محكمة ألمانية ترفض استئناف ضابط سوري سابق ضد إدانته

أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية (أ.ف.ب)
أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية (أ.ف.ب)
TT

محكمة ألمانية ترفض استئناف ضابط سوري سابق ضد إدانته

أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية (أ.ف.ب)
أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية (أ.ف.ب)

رفضت محكمة ألمانية، يوم الاثنين، طلب استئناف قدَّمه ضابط سابق في المخابرات السورية ضد إدانته بالإشراف على إساءة معاملة المعتقلين في سجن بسوريا، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وأدين أنور رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة في مدينة كوبلنز في يناير (كانون الثاني) 2022، وقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهو الحُكم الذي وصفه مفوَّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في ذلك الوقت بأنه «تاريخي».

وخلص القضاة إلى أن العقيد السابق كان مسؤولاً عن الاستجوابات في منشأة في دوما، خارج دمشق، تُعرف بالفرع 251، حيث تم اعتقال المتظاهرين المعارضين المشتبه بهم.

أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام في المحكمة الألمانية والضابط الأمني السابق إياد الغريب يغطي وجهه في قفص الاتهام (أرشيفية - أ.ف.ب)

وزعم المدعون الألمان أن رسلان أشرف على «التعذيب الممنهج والوحشي» لأكثر من 4000 سجين بين أبريل (نيسان) 2011 وسبتمبر (أيلول) 2012؛ ما أدى إلى مقتل 58 شخصاً على الأقل، وأكد القضاة وجود أدلة تحمُّله المسؤولية عن 27 حالة وفاة.

وقالت المحكمة الألمانية إنها لم تجد «خطأً قانونياً يلحق بالمتهم»، ورفضت «الاعتراضات الإجرائية».

وجاءت إدانة رسلان بعد صدور حكم في 2021 ضد الضابط إياد الغريب، الذي أدين بالاشتراك في جرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه محكمة كوبلنز بالسجن 4 سنوات ونصف السنة.

وتم القبض على الرجلين في ألمانيا عام 2019، بعد سنوات من طلب اللجوء في البلاد. ورفضت محكمة استئناف إياد عام 2022.


مقالات ذات صلة

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

المشرق العربي  الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

قُتل 3 أشخاص جراء قصف للجيش الإسرائيلي في قرية غدير البستان التابعة لمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، مستهدفاً قوات الإدارة الجديدة للمرة الأولى، حسبما أفادت

«الشرق الأوسط» (دمشق - أنقرة)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي والسوري في مؤتمر صحافي في أنقرة الأربعاء (الخارجية التركية)

تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا

أكدت تركيا والإدارة السورية عدم السماح بتقسيم سوريا أو أن تصبح أراضيها منطلقاً لتهديد جيرانها والبدء بعملية سياسية بلا تفرقة بين أبنائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي ترأسا جولة المشاورات في أنقرة الأربعاء (واس)

مشاورات سعودية - تركية لتعزيز التعاون الثنائي

بحثت جولة المشاورات السياسية الثانية بين وزارتي الخارجية السعودية والتركية سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (أنقرة)
خاص امرأة تعبر أمام قوات الأمن السورية أثناء تفتيش شوارع دمّر قرب دمشق خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المسلحين (إ.ف.ب)

خاص حملات أمنية في دمشق وحماة واجتماعات تصالحية بالساحل

شهدت اللاذقية اليوم الأربعاء عقد لقاءات مصالحة بين شخصيات علوية ومحافظي طرطوس واللاذقية وريفها ومديري الإدارة السياسية في الإدارة السورية الجديدة بمدن الساحل.

سعاد جروس (دمشق)
خاص أشخاص يبحثون عن جثث في خندق يُعتقد أنه يُستخدم مقبرةً جماعية على مشارف دمشق في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

خاص المقابر الجماعية «ملاذ» لسوريين أضناهم البحث عن مفقوديهم

تُقدر أعداد «المفقودين والمعتقلين تعسفياً» في سوريا منذ عام 2011 وحتى نهاية العام الماضي، بنحو 136614 شخصاً وفق ما توثق «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».

سعاد جروس (دمشق)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
TT

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال «مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل».
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق «بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية».

وتعهد بأن مصر «ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن «تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع».

وفي وقت سابق، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر أمني مصري قوله إنه يجري التنسيق من أجل «فتح معبر رفح الفلسطيني للسماح بدخول المساعدات الدولية».

وأضاف المصدر أن مصر «تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة».

جاء ذلك بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، مع أن إسرائيل قالت إنه ما زالت هناك مسائل عالقة قبل التوقيع النهائي عليه.