطنية.

وأبدى المجلس «استغرابه واستنكاره الشديد لتقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته عن ممارسة الضغط السياسي والأمني والاقتصادي على الكيان الصهيوني في فلسطين لوضع حد لحرب الإبادة التي يواصل ارتكابها في غزة، والآن في الضفة الغربية من فلسطين، والمحاولات المتكررة للاعتداء على المسجد الأقصى».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تلاحق سكان جنوب لبنان بـ«القنابل الصوتية»

المشرق العربي عناصر في الجيش اللبناني يعاينون موقع الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة أبو الأسود في قضاء صور حيث أدت إلى مقتل شخص (أ.ف.ب)

إسرائيل تلاحق سكان جنوب لبنان بـ«القنابل الصوتية»

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائداً عسكرياً في «حزب الله» بجنوب لبنان، في ضربة هي الرابعة من نوعها هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أعلنت قيادة الجيش توقيف 86 شخصاً من المتورطين في إطلاق النار العشوائي في الانتخابات البلدية (قيادة الجيش)

الجيش اللبناني يلاحق مطلقي النار في الانتخابات البلدية

بدأ الجيش اللبناني حملة غير مسبوقة واتخاذ تدابير صارمة لملاحقة مطلقي النار العشوائي للحد من هذه الظاهرة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في لقاء سابق للمعارضة (أرشيفية)

انتخابات زحلة المحلية: معركة مسيحية بامتياز والعين على الصوت الشيعي

تأخذ معركة الانتخابات البلدية في مدينة زحلة طابعاً سياسياً مسيحياً بامتياز، على خلاف معظم البلدات في محافظة البقاع.

كارولين عاكوم
المشرق العربي أشخاص يهرعون إلى موقع السيارة المستهدفة في منطقة صور (وسائل التواصل) play-circle

ضربة إسرائيلية تقتل «قيادياً» من «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قتل «قائداً» في «حزب الله» بجنوب لبنان في رابع ضربة ينفذها هذا الأسبوع بهذا البلد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أنصار «حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين ببلدة الطيبة في جنوب لبنان يوم 6 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ظاهرة العملاء تتزايد في بيئة «حزب الله» وتكشف اختراق قيادته

تحوّل ملف عملاء إسرائيل إلى كابوس يقضّ مضاجع «حزب الله»، وبات خطره يعادل تداعيات الحرب الإسرائيلية ضده وضد بيئته.

يوسف دياب (بيروت)

إعلام: مقترح إسرائيلي لهدنة مدتها شهرين في غزة وإطلاق سراح 10 أسرى

نيران مشتعلة في عدة أماكن من قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
نيران مشتعلة في عدة أماكن من قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

إعلام: مقترح إسرائيلي لهدنة مدتها شهرين في غزة وإطلاق سراح 10 أسرى

نيران مشتعلة في عدة أماكن من قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
نيران مشتعلة في عدة أماكن من قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تتم مناقشته في الدوحة حالياً ينص على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف إلى شهرين.

وتضيف هيئة البث، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل» أن تل أبيب ستفرج عن نحو 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، كجزء من هذه الصفقة، مضيفاً أن العدد المحدد لا يزال نقطة خلاف في المحادثات.

ووفقاً للهيئة، يتضمن المقترح أن تسلم حركة «حماس» قائمة توضح بالتفصيل وضع جميع الرهائن الأحياء والقتلى المتبقين في اليوم العاشر من وقف إطلاق النار.

وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، دون أن تذكر مصدراً، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سمح للوفد الإسرائيلي إلى الدوحة بالبقاء في العاصمة القطرية بالوقت الراهن، ونقلت عن مصادر مصرية، لم تسمها، قولها إن المسؤول في حركة «حماس»، خليل الحية، سيلتقي برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الليلة.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» و«القناة 12» و«القناة 13»، أمس، عن كاتس قوله: «على النقيض من الموقف المتمرد الذي اتخذته (حماس) حتى تلك اللحظة، فإنهم في أعقاب إطلاق عملية (عربات جدعون) بغزة عادوا إلى طاولة المفاوضات دون أي مساعدات (إنسانية) لا داعي لها، ودون حديث عن إنهاء الحرب».

وبحسب مصادر صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن إسرائيل تصر على الخطوط العريضة الأصلية التي طرحها ويتكوف.

وتقوم خطة ويتكوف على إطلاق سراح نصف الأسرى لدى «حماس»، أحياءً وأمواتاً، دفعة واحدة، ثم هدنة تستمرُّ أسابيع عدة، يتم خلالها التفاوض على حل دائم يتم بموجبه إطلاق سراح بقية الإسرائيليين في غزة.

وكانت الحركة رفضت مرات عدة الخطة الأصلية لويتكوف، وأصرت على اتفاق شامل، ثم أطلقت سراح الأسير الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر في بادرة حُسن نية للولايات المتحدة، لم تنجح في إجبار إسرائيل على وقف القتال، أو إدخال مساعدات، أو التراجع عن خطة ويتكوف لصالح خطة معدَّلة أخرى.