«المرصد السوري»: تركيا ترحّل آلاف السوريين قسراً

استنكر «الطريقة المهينة واللاإنسانية»

لاجئون سوريون على أحد المعابر بين تركيا وسوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
لاجئون سوريون على أحد المعابر بين تركيا وسوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

«المرصد السوري»: تركيا ترحّل آلاف السوريين قسراً

لاجئون سوريون على أحد المعابر بين تركيا وسوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
لاجئون سوريون على أحد المعابر بين تركيا وسوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تركيا رحّلت قسراً، منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي، 3540 سورياً يحملون بطاقة الحماية المؤقتة باتجاه شمال سوريا، وذلك بعد أن رحّلت 840 لاجئاً خلال 7 أيام سابقة.

وقال «المرصد»، إن «السلطات التركية احتجزت بشكل قسري أكثر من 125 عائلة سورية، بينهم أطفال وسيدات، في مراكز الترحيل بولاية قيصري بتركيا، تمهيداً لترحيلهم إلى داخل الأراضي السورية، وجاء ذلك بعد أن رحّلت، الجمعة، 120 سورياً عبر المعابر الحدودية باتجاه الشمال السوري».

وحسب المرصد «ترحّل تركيا عبر البوابات الحدودية بشكل يومي أكثر من 100 سوري بشكل قسري، غالبيتهم ممن يحملون البطاقة التركية (كيملك)، بهدف توطينهم في المناطق التي تخضع لسيطرتها في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام؛ لشرعنة وجودها في المناطق التي سيطرت عليها بفعل العمليات العسكرية».

وندّد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بما قال إنها «طريقة مهينة ولا إنسانية تتعامل بها السلطات التركية مع اللاجئين السوريين الذين يجري ترحيلهم بشكل قسري»، مطالباً المجتمع الدولي بـ«تحمّل مسؤولياته تجاه حماية اللاجئين السوريين في تركيا ومنع ترحيلهم تحت ذريعة وجود منطقة آمنة لهم».

وكانت الحكومة التركية أعلنت، الجمعة، أنها سترحّل ما لا يقل عن 7 لاجئين سوريين، بسبب مشاركتهم صوراً وهم يتناولون الموز على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة استفزازية، حسبما أفادت شبكة «بلومبرغ». وجاء القرار على خلفية شكوى مواطن تركي من عدم قدرته على تحمّل تكلفة الموز، في حين يستطيع اللاجئون ذلك.

وكانت العلاقة بين الأتراك والنازحين السوريين توترت بشكل غير مسبوق قبل نحو 3 أسابيع على خلفية اعتقال سوري اشتبه بتحرشه بقاصر؛ ما أدى إلى ملاحقة مئات الأتراك النازحين وتكسير أماكن سكنهم ومحالهم التجارية. وشهد كثير من الولايات التركية مسيرات غاضبة طالبت بطرد السوريين والأجانب من تركيا، كما توجّه محتجون غاضبون إلى مناطق حدودية مع سوريا في محاولة لاقتحامها، رداً على تمزيق سوريين غاضبين عَلم تركيا ومهاجمة مركبات عسكرية في مناطق سيطرة القوات التركية و«الجيش الوطني السوري» (الموالي لتركيا) في شمال سوريا. وأوقفت السلطات التركية 474 شخصاً بعد أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.


مقالات ذات صلة

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية قوات الأمن اليونانية استخدمت القوة لمنع عبور لاجئين سوريين إلى أراضيها في عام 2020 (أرشيفية)

إمام أوغلو ينتقد تحويل أوروبا تركيا إلى «حائط صد للاجئين»

تشكل قضية اللاجئين إحدى القضايا الملحة على أجندة تركيا والاتحاد الأوروبي في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين إلى الحدود الأوروبية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)

مخابرات تركيا توقف أحد مخططي الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا»

كشفت المخابرات التركية عن القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنه شارك في التخطيط للهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)

تركيا تشيِّع ناشطة أميركية - تركية قُتلت في الضفة

تقام في جنوب غربي تركيا اليوم (السبت) جنازة ناشطة أميركية – تركية، قُتلت بالرصاص خلال احتجاجها على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
تحليل إخباري الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي في أنقرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري هل تتأثر المصالح الإيرانية الإقليمية بالتقارب المصري - التركي؟

مسار المصالحة المصرية - التركية تسارع أخيراً، مُنهياً عقداً من التوترات. ورسخ خطواته مع أول زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، الشهر الحالي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

أثار نفق غير مكتمل، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور عليه في طولكرم، شمال الضفة الغربية، خوفاً لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية قد يتطور فعلاً إلى انتفاضة كاملة، وتتخلله هجمات على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في داخل الضفة، أو على خط التماس.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الجيش الذي عثر على نفق غير مكتمل باتجاه الجدار الفاصل، أول من أمس، يحقق الآن في مسار النفق والهدف منه، ويدرك أن الأساليب القتالية المتبعة في لبنان وقطاع غزة تنتقل فعلياً إلى الضفة الغربية، في إشارة واضحة إلى أنفاق «حزب الله» في لبنان أو تلك التي أقامتها حركة «حماس» بالقطاع.

وفي هذا الإطار، أكدت «القناة 14» الإسرائيلية أن التهديد تحت الأرض معروف جيداً لإسرائيل، سواء في غزة كتهديد رئيسي أو في الشمال كتهديد قديم بحوزة «حزب الله»، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا التهديد في الضفة أيضاً.

إلى ذلك، استمرت تداعيات الإعلان عن خطة إسرائيلية من داخل حزب «الليكود» الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أطلق عليها «خطة الجنرالات»، وهي تستهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة في مرحلتها الأولى، وسط تحذيرات من أن الخطة تعني إجهاض أي مفاوضات للوصول إلى هدنة.