اغتيال شكر يطوي صفحة «الرعيل الأول» من قادة «حزب الله»

«مجموعة العشرة» المؤسسة... والقادة العسكريون قضوا على الجبهات أو اغتيالاً

صورة أرشيفية تجمع قادة مركزيين بـ«حزب الله» تعرضوا لاغتيال: من اليمين عماد مغنية وفؤاد شكر ومصطفى بدر الدين (الإعلام الحربي)
صورة أرشيفية تجمع قادة مركزيين بـ«حزب الله» تعرضوا لاغتيال: من اليمين عماد مغنية وفؤاد شكر ومصطفى بدر الدين (الإعلام الحربي)
TT

اغتيال شكر يطوي صفحة «الرعيل الأول» من قادة «حزب الله»

صورة أرشيفية تجمع قادة مركزيين بـ«حزب الله» تعرضوا لاغتيال: من اليمين عماد مغنية وفؤاد شكر ومصطفى بدر الدين (الإعلام الحربي)
صورة أرشيفية تجمع قادة مركزيين بـ«حزب الله» تعرضوا لاغتيال: من اليمين عماد مغنية وفؤاد شكر ومصطفى بدر الدين (الإعلام الحربي)

يغلق اغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، صفحة قيادات «الرعيل الأول» المؤسس للحزب في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، والذين قضوا بأكملهم في معارك عسكرية أو نتيجة اغتيالات، فيما يعد شكر المشترك بين مجموعتين؛ الأولى هي «مجموعة الـ82» التي خرجت من مسجد في منطقة الأوزاعي إثر اجتياح إسرائيل لبيروت في 1982، وتتألف من عشرة أشخاص، كان شكر آخرهم، والثانية هي مجموعة القادة العسكريين الذين تناوبوا على قيادة الجناح العسكري منذ الثمانينات، وكان شكر أولهم في تلك المهمة.

و«مجموعة الـ82» المعروفة بهذا الاسم في أوساط الحزب، هي عبارة عن عشرة أشخاص اجتمعوا في بدايات الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، في جامع من منطقة الأوزاعي بجنوب بيروت. كان هؤلاء، حسب ما يقول مواكبون للحزب، من الملتزمين دينياً والمتأثرين بثورة الخميني الإسلامية في إيران. قرروا مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان بدءاً من بيروت ومعركة خلدة (مدخل العاصمة الجنوبي)، ثم انتقلوا إلى القتال في الجنوب.

مجموعة الرعيل الأول

وتألفت تلك المجموعة من: حسن شكر، عاصي زين الدين، سمير مطوط، محمود يوسف، محمد حسونة، فؤاد شكر، أسعد برو، محمد نعمة يوسف، جعفر المولى، وأحمد شمص.

ويتحدر معظمهم من البقاع في شرق لبنان، وكانوا يسكنون منطقة الأوزاعي، وهي منطقة فقيرة ومهمشة. والمفارقة أن جميع هؤلاء قتلوا في الثمانينات، خلال مرحلة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولم يبقَ منهم إلا شكر الذي اغتالته إسرائيل الثلاثاء.

سمير مطوط أحد أعضاء مجموعة العشرة المعروفة في الحزب باسم «مجموعة الـ82» (إعلام حزب الله)

تلك المجموعة المتحدرة من الأوزاعي، التقت مع مجموعات أخرى كانت موجودة في قلب الضاحية الجنوبية، خرج منها قائدان للجناح العسكري للحزب هما: عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرون. ويقول العارفون بهذه التجربة إن الحزب «لم يكن يعمل وفق هيكلية تنظيمية واضحة، بل كان عبارة عن خلايا، تتقاطع وتنسق فيما بينها ومع قوى أخرى تقاتل إسرائيل في الجنوب»، والتقت كل المجموعات في الجنوب خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي، وتبلورت لاحقاً بدءاً من عام 1985 ضمن هيكلية عسكرية منظمة وواضحة، وتتلقى تدريبات من «الحرس الثوري» الإيراني، وكان شكر من أوائل الذين تولوا قيادة الجسم العسكري المركزي في الحزب، بدءاً من 1985 وحتى عام 1992.

