إسرائيل تبدأ في استخدام ذخائر «ثقيلة جداً» بجنوب لبنان… و17 جريحاً في قصف جوي قرب صور

«إير فرانس» قد تستأنف رحلاتها الخميس إلى بيروت

الدخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تبدأ في استخدام ذخائر «ثقيلة جداً» بجنوب لبنان… و17 جريحاً في قصف جوي قرب صور

الدخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

سقط 17 جريحاً، بينهم أربع حالات حرجة، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة العباسية بجنوب لبنان، حيث تستمر المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، التي استخدمت، الأربعاء، صواريخ ارتجاجية ثقيلة جداً يُعتقد أنها تستهدف أنفاقاً لـ«حزب الله»، وصل صدى انفجارها إلى عمق الجنوب، في وقت تتجه فيه بعض شركات الطيران لاستئناف رحلاتها إلى بيروت، بعد تعليقها في 29 يوليو (تموز) على وقع التهديدات بالتصعيد إثر اغتيال القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر.

وأعلنت شركة «إير فرانس» في بيان لها عن توجهها لاستئناف رحلاتها، الخميس، وقالت في البيان: «في هذه المرحلة ورهناً بتطورات الوضع الأمني في الوجهة النهائية، تعتزم الشركة استئناف رحلاتها بين باريس شارل ديغول وبيروت المعلقة منذ 29 يوليو 2024، بدءاً من الخميس 15 أغسطس (آب) 2024».

وأكد متحدث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «القرار ينطبق أيضاً على (ترانسافيا) فرنسا»، وأوضحت الشركة أن «استمرار العمليات سيظل خاضعاً لتقييم يومي للوضع محلياً»، وأكدت أن سلامة زبائنها وأطقمها «أولويتها المُطلقة».

وكانت عدة شركات طيران أخرى قد أوقفت رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية، وسط مخاوف من تفاقم التصعيد العسكري بين إسرائيل و«حزب الله»، كما طلبت سفارات عدة من رعاياها مغادرة لبنان، وهو ما أدى إلى قطع عدد كبير من المغتربين إجازاتهم والعودة خوفاً من تطور الأوضاع وإغلاق المطار.

ومن الناحية الميدانية، استمرت المواجهات في جبهة الجنوب، حيث سقط 17 جريحاً، أربعة منهم في حالة خطرة، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مفترق بلدة العباسية مدخل صور، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» التي أفادت بسقوط عدد من الجرحى، وأضرار جسيمة بالممتلكات والمنازل المجاورة.

كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن فيه أن عدد الجرحى نتيجة الغارة بلغ سبعة عشر شخصاً من بينهم أربع حالات حرجة. ورد «حزب الله» على غارة العباسية باستهداف مستعمرة ‏كريات شمونة بِصليات من صواريخ (الكاتيوشا)»، بحسب ما أعلن في بيان له.

كذلك، شن الطيران الحربي غارة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل بصاروخين ارتجاجيين، أحدث انفجارهما دوياً تردد صداه حتى منطقتي صور والنبطية، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، وهذه هي المرة الثانية التي تُستخدم فيها هذه الصواريخ، بعد استهداف بلدة كفركلا، الثلاثاء، فيما كثف الطيران الإسرائيلي طلعاته الجوية ليلاً، ونفذ غارات وهمية فوق قرى الجنوب، وأطلق القذائف الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق والقنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مبنى عسكري لـ(حزب الله) في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان».

في المقابل، كثّف «حزب الله» من عملياته التي استهدفت مواقع عسكرية وتجمعات لجنود. وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه نفذوا «هجوماً جوياً ‏بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على تجمع مستحدث ‏لجنود العدو ‏في شمال أبيريم»، وقصف «موقع البغدادي ‏بالأسلحة الصاروخية»، وثكنة زبدين في مزارع شبعا، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في حرش شتولا، والتجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وتجمعاً عسكرياً في حرش شتولا.

وأتى ذلك في وقت يشدد فيه المسؤولون في «حزب الله» على أن الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر «آت»، وهو ما جدد التأكيد عليه النائب في كتلة «حزب الله» إيهاب حمادة، قائلاً: «الرد على جرائم العدو الإسرائيلي آت وحتمي، وسيكون رادعاً يجعل هذا العدو يفكر ألف مرة قبل أن يعتدي علينا، وهو الذي يعاني من أزمة وخطر وجودي داخل فلسطين المحتلة».


مقالات ذات صلة

سلام: نشر السلطة في كل لبنان... وعدم إقصاء أحد

المشرق العربي 
رئيس الجمهورية اللبناني مجتمعاً مع رئيس البرلمان ورئيس الحكومة المكلف أمس (رويترز)

سلام: نشر السلطة في كل لبنان... وعدم إقصاء أحد

تكثفت الاتصالات في لبنان لمعالجة تداعيات تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة وسط معارضة «حزب الله» وحركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري لهذا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني الجديد نواف سلام (رويترز)

«العدل الدولية»: نواف سلام يستقيل من عضوية المحكمة

أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم أن القاضي نواف سلام، الذي عُين رئيساً لوزراء لبنان، استقال من عضوية المحكمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت - لاهاي)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يلوح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ) play-circle 01:44

ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام؟

يستغرب كثيرون معارضة «الثنائي الشيعي (حزب الله) و(حركة أمل)» الشديدة تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يدلي بتصريح عقب اجتماع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)

عون يقود مساعي لتجنب مقاطعة شيعية للحكومة... وبري: الأمور ليست سلبية للغاية

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام إلى بيروت، لبدء المشاورات النيابية لتشكيل حكومةٍ طمأن إلى أنها «ليست للإقصاء».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.