وزير الطاقة اللبناني: الحصار الأميركي تسبب بدخولنا في العتمة الشاملة

مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)
مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)
TT

وزير الطاقة اللبناني: الحصار الأميركي تسبب بدخولنا في العتمة الشاملة

مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)
مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)

أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض أن الحصار الأميركي تسبب بدخول لبنان في العتمة الشاملة، وفق ما نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الثلاثاء).

وقال فياض: «تعود أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة إلى أمرين أساسيين؛ الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر قانون قيصر، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون قيصر منع تنفيذها، والأمر الثاني وهو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الأفرقاء».

وكشف فياض وجود «رسالة أميركية وصلت إلى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون قيصر، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعاً إدارياً تحولت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة من دون شروط».

وأعلن أن شحنة «الـسبوت كارغو» من المتوقع أن تصل إلى لبنان يوم السبت المقبل، وبعد أن تفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء، موضحا أن الشحنة تحمل 30 ألف طن من «الغاز أويل»، وتؤمن 600 ميغاواط تغذية أي ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً.

ولفت فياض إلى أن «مؤسسة كهرباء لبنان» أعطت مصرف لبنان الأمر بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة، وملء الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع.

ودخل لبنان رسمياً، السبت، في العتمة الشاملة مجدداً، مع إعلان «مؤسسة كهرباء لبنان» نفاد مادة «الغاز أويل» من معمل الزهراني لتوليد الكهرباء، الواقع في جنوب البلاد، وباتت كل المرافق العامة تعتمد كلياً على المولدات الكهربائية لمواصلة تقديم خدماتها.

وربطت «مؤسسة كهرباء لبنان» عودة التيار بـ«مساعي الجهات المعنية لمعالجة مسألة تزويد مادة الغاز أويل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، أكان من خلال اتفاقية المبادلة العراقية أو غيرها من المصادر».


مقالات ذات صلة

القضاء اللبناني يضع يده على أزمة الكهرباء... ويلوّح بتوقيفات

المشرق العربي معمل الجية الحراري لإنتاج الكهرباء المتوقف عن العمل منذ سنتين (إ.ب.أ)

القضاء اللبناني يضع يده على أزمة الكهرباء... ويلوّح بتوقيفات

وضع القضاء اللبناني يده على أزمة الكهرباء، وإغراق البلاد في الظلام الشامل قبل 3 أيام.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الصليب الأحمر اللبناني يخمدون حريقاً في بلدة شبعا إثر قصف إسرائيلي على المنطقة (د.ب.أ)

احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان على وقع المفاوضات

سجّلت عملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان للمرة الثالثة منذ بدء المواجهات مع «حزب الله»، في وقت لا يزال فيه التوتر يسود في لبنان سياسياً وعسكرياً

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي «كهرباء لبنان» عاجزة عن حل الأزمة منذ سنوات طويلة (إ.ب.أ)

ضغوط لإشراك القطاع الخاص في حل أزمة الكهرباء

بعد انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الأراضي اللبنانية، تجدّدت الدعوة إلى إشراك القطاع الخاص في حل هذه الأزمة المزمنة التي كلّفت الخزينة نصف الدَّين العام.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي يؤكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه لم يتلق أي ضمانات دولية من المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين (إ.ب.أ)

الحكومة اللبنانية بين ألغام الرسائل الدولية ورد «حزب الله»

تسير الحكومة اللبنانية وسط حقل ألغام تفرضه رسائل الموفدين الدوليين لتنفيذ القرار «1701» وانسحاب «حزب الله» من جنوب نهر الليطاني وتفرّد الحزب بقرار المواجهة.

يوسف دياب (بيروت)
خاص الرئيس الأسد مستقبلاً رفيق الحريري (غيتي)

خاص رفيق الحريري... جلسة إهانة أمام الرئيس السوري

تنشر «الشرق الأوسط» حلقة جديدة من كتاب «لبنان في ظلال جهنم» لباسم السبع ويروي فيه قصة لقاء خُصص لإهانة رفيق الحريري من قبل مسؤولين أمنيين سوريين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تهاجم عمق لبنان «استعداداً لأي تطور محتمل»

آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع بشرق لبنان (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع بشرق لبنان (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تهاجم عمق لبنان «استعداداً لأي تطور محتمل»

آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع بشرق لبنان (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع بشرق لبنان (أ.ف.ب)

أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أن الهجمات في عمق لبنان، «هي بمثابة تحضير لأي تطور محتمل»، وذلك بعد ساعات على استهداف مستودع ذخيرة لـ«حزب الله» في البقاع بشرق لبنان على مسافة نحو 80 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية.

واستهدف الجيش الإسرائيلي «مخازن أسلحة تابعة لـ(حزب الله)» في منطقة البقاع في شرق لبنان، ليل الاثنين - الثلاثاء، ضمن 3 مواقع استهدفتها الطائرات بغارات عنيفة، لم تسفر عن سقوط قتلى.

وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، تقييماً للوضع في مقر الفرقة 36 في الجبهة الشمالية مع لبنان، وقال: «مركز ثقلنا يتحرك تدريجياً من الجنوب إلى الشمال»، في إشارة إلى الاستعداد للانتقال تدريجياً من غزة إلى جبهة لبنان. وقال: «الهجمات في عمق لبنان هي بمثابة تحضير لأي تطور محتمل». وتابع: «عدونا يقاتل حتى الموت، ولكن عندما نفقده توازنه عبر الخداع، لا يعرف كيف يتصرف».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت، ليل الاثنين، على عدد من المستودعات لتخزين الوسائل القتالية التابعة لـ«الحزب» في منطقة البقاع في عمق لبنان، لافتة إلى أنه «وبعد الغارات جرى رصد وقوع انفجارات ثانوية تدل على وجود وسائل قتالية كثيرة في المستودعات المستهدفة». وأدت هذه الغارات، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، إلى إصابة 11 شخصاً.

ورد «حزب الله»، الثلاثاء، إذ أعلن أنه أطلق «مجموعة مكثفة من الصواريخ» على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة. وأوضح «حزب الله» في بيان: «رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بمجموعة مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن».

وقال مجلس الجليل الأعلى إنّه «أبلغ المقيمين في المستوطنات التي تمّ إخلاؤها بالبقاء قرب المناطق المحمية خشية من قصفٍ ثقيل إلى أماكن غير معهودة في الشمال في أعقاب الغارة في شرق لبنان».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «طائرة تابعة لسلاح الجوّ، هاجمت في وقت سابق اليوم، منصة إطلاق تابعة لمنظمة (حزب الله)، أُطلقت منها النيران، الاثنين، إلى داخل أراضي البلاد في منطقة بيت ليف بجنوب لبنان». وذكر أن «مقاتلات سلاح الجو أغارت على مبنى عسكري لتنظيم (حزب الله) في منطقة عيتا الشعب، جنوب لبنان».

وفيما يتعلّق بصافرات الإنذار التي تم تفعيلها في منطقة الكابري، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه «تم رصد نحو 20 قذيفة اجتازت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها، وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة». وأشار إلى أنه «نتيجة للسقوط، اندلعت عدة حرائق في المنطقة، وتعمل فرق الإطفاء الآن على معاينة مكان الحادث، دون وقوع إصابات».

وأعلن عن قصف مقر الفرقة 146 في جعتون وثكنة برانيت. وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة بإطلاق أكثر من 80 صاروخاً من لبنان. وبالمقابل، سجلت «الوكالة الوطنية للإعلام» حدوث غارة على عيتا الشعب بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون وسقوط قذيفتين على مثلث باب الثنية في الخيام.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «القصف على الخيام أدى إلى إصابة شاب من الجنسية السورية بجروح. وجرت معالجته في قسم الطوارئ في مستشفى مرجعيون الحكومي».

وفي تحديث لحصيلة الغارة الإسرائيلية على المنصوري جنوباً والتي استُهدفت، مساء الاثنين، ارتفعت حصيلة الجرحى إلى شابتين فلسطينيتين تبلغان من العمر 17 و18 سنة، ونُقلتا إلى المستشفى اللبناني الإيطالي لتلقي العلاج.