آخر ثلاثة ظهروا في صورة مع نصرالله وسليماني

وشكر، الوحيد الذي بقي من المجموعة الأولى، هو آخر ثلاثة أيضاً يُنسب لهم تنظيم وتطوير الجسم العسكري في «حزب الله»، وتدريب المقاتلين وتسليحهم ورفدهم بالأسلحة الدقيقة والمتطورة. وهم ثلاثة ظهروا في صورة واحدة لم يُعرف تاريخها، إلى جانب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، والقائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته طائرات أميركية في مطلع عام 2020 في بغداد. كانت الصورة المتداولة في السابق إثر اغتيال سليماني، تظهر شكر يتوسط عماد مغنية ومصطفى بدر الدين بوجه مظلل، قبل أن يُكشف عن وجهه في الصورة التي بثها «الإعلام الحربي» بعد اغتياله.

سليماني ونصرالله ومغنية وشكر وبدر الدين في صورة أرشيفية (إعلام حزب الله)

وقضت القيادات المركزية الثلاثة اغتيالاً في عمليات تُنسب إلى إسرائيل. فقد تعرض مغنية لاغتيال بانفجار سيارته في دمشق في فبراير (شباط) 2008، فيما تعرض بدر الدين لاغتيال بصاروخ أصاب مركزاً عسكرياً للحزب بريف دمشق في مايو (أيار) 2016، وتضاربت المعلومات حول هوية المنفذ بين المعارضة السورية التي سارعت إلى تبني العملية، وتقديرات لدى الحزب بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم. أما شكر فاغتالته غارة إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، استهدفت منزلاً يشغله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.

تعليق العمليات في الجنوب

لم يعلن «حزب الله» عن أي عملية عسكرية ضد المواقع الإسرائيلية طوال 48 ساعة، بدأت منذ مساء الثلاثاء، في مؤشر واضح على تعليق النشاط العسكري العائد إلى احتمالين؛ أولهما الشغور في سدة القيادة العسكرية المركزية في الحزب، إثر اغتيال قائدها فؤاد شكر، حسبما يقول خبراء، وثانيهما استعدادات الحزب للرد على الاغتيال الذي حصل في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت بعيدة عن أي استهداف إسرائيلي.

ولم تختبر الجبهة الجنوبية منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعليقاً للقتال انطلاقاً من جنوب لبنان، إلا في الهدنة المعلنة في قطاع غزة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وليومين في عيد الفطر، ويومين آخرين في عيد الأضحى، وهما هدنتان كانتا غير معلنتين، أتاحتا للسكان في جنوب لبنان بزيارة قراهم الحدودية لثلاث ساعات صباحاً في كل عيد.

ومنذ السادسة من مساء الثلاثاء، وحتى بعد ظهر الخميس، لم يتبنّ «حزب الله» أي عملية عسكرية، رغم أن الجيش الإسرائيلي نفذ، الخميس، غارة استهدفت بلدة كفركلا، كما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية في الجنوب، وعن تحليق لطائرات حربية إسرائيلية في البقاع (شرق لبنان). وإلى جانب تعليق النشاط العسكري، لم تصدر تصريحات بارزة عن قيادات «حزب الله» منذ اغتيال شكر، كذلك لم يصدر أي موقف في بيان نعيه، وتُرك الأمر لأمين عام الحزب حسن نصرالله.

ويرى خبراء مواكبون لعمل «حزب الله» أن تعليق التصريحات بانتظار إعلان نصرالله، ينسحب على الجبهة العسكرية القائمة في جنوب لبنان، بالنظر إلى أن الحزب «يتخذ قراراته بعد مشاورات ويترك الإعلان عنها في أحداث مشابهة لأمينه العام». ويذكر هؤلاء بأن الحزب «تعامل مع الاغتيالات الثلاثة بنفس المعيار»، في إشارة إلى التعامل مع اغتيال مغنية وبدر الدين وشكر. ويشير هؤلاء إلى أن الحزب «يترك المواقف لنصرالله الذي يعلنها بعد حصيلة محادثات داخلية في مجلس الشورى»، وأن تلك المواقف «تحدد مدى التصعيد والرد، أو الانتقال لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية».

صورة غير مؤرخة لفؤاد شكر في موقع عسكري لـ«حزب الله» (الإعلام الحربي)

وتتسع التقديرات للحديث عن الشغور في سدة الحزب في هذه المرحلة، مما يؤدي إلى تجميد الأعمال العسكرية، وهي فرضية تتضارب المعلومات بشأنها. ففي حين تشير تقديرات إلى أن العمليات العسكرية تتجمد بعد رحيل قائد المعركة، بانتظار ملء الشغور بالموقع، لا يجزم آخرون من المواكبين لحركة الحزب بهذه الفرضية، ويذكّرون بأن الحزب لم يعلق نشاطه العسكري في سوريا بعد اغتيال مصطفى بدر الدين في عام 2016، وكانت وحدات الحزب تعمل بشكل متواصل من دون تأثير. وتقول مصادر مطلعة على دينامية عمل الحزب إن «تعيين البدائل لا يأخذ وقتاً، وخصوصاً في فترات الحروب»، وأن هناك شخصيات تتولى المهام في حال تأخر التعيين، مثل نائب المسؤول وقادرة الصف الأول في «المجلس الجهادي».


مقالات ذات صلة

«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

المشرق العربي نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

أعلن «حزب الله» أنه أطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل، الخميس، «ردا» على غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، في أول هجوم يشنه بعد مقتل أحد قيادييه الكبار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)

تحليل إخباري إسرائيل تحاول «عبثاً» تحطيم «حماس» باغتيال هنية وتأكيد مقتل الضيف

يُجمع الخبراء الإسرائيليون على أن هذه العمليات تعدّ نجاحات تكتيكية ولكنها أيضاً قد تكون فشلاً استراتيجياً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة سوريين على الأقل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، أوضح مصدر في هيئة صحية أنهم من أفراد عائلة نازحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي يقفز من فوق دبابة على حدود قطاع غزة (أ.ب)

مصادر: تركيا تمنع التعاون بين حلف «الناتو» وإسرائيل بسبب حرب غزة

قالت مصادر مطلعة إن تركيا تمنع التعاون بين حلف شمال الأطلسي وإسرائيل منذ أكتوبر بسبب الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إسرائيل تقول إنها مستعدة لأي احتمال بعد تهديدات من إيران وحلفائها (رويترز)

متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: أي عدوان سيكلف مرتكبه ثمناً باهظاً للغاية

قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس إن إسرائيل مستعدة لأي احتمال بعد تهديدات من إيران وحلفائها بالانتقام لمقتل قادة كبار من «حزب الله» و«حماس».

«الشرق الأوسط» (القدس)

بعد الاغتيالات الأخيرة... من هم كبار قادة حركة «حماس» حالياً؟

يحيى السنوار (الثاني من اليمين) وإسماعيل هنية (يسار) خلال فعالية بقطاع غزة في عام 2017 (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (الثاني من اليمين) وإسماعيل هنية (يسار) خلال فعالية بقطاع غزة في عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

بعد الاغتيالات الأخيرة... من هم كبار قادة حركة «حماس» حالياً؟

يحيى السنوار (الثاني من اليمين) وإسماعيل هنية (يسار) خلال فعالية بقطاع غزة في عام 2017 (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (الثاني من اليمين) وإسماعيل هنية (يسار) خلال فعالية بقطاع غزة في عام 2017 (أ.ف.ب)

زعمت إسرائيل، اليوم الخميس، أنها قتلت محمد الضيف، قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، في أحدث حلقات مسلسل عمليات استهداف قادة الحركة التي تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء عليها.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، يُعتقد أن الضيف هو أحد العقول المدبرة لهجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أشعل فتيل حرب غزة المستمرة منذ عشرة أشهر. ولم تؤكد «حماس» مقتله.

واغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، في طهران، أمس الأربعاء، في هجوم حمّلت الحركة وإيران إسرائيل المسؤولية عنه.

وفيما يلي بعض من تبقّى من زعماء وقادة «حماس»:

يحيى السنوار

رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة وأحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.

يحيى السنوار (رويترز)

ولا يزال يُعتقد أن السنوار، الذي خرج من سجن إسرائيلي في عام 2011، خلال صفقة تبادل بين إسرائيل و«حماس»، يدير العمليات العسكرية، ربما من مخابئ في شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة، ويتخذ القرارات في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة وصفقة لتبادل الأسرى.

خالد مشعل

قالت مصادر في «حماس» إن مشعل (68 عاماً) مرشح لأن يصبح زعيم «حماس» الجديد، خلفاً لهنية. وتولّى قيادة «حماس» في الفترة من 2004 إلى 2017.

خالد مشعل (رويترز)

ونال مشعل شهرة عالمية في عام 1997 عندما حقنه ضباط إسرائيليون بالسم في العاصمة الأردنية عمان، في محاولة فاشلة لاغتياله.

مروان عيسى

قالت إسرائيل، في مارس (آذار) الماضي، إنها قتلت مروان عيسى، نائب الضيف، لكن «حماس» لم تؤكد مقتله.

مروان عيسى (أرشيفية - بي بي سي)

وأصبح عيسى، الملقب باسم «رجل الظل»؛ لقدرته على التهرب من رصد رادار العدو له، الرجل الثالث في «حماس».

وشكّل هو واثنان من كبار قادة الحركة مجلساً عسكرياً سرياً من ثلاثة أفراد يتخذ قرارات استراتيجية، وفق «رويترز».

خليل الحية

هو نائب السنوار، وتولَّى مؤخراً، تحت إشراف هنية، قيادة فريق «حماس» في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. وكان مع هنية في المبنى الذي استُهدف بطهران، لكن لم يكن في الشقة نفسها وقت الضربة.

خليل الحية (أ.ب)

ونجا من محاولتين إسرائيليتين لقتله بشكل مباشر، واستهدفت غارة إسرائيلية منزل أقاربه في عام 2007، مما أسفر عن مقتل عدد منهم. وقُتل ابنه الأكبر في هجوم على منزله عام 2014.

محمود الزهار

هو طبيب جرّاح يبلغ من العمر 79 عاماً، ويلقبه الأصدقاء والأعداء بـ«الجنرال» بسبب آرائه المتشددة تجاه إسرائيل ومعارضي «حماس».

محمود الزهار (رويترز)

ولم يظهر الزهار علناً أو يُدلي بتصريحات منذ السابع من أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.

ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2003، وكان أول وزير خارجية تُعيّنه «حماس» بعد تولِّيها السلطة في غزة عام 2007، خلال حرب أهلية قصيرة مع السلطة الفلسطينية، وبعد عام من فوزها الكاسح في الانتخابات البرلمانية.

محمد شبانة

معروف باسم أبي أنس شبانة، وهو واحد ممن تبقّى من قادة «حماس» العسكريين، ويرأس كتيبة الحركة في رفح بجنوب قطاع غزة.

محمد شبانة (حركة «حماس»)

وقالت مصادر من «حماس» إن شبانة لعب دوراً مهماً في تطوير شبكة الأنفاق في رفح التي استُخدمت في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود، شملت هجوماً عبر الحدود في عام 2006 أُسر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتولَّى قيادة كتيبة رفح بعد أن قتلت إسرائيل ثلاثة من قادة الحركة الرئيسيين، خلال حرب استمرت 50 يوماً في عام 2014، قالت الكتيبة إنها خطفت خلالها جنديين إسرائيليين.

روحي مشتهى

هو موضع ثقة السنوار، وأقوى حليف له في «حماس»، وأسس، بالتعاون مع السنوار، أول جهاز أمني للحركة في أواخر الثمانينات، وكان مسؤولاً عن تعقب الفلسطينيين المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وقتلهم.

روحي مشتهى (وسائل إعلام فلسطينية)

وأطلقت إسرائيل سراحه من السجن مع السنوار في عام 2011، وكُلّف مؤخراً بالتنسيق بين الحركة في غزة ومسؤولي الأمن في مصر، بشأن مجموعة من القضايا تشمل تشغيل معبر رفح الحدودي.

ولا يزال مصيره مجهولاً.