واشنطن تبعث برسائل تطالب إيران بعدم التصعيد

بلينكن يحض كل الأطراف في الشرق الأوسط على «الامتناع عن التصعيد»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

واشنطن تبعث برسائل تطالب إيران بعدم التصعيد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، إن واشنطن منخرطة في دبلوماسية مكثفة لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط وحث جميع الأطراف على الإحجام عن التصعيد. وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماعه مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ، قال بلينكن أيضاً إنه من الأهمية البالغة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ودعا جميع الأطراف إلى إيجاد سبل للتوصل إلى اتفاق.

وحض بلينكن في اتصالات أجراها في وقت سابق، جميع الأطراف في الشرق الأوسط، على تجنب «التصعيد»، مع ازدياد المخاوف من هجوم إيراني وشيك على إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، إن الولايات المتحدة تبعث برسائل من خلال اتصالاتها الدبلوماسية تطالب فيها بعض الدول بإبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدّث، الاثنين، إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فيما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط.

ولم يذكر ميلر ما إذا كانت رسائل واشنطن قد وصلت إلى إيران أم لا.

ومصر وقطر هما اللاعبان الرئيسيان في المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» بعد أيام من هجوم أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية نفذ في إيران ونسبت مسؤوليته إلى إسرائيل.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لإيران الحق في الرد، قال ميلر إن الهجوم الإيراني لن يخدم «مصالح الشعب الإيراني أو المنطقة الأوسع». وأضاف أن «الرسالة التي نوجهها باستمرار هي: لا تقوموا بهذه الخطوة. لستم بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم بشيء إنما تعرض فقط المنطقة بأكملها للخطر». يشار إلى أن إيران أطلقت صواريخ ومسيرات مباشرة على إسرائيل في أبريل (نيسان) بعد ضربة استهدفت قنصليتها في سوريا، لكن الولايات المتحدة ساعدت في اعتراض المسيرات والصواريخ، وكان الضرر بالتالي محدوداً.

وقال ميلر: «تلك كانت لحظة خطر حقيقي على المنطقة، وتمكنا من رسم مسار قادنا في النهاية إلى تجاوز تلك المرحلة بدون الانزلاق إلى حرب أوسع». وتدارك: «لكن في كل مرة تحدث فيها إحدى دورات التصعيد هذه، فهناك خطر حصول سوء تقدير من جانب الأطراف، وخطر اتخاذهم إجراءات تخرج عن السيطرة أو تؤدي إلى عواقب غير مقصودة». ورغم دعم الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل، في حربها على «حماس» منذ هجوم 7 أكتوبر على الدولة العبرية، فقد عبر عن استياء إزاء توقيت مقتل هنية.


مقالات ذات صلة

هاريس تختار حاكم مينيسوتا مرشحاً لمنصب نائب الرئيس

الولايات المتحدة​ تُظهر هذه الصورة المدمجة في 2 أغسطس 2024 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في 22 يوليو 2024 وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

هاريس تختار حاكم مينيسوتا مرشحاً لمنصب نائب الرئيس

اختارت مرشحة «الحزب الديمقراطي» لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز؛ ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

ماسك يعيد رفع دعوى ضد مؤسسي «أوبن إيه آي»... ما السبب؟

أعاد الملياردير إيلون ماسك أمس (الاثنين) رفع الدعوى التي سبق وتقدّم بها قبل أن يسحبها، ضد المشاركين في تأسيس «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مواطن إيراني يسير في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)

مسؤولون أميركيون: إيران تحرك منصات إطلاق صواريخ

قال مسؤولون أميركيون إنهم بدأوا في رؤية إيران تحرك منصات إطلاق الصواريخ، وتُجري تدريبات عسكرية منذ نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة في 19 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يناقش تهدئة التوترات الإقليمية مع ملك الأردن

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ناقشا، الاثنين، الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي قائد القيادة الأميركية الوسطى «سينتكوم» الجنرال مايكل كوريلا (أ.ب)

قائد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط يصل إلى إسرائيل

وصل قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، الاثنين، لتقييم الوضع الأمني وسط التوترات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )

العراق يرفض الأعمال «المتهوّرة» على أراضيه

قاعدة «عين الأسد» غرب العراق (أ.ف.ب)
قاعدة «عين الأسد» غرب العراق (أ.ف.ب)
TT

العراق يرفض الأعمال «المتهوّرة» على أراضيه

قاعدة «عين الأسد» غرب العراق (أ.ف.ب)
قاعدة «عين الأسد» غرب العراق (أ.ف.ب)

قال العراق، في بيان، اليوم (الثلاثاء)، إنه «يرفض كل الأعمال والممارسات المتهوّرة التي تستهدف القواعد العراقية والبعثات الدبلوماسية وأماكن وجود مستشاري (التحالف الدولي)، وكل ما من شأنه رفع التوتر في المنطقة».

كان مسؤولون أميركيون قالوا لـ«رويترز»، الاثنين، إن خمسة جنود أميركيين على الأقل أُصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية بالعراق، في وقت يتأهّب فيه الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من جانب إيران وحلفائها بعد مقتل قياديين كبيرين في حركة «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية الأسبوع الماضي.

ونفّذت الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، ضربة في العراق استهدفت أفراداً، قال مسؤولون أميركيون إنهم مسلحون كانوا يستعدون لإطلاق طائرات مسيّرة، وشكّلوا تهديداً للقوات الأميركية وقوات «التحالف». وتراقب الولايات المتحدة الوضع تحسباً لوفاء إيران بتعهدها بالرد على اغتيال هنية في طهران، وهو حلقة في سلسلة عمليات قتل لشخصيات كبيرة في الجماعة الفلسطينية المسلحة، مع احتدام الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها ستنشر مقاتلات إضافية وسفناً حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز الدفاعات في أعقاب التهديدات بالرد من إيران وحليفتيها «حماس» و«حزب الله». ويُعد العراق حليفاً نادراً لكل من الولايات المتحدة وإيران، ويستضيف 2500 جندي أميركي، ولديه فصائل مسلحة مدعومة من إيران مرتبطة بقواته الأمنية.

وشهد العراق هجمات انتقامية متزايدة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر (تشرين الأول). وقالت مصادر عراقية إن بغداد تريد أن تبدأ قوات «التحالف العسكري» بقيادة الولايات المتحدة في الانسحاب في سبتمبر (أيلول)، وإنهاء عمل «التحالف» رسمياً بحلول سبتمبر 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية تم التفاوض عليها مؤخراً.