العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
TT

العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي، اليوم (الأربعاء)، من «خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية»، التي تشهد تصاعداً في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله حذر كذلك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، من أن «هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف».

وأكد الملك أن «التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم»، مشدداً على أنه «لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد».

كما أكد «ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».

وبحسب البيان تناول اللقاء «جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة».

قتل عشرة فلسطينيين على الأقل خلال عملية عسكرية بدأتها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، فجر الأربعاء، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن عملية «لإحباط الإرهاب» ما زالت متواصلة جواً وبراً.

ومنذ السابع من أكتوبر قتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 660 فلسطينياً برصاص مستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 20 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي فلسطينيان ينقلان بسيارة إسعاف جثث قتلى سقطوا بضربة إسرائيلية في جباليا الخميس (أ.ف.ب)

مقتل العشرات بهجمات في قطاع غزة

تستغل إسرائيل المماطلة بإبرام اتفاق لوقف النار في قطاع غزة لشن هجمات تُودي بحياة العشرات كل يوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يوجّه بندقيته خلال مداهمة إسرائيلية في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

تحديث مقتل 6 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس، بمقتل وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الطيران الإسرائيلي مركبة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يلوح بيده خلال العملية في مخيم جنين (الفرنسية)

السلطة الفلسطينية ماضية في عمليتها ضد المسلحين بجنين

قال وزير الداخلية الفلسطيني، اللواء زياد هب الريح، إن العملية التي تشنها السلطة في مدينة جنين ومخيمها ستستمر حتى تحقيق أهدافها بفرض الأمن والنظام وبسط القانون.

كفاح زبون (رام الله)

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)
أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)
TT

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)
أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)

قال مصدر رسمي، لوكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي»، وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

وذكرت «القيادة العامة في سوريا» أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، التقى عدداً من قادة الفصائل العسكرية، لمناقشة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة».

وفي مقابلة سابقة، مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، دعا القائد العسكري لـ«هيئة تحرير الشام» مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي «أبو حسن الحموي»، الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية، إلى سحب الهيئة من قوائمها للمنظمات الإرهابية.

وأضاف، الثلاثاء الماضي، أن المرحلة المقبلة ستتضمن حلّ الفصائل المعارضة بما فيها فصيله، تمهيداً لانضوائها ضمن مؤسسة عسكرية جديدة، تبسط سيطرتها على أنحاء البلاد بما فيها معاقل القوات الكردية.

وقال أبو قصرة (41 عاماً) وهو أساساً مهندس زراعي يتحدر من محافظة حماة، إن «بناء المؤسسة العسكرية خطوة مقبلة بالتأكيد، ويجب أن ينضوي كل الوحدات العسكرية بما في ذلك الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة».

وشدد على أن «عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة» التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها، بعد إطاحة حكم الأسد الذي فر إلى روسيا.

وعما إذا كان سيصار إلى حلّ جناح الهيئة العسكري، أجاب: «بالتأكيد، سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد».

وعدّ أبو قصرة، المقل في ظهوره الإعلامي رغم توليه قيادة الجناح العسكري للهيئة منذ 5 سنوات، تصنيف الهيئة وقائدها على قائمة «الإرهاب»، أمراً «جائراً».

وقال: «نطالب الولايات المتحدة والدول كلها بإزالة هذا التصنيف، عن شخصه (الشرع) وعن الهيئة ككل»، حتى «تُزال هذه القيود عنها، إذ إنها في المحصلة ستنخرط في مؤسسات الدولة».

وتابع: «نعرف الشيخ الشرع منذ زمن ولم نرَ منه إلا حرصاً على مصالح الثورة السورية، وحرصاً على بناء البلد وحرصاً على إسقاط النظام»، موضحاً أن توجهه العام كان ولا يزال أنّ «سوريا لن تكون منطلقاً لعداء أي دولة، سواء في الإقليم أو خارجه».