مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

عناصر من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيف - رويترز)
عناصر من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيف - رويترز)
TT

مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

عناصر من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيف - رويترز)
عناصر من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيف - رويترز)

أعلنت إسرائيل ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» مقتل 5 فلسطينيين، ليل الثلاثاء - الأربعاء وصباح الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلّة، وبالقرب من القدس.

وأفادت «وفا»: «استُشهد ثلاثة شبان، اليوم الأربعاء، في قصف طائرة مُسيّرة للاحتلال الإسرائيلي مجموعةً من الشبان في بلدة طمون، جنوب شرقي طوباس».

وذكرت الوكالة أن جثامين الشبان الثلاثة «محتجَزة» لدى القوات الإسرائيلية.

وكانت وكالة الأنباء قد أعلنت، في وقت سابق، صباح الأربعاء، «استشهاد الشاب فايز فواز أبو عامر برصاص قوات الاحتلال، بعد أن حاصرته داخل منزله» في طوباس، شمال الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «باشرت عملية لإحباط الأنشطة الإرهابية في قريتيْ طوباس وطمون بمنطقة الأغوار».

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة «إكس»: «حتى الآن، قضت القوات على مُخرِّب واحد، وأصابت آخرين، خلال اشتباكات، واعتقلت عدداً من المطلوبين، وصادرت وسائل قتالية».

وفي بلدة طمون، قال الجيش إنه «نفّذ غارات جوية على عدد من الإرهابيين المسلَّحين»، مؤكداً أن العملية متواصلة.

كذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، قتل شاب في الـ16 من العمر، قرب القدس، بعد أن «صعد إلى أعلى الجدار (الأمني)، وألقى زجاجات حارقة».

وقالت الشرطة، في بيانها، إنها نقلت الشاب لتلقّي العلاج، قبل إعلان وفاته.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقُتل ما لا يقل عن 624 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية، منذ هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفقاً لإحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.

وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيلياً؛ بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية، خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في مناطق من البلاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مواطنون فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية على منزل بغزة (رويترز)

اليوم التالي في غزة... دعوة «حماس» لتبني مقترح «الإسناد المجتمعي» تلقى «تحفظاً»

دعوات جديدة من «حماس» بشأن «لجنة إدارة قطاع غزة» في اليوم التالي من الحرب، تطالب حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بالتجاوب مع جهود تشكيلها

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية أصابت منزلاً بحي الشجاعية شمال غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: «تفاؤل حذر» و«ضغوط» لإبرام «الصفقة»

جولة مفاوضات جديدة بالدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن قوبلت بـ«تفاؤل حذر» في الإعلامين الإسرائيلي والأميركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية متظاهرون يقطعون طريقاً في تل أبيب خلال احتجاج يطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة (رويترز)

بسبب الحرب... الإسرائيليون يعانون من تكلفة المعيشة

أفاد تقرير إخباري، السبت، بأنه مع بداية 2025، يواجه الإسرائيليون فاتورة حرب تقدر بنحو 40 مليار شيقل (11 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

سوريا: انتهاء حملة التمشيط في حمص مع توقيف «عدد من المجرمين»

مقاتلو الإدارة السورية الجديدة في مدينة حمص (أ.ف.ب)
مقاتلو الإدارة السورية الجديدة في مدينة حمص (أ.ف.ب)
TT

سوريا: انتهاء حملة التمشيط في حمص مع توقيف «عدد من المجرمين»

مقاتلو الإدارة السورية الجديدة في مدينة حمص (أ.ف.ب)
مقاتلو الإدارة السورية الجديدة في مدينة حمص (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة الأمن العام في حمص، اليوم الاثنين، انتهاء حملة تمشيط استمرت 5 أيام في أحياء المدينة وسط سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بينما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باعتقال المئات.

وكانت «سانا» قد أفادت، الخميس، ببدء القوات الأمنية عملية تمشيط في ثالث كبرى مدن سوريا، تستهدف بالدرجة الأولى «مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة» بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ونقلت الوكالة، الاثنين، عن مدير إدارة الأمن العام في حمص انتهاء الحملة «بعد تحقيق أهدافها».

وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه: «استهدفت الحملة الأمنية عدة مستودعات أسلحة، بالإضافة لتوقيف عدد من المجرمين الذين نالوا من الشعب السوري طوال ثلاثة عشر عاماً ولم يسلموا أسلحتهم لمراكز التسوية».

وأقرّ المسؤول الأمني بتوقيف عدد من المشتبه بهم وتحويل «من ثبت الجرم بحقه إلى القضاء»، رافضاً في الوقت نفسه «حالات الثأر خارج القضاء».

قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة تطلق النار في حمص (أ.ب)

ودعا سكان مدينة حمص إلى الإبلاغ عن أي «تجاوزات... أو تعدّ على ممتلكاتهم» لتتم متابعة هذه القضايا.

وشاهد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية انتشار مقاتلي الإدارة الجديدة وقوات الأمن على مداخل حي الزهرة وأحياء أخرى في حمص.

كما عاين أرتالاً عسكرية تجوب شوارع المدينة بأسلحة ثقيلة، وترافقها طائرات مسيرة تحلق في الأجواء وسط عمليات تفتيش دقيقة لكل من يدخل ويخرج من تلك الأحياء.

وفتحت الإدارة الجديدة للبلاد بعد إطاحتها بالرئيس المخلوع، مراكز تسوية في مختلف المدن السورية، ودعت الجنود السابقين إلى تسليم أسلحتهم. وقالت السلطات إن بعض «فلول النظام وعملائه رفضوا تسليم أسلحتهم في حمص».

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، الأسبوع الماضي: «تم توقيف 150 شخصاً في مدينة حمص ونحو 500 شخص في أريافها»، مشيراً إلى أنه «تم التركيز على الأحياء العلوية ومحيطها، وجرى التنكيل ببعض المعتقلين خلال العملية».

مقاتلو الإدارة السورية الجديدة خلال دورية في حمص (أ.ف.ب)

وأعلنت إدارة الأمن العام سحب القوات العسكرية من المناطق مع إبقاء حواجز إدارة الأمن.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة «سانا»، الأسبوع الماضي، إنه جرى القبض على أحد «مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا ومن شارك بتعطيلها» قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة.

وقال «المرصد» إن عملية التمشيط في حمص تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية العلوية.

ويخشى العلويون من ردود فعل عنيفة ضدهم لارتباطهم الطويل بعائلة الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية الدينية. ومنذ الاستيلاء على السلطة، تبذل القيادة السورية جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في عام 2011، وأدى الى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.