«حزب الله» يستنفر ويخلي مراكز مهمة تحسباً لرد إسرائيلي

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط الصورة) يزور الموقع الذي سقط فيه صاروخ من لبنان بقرية مجدل شمس بمنطقة الجولان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط الصورة) يزور الموقع الذي سقط فيه صاروخ من لبنان بقرية مجدل شمس بمنطقة الجولان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يستنفر ويخلي مراكز مهمة تحسباً لرد إسرائيلي

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط الصورة) يزور الموقع الذي سقط فيه صاروخ من لبنان بقرية مجدل شمس بمنطقة الجولان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط الصورة) يزور الموقع الذي سقط فيه صاروخ من لبنان بقرية مجدل شمس بمنطقة الجولان (أ.ف.ب)

قال مصدران أمنيان لـ«رويترز» إن جماعة «حزب الله» في «حالة استنفار شديد» اليوم الأحد.

جاء ذلك مع تصاعد التوتر عقب هجوم مميت على هضبة الجولان اتهمت إسرائيل «حزب الله» بالمسؤولية عنه، وهو ما نفته الجماعة اللبنانية.

وذكر المصدران الأمنيان أن الجماعة بادرت إلى إخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد تحسباً لشن إسرائيل هجوماً.

وقالا إن «(حزب الله) أخلى بعض المراكز المهمة في الجنوب والبقاع خلال الساعات الماضية».

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، إن قواته تزيد من جاهزيتها استعداداً للمرحلة التالية من الحرب في الشمال، وذلك بعد سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم بقرية مجدل شمس بالجولان، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً.

وأضاف هاليفي، في رسالة بالفيديو من موقع الحدث: «نعرف بالضبط من أين انطلق الصاروخ، وفحصنا بقايا الصاروخ ونعرف أنه من نوع (فلق). هذا صاروخ من (حزب الله)، ومن يطلق صاروخاً كهذا على منطقة مدنية، فإنه يرغب في قتل المدنيين والأطفال».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، أن «حزب الله» مسؤول عن الهجوم المميت، السبت، الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً، في بلدة مجدل شمس، وأن الجماعة المدعومة من إيران سوف تدفع الثمن.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» في القصير... رحل «الكابوس»

المشرق العربي أعلام سوريا و«حزب الله» في القصير خلال يونيو 2013 (أ.ف.ب)

«الشرق الأوسط» في القصير... رحل «الكابوس»

زارت «الشرق الأوسط» مدينة القصير، المعقل السابق لـ«حزب الله» اللبناني في سوريا، حيث اشتكى سكان أنهم عوملوا من عناصره وكأنهم «ضيوف ثقلاء».

سعاد جروس (القصير (حمص))
شؤون إقليمية القيادي بحركة «حماس» صالح العاروري (أرشيفية)

«الشاباك» يتبنّى لأول مرة اغتيال العاروري في لبنان

«حصاد العام» الذي قدّمه جهاز «الشاباك»، والذي لخّص وفق صحيفة «يسرائيل هيوم» عاماً غير مسبوق في تعقيده، اتسم بالقتال في عدة ساحات في وقت واحد.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

إسرائيل توجّه «التحذير الأخير» إلى الحوثيين

وجّه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، الاثنين، ما سمّاه التحذير الأخير إلى مسلحي جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، لوقف هجماتهم الصاروخية على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية هوكستين خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي قبل إعلان وقف النار الشهر الماضي (وزارة الدفاع)

إسرائيل تلمّح إلى تأجيل انسحابها من لبنان

في وقت زادت فيه الأقاويل في تل أبيب بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في الجنوب اللبناني بعد مضي 60 يوماً.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي صورة لحسن نصر الله أمام أنقاض مبنى دمّره الطيران الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ) play-circle 04:42

تفكيك «حزب الله»... سنوات من الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي

في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبينما كان أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، مختبئاً داخل معقل للحزب على عمق 40 قدماً تحت الأرض، حثَّه مُساعدوه على الذهاب إلى…

مارك مازيتي (تل أبيب - القدس) شيرا فرينكيل (تل أبيب - القدس) رونين بيرغمان (تل أبيب - القدس)

تضارب الأنباء بشأن زيارة السوداني إلى إيران

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء (رويترز)
TT

تضارب الأنباء بشأن زيارة السوداني إلى إيران

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء (رويترز)

لم يصدر عن الحكومة العراقية رسمياً ما يؤكد زيارة وشيكة إلى إيران يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما تشير أنباء متداولة إلى أن الزيارة مقررة غداً الخميس.

وفيما تستمر المصادر الرسمية العراقية التزام الصمت حيال الزيارة كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أعلن أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيزور طهران نهاية الأسبوع المقبل.

وطبقاً لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أشار بقائي إلى أن رئيس الوزراء العراقي سيجري خلال الزيارة المرتقبة إلى إيران محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في سياق استمرار التشاور بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول التطورات الجارية في المنطقة.

وبحسب الجدول المعلن لزيارات السوداني الخارجية فمن المتوقع أن يقوم خلال هذا الشهر بزيارة مقررة من العام الماضي إلى بريطانيا.

وكان السوداني بحث أجندة تلك الزيارة مع السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش تناولت تحضيرات ولقاءات وأهداف الزيارة المرتقبة له إلى المملكة المتحدة، والمنفعة المتبادلة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إنه «جرى خلال اللقاء مع هيتش بحث الاستعدادات والتحضيرات للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها السوداني إلى المملكة المتحدة تلبيةً لدعوة رسمية، وما ستتضمنه من لقاءات تهدف إلى تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات، بما يحقق المنفعة المتبادلة للعراق وبريطانيا». وبين أن «اللقاء شهد بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة استقرار وحفظ الأمن في المنطقة».

لقاءات وتسويات

وحول الزيارة المرتقبة إلى إيران ووفقاً لطريقة الحراك التي قام بها السوداني خلال الفترة الأخيرة لا سيما مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي فإنها ستكون زيارة خاطفة تتعلق طبقاً لما هو متداول في الأوساط الرسمية العراقية بالموقف النهائي بشأن مصير الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق.

ووسط تداول أنباء بشأن رسالة أميركية مباشرة إلى السوداني تتعلق بتوجهات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي بدأ العد التنازلي لدخوله البيت الأبيض فإن حراكاً متسارعاً بين قيادات قوى «الإطار التنسيقي الشيعي» الحاكم لفتت الأنظار لا سيما ما بدا أنه نوع من التسويات أو المصالحات بين السوداني من جهة وعدد من أبرز قيادات الإطار وفي مقدمهم زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي وزعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي من جهة أخرى.

وفي هذا السياق أظهرت صور متداولة لقاءين أجراهما السوداني مع المالكي بعد قطيعة استمرت شهوراً بينهما بعد ما عرف بمسألة «التسريبات الصوتية». أما اللقاء الثاني فقد كان مع زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الذي كان مختفياً لعدة أسابيع ظهرت خلالها العديد من الشائعات بشأنه. وكان اللافت في لقاء السوداني مع الخزعلي وجود رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان.

بين «الحشد» والفصائل

ومع تسريب أنباء عن رسالة سرية تلقاها السوداني من إدارة ترمب المقبلة بشأن مصير الفصائل المسلحة التي توصف بأنها موالية لإيران وبين «الحشد الشعبي» بوصفه جزءاً من المؤسسة الأمنية العراقية، فطبقاً لتلك الرسالة التي تتكتم عليها المصادر الرسمية العراقية فإن أبرز ما ورد فيها هو ضرورة تصفية الفصائل المسلحة قبيل تسلم ترمب المسؤولية ومعها «الحشد الشعبي» لكي لا تكون هناك ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لضرب العراق بما في ذلك الفصائل نفسها ومقرات «الحشد»، كون إسرائيل والولايات المتحدة لا يفرقان بين «الحشد» والفصائل.

غير أن ما صدر من مواقف بشأن لقاءات السوداني مع قادة الإطار التنسيقي وحتى زيارته المرتقبة إلى إيران لم تكن تتعدى طبيعة التفاهم الاعتيادي بين البلدين أو إطلاع قادة «قوى الإطار التنسيقي» على ما قام به السوداني من إجراءات خلال الفترة الماضية لغرض حماية الأمن الداخلي فضلاً عن التحركات الدبلوماسية الخارجية.