تقرير: خلاف بين نتنياهو وغالانت حول خطة نقل أطفال غزة المرضى عبر إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (رويترز)
TT

تقرير: خلاف بين نتنياهو وغالانت حول خطة نقل أطفال غزة المرضى عبر إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (رويترز)

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الخميس، أن هناك خلافاً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، حول خطة بناء مستشفى ميداني لأطفال غزة، إذ يتهم وزير الدفاع رئيس الوزراء بعدم تنفيذ الخطة لإرسال الأطفال المرضى والجرحى إلى الخارج عبر إسرائيل.

وقال مكتب غالانت، في بيان، «إن نتنياهو قَبِل توصية الوزير بإرسال الحالات المعقدة إلى الخارج عن طريق إسرائيل»، وذكر البيان أن «غالانت توجّه إلى مكتب رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي مطالباً بتوجيه جميع الوزارات المعنية للتعاون في الخطة».

وأضاف مكتب غالانت أنه «على الرغم من التوجيه الواضح من رئيس الوزراء لتفعيل اقتراح وزير الدفاع، فقد أُلغيت مناقشة الموضوع، ولم يتم إرسال تعليمات مجلس الأمن القومي».

وذكر البيان أنه بسبب الحاجة الملحة لاتخاذ قرار، أعلن غالانت، أمس، عن إنشاء مستشفى ميداني إسرائيلي لأطفال غزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (الدفاع الإسرائيلية)

وقال: «تذكر مجلس الأمن القومي الاستجابة لطلب غالانت، واعتماد اقتراحه بنقل المرضى ذوي الحالات الصعبة من غزة إلى دولة ثالثة عبر إسرائيل، فقط بعد توجيهات وزير الدفاع بإنشاء مستشفى ميداني».

وأوضح مكتب غالانت أن الحاجة إلى إنشاء المستشفى ترجع إلى إغلاق معبر رفح.

والمعبر مغلق منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه أوائل شهر مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

السعودية تدين قرار «الكنيست» رفض إقامة دولة فلسطينية

الخليج الكنيست الإسرائيلي يصوت ضد إقامة دولة فلسطينية (د.ب.أ)

السعودية تدين قرار «الكنيست» رفض إقامة دولة فلسطينية

أدانت السعودية بأشد العبارات، الخميس، اقتحام مسؤول إسرائيلي للمسجد الأقصى، وتبنّي «الكنيست» قراراً برفض إقامة دولة فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية لقطة عامة تُظهر الكنيست الإسرائيلي (د.ب.أ)

الكنيست يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن

صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ليل الأربعاء/الخميس على قرار برفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ب)

الأرجنتين تتعهد بتحقيق العدالة بشأن تفجير «آميا» عام 1994

تستعد الجالية اليهودية في الأرجنتين، اليوم (الخميس)، لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين لتفجير استهدف مركزاً يهودياً أسفر عن مقتل 85 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
شؤون إقليمية لقطة مثبتة من مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل لعملية اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى «ابن سينا»... (أرشيفية)

«القوات السرية» الإسرائيلية... أحدث لاعب بساحة المعركة في غزة

أصبحت مهمة الإنقاذ التي نُفذت في أوائل يونيو (حزيران) الماضي المثال الأبرز للوحدات السرية الإسرائيلية في ساحة المعركة بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
المشرق العربي أب فلسطيني يحتضن جثة ابنته في أحد مستشفيات غزة (إ.ب.أ)

ارتفاع ضحايا حرب غزة إلى 38 ألفاً و848 قتيلاً

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 38 ألفاً و848 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«القوات» و«الاشتراكي»: اختلافات بالجملة واتفاق على عدم الخصومة

رئيس «القوات» سمير جعجع يستقبل رئيس «الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط لطرح مبادرة رئاسية (إعلام الاشتراكي)
رئيس «القوات» سمير جعجع يستقبل رئيس «الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط لطرح مبادرة رئاسية (إعلام الاشتراكي)
TT

«القوات» و«الاشتراكي»: اختلافات بالجملة واتفاق على عدم الخصومة

رئيس «القوات» سمير جعجع يستقبل رئيس «الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط لطرح مبادرة رئاسية (إعلام الاشتراكي)
رئيس «القوات» سمير جعجع يستقبل رئيس «الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط لطرح مبادرة رئاسية (إعلام الاشتراكي)

تمر العلاقة بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» في أسوأ مراحلها رغم محاولة الطرفين الظهور عكس ذلك. الوقائع السياسية على الأرض تعكس «فراقاً» واضحاً بينهما وغياب الروابط المشتركة في مقاربة معظم القضايا الأساسية في البلد، من الدعوة إلى الحوار لانتخاب رئيس جمهورية، والتشريع في البرلمان في مرحلة الفراغ الرئاسي إلى صلاحيات حكومة تصريف الأعمال ومقاربة قضية النازحين السوريين.

وهذه الاختلافات جعلت الحليفين السابقين في موقعين بعيدين أكثر من أي وقت مضى، وهو ما ظهر جلياً أخيراً في المبادرات الرئاسية التي قدّمت، بحيث عمد «الاشتراكي» إلى طرح مبادرة تدعم في جزء منها طلب رئيس البرلمان نبيه بري بالحوار بين الكتل، ليعود بعدها ويجتمع «القوات» في طرح مبادرة أخرى مع أطراف في المعارضة، تستبعد الحوار بدعوة ورئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، وهو ما جاء رد الفعل «الاشتراكي» عليها سلبياً، بحيث كان أول من أسقط المبادرة.

وكان واضحاً حينها النائب وائل أبو فاعور بالقول بعد اللقاء: «لم نر أن هناك عناصر سياسية جديدة أو أفكاراً سياسية جديدة يمكن أن تقود الاستحقاق الرئاسي قدماً، بل أكثر من ذلك، فإن في المداولات السابقة، أكثر من مبادرة لأكثر من طرف سياسي. تم إنضاج أفكار أكثر تطوراً أو أكثر تقدماً أو عمقاً، وبقيت هذه الأفكار قاصرة عن إيجاد حل لمسألة الرئاسة، وبالتالي نحن نتمنى التوفيق في هذا المسعى، لكن الشعور أن هذه الأفكار لا نرى أنها يمكن أن تقود إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي».

وأتى ذلك، بعدما سبق لـ«الاشتراكي» أن قاطع اجتماع المعارضة الذي دعا إليه «القوات»، علماً بأنهما كانا قد اجتمعا على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور والتمديد لقادة الأجهزة الأمنية. لكن الاختلاف في مقاربة الطرفين للاستحقاق الرئاسي يظهر بشكل واضح عبر تأييد «الاشتراكي» للحوار الذي يرفضه «القوات»، وتلميح رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط لإمكانية التصويت للوزير السابق سليمان فرنجية، ما يجعل الاتفاق على رئاسة الجمهورية مستبعداً بين الطرفين.

ويقرّ عضو الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وائل أبو فاعور بالتمايزات بالفترة الأخيرة بين الطرفين وتحديداً في موضوع الحرب على غزة، لكنه يؤكد عدم الرغبة في توتّر العلاقة، منتقداً ما سمّاه «التراشق غير المبرّر» من البعض في «القوات»، ومؤكداً أنه لا مصلحة للطرفين بهذا الأمر.

ويقول أبو فاعور، الذي اجتمع قبل أيام مع النائب في «القوات» ملحم رياشي لـ«الشرق الأوسط»: «نتماير في بعض القضايا مع (القوات) لكن لا قطيعة معه كما غيره من الأفرقاء اللبنانيين، ونرى في موقعنا الوسطي أنه لا مصلحة لاصطفافات جديدة في البلد، لا سيما بعد التجارب السابقة في الاستحقاق الرئاسي التي لم تؤد إلى نتيجة، بحيث بتنا مقتنعين أنه لا جدوى من أي اصطفاف ولا بدّ من الحوار للتوصل إلى حل».

وفي موضوع الحرب على غزة والجنوب، ذكّر أبو فاعور أن «الاشتراكي كان أوّل من دعا إلى تطبيق القرار 1701 وعدم توسيع الحرب».

من جهته، يصف عضو كتلة «القوات» النائب ملحم رياشي العلاقة بين الطرفين بـ«الجيدة»، معتبراً أنها لا تعدو كونها «اختلافات في وجهات النظر لا يجد الخلاف مكاناً له فيها»، ومذكراً بأن مصالحة جبل لبنان (التي أنجزت عام 2001 بين المسيحيين والدروز) لا تزال قائمة وثابتة، وهذا أمر لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من أهميته. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «قد لا نجتمع اليوم على بعض الأمور، لكن من المؤكد أننا سنجتمع معاً في مقاربة اليوم التالي بعد انتهاء الحرب».

وحول القضايا الخلافية بين الطرفين، يقول رياشي: «فيما يتعلق بمقاربة الحرب وانخراط «حزب الله» بها، لكل منا موقفه الذي لا يؤدي إلى الخصومة، بحيث إن «الاشتراكