ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية» (وفا)، أن مواطنة أميركية شاركت في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة تُوفيت متأثرة بجراحها اليوم (الجمعة)، بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار على رأسها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يُحقق في التقرير، فيما لم يصدر تعليق بعد من السفارة الأميركية.
وقال فؤاد نافعة، مدير مستشفى «رفيديا»، لوكالة «رويترز»: «وصلت المتضامنة الأميركية إلى المستشفى في حالة حرجة جداً مصابة بالرأس. حاولنا إجراء عملية إنعاش لها ولكن مع كل أسف تم الإعلان عن وفاتها». وأفادت وكالة «وفا» بأن الواقعة حدثت في أثناء مسيرة احتجاجية منتظمة للناشطين في بلدة بيتا القريبة من مدينة نابلس، التي شهدت هجمات متكررة من قبل المستوطنين.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يبحث التقارير عن مقتل ناشطة تحمل جنسية أجنبية نتيجة «إطلاق نار في المنقطة» في إشارة إلى مخيم بيتا.
«وفاة مأساوية»
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية بأنها على علم بـ«الوفاة المأساوية» لمواطنة أميركية بالضفة الغربية. وقدمت الخارجية الأميركية تعازيها لعائلة المواطنة الأميركية وأحبائها. وأكدت أنها تعمل على سرعة جمع المعلومات عن ملابسات وفاة الناشطة الأميركية.
وأدانت تركيا، الجمعة، «مقتل» ناشطة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تحمل أيضا الجنسية التركية في الضفة الغربية، قائلة إنها قتلت على يد «جنود الاحتلال الإسرائيلي».
Regarding the Killing of a Turkish Citizen in the West Bank by the Israeli Occupation Forces https://t.co/DxNnJiDIR9 pic.twitter.com/B7JeD2WnqK
— Turkish MFA (@MFATurkiye) September 6, 2024
وكتبت وزارة الخارجية التركية، في بيان، «علمنا بحزن عميق أن مواطنتنا وتدعى عائشة نور إزغي إيغي قُتلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس (...) ونحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتنياهو».
وتسببت زيادة الهجمات العنيفة من قبل مستوطنين إسرائيليين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية في غضب متزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين، منهم الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على عدد من الأفراد.
وتأتي واقعة الجمعة بعد أسابيع قليلة من هجوم نحو 100 مستوطن على قرية جيت في شمال الضفة الغربية، مما أثار إدانة عالمية ووعداً من الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة ضد أي شخص تثبت إدانته بالعنف.
ويتهم الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بانتظام بعدم التحرك لمنع هجمات، بل وحتى المشاركة فيها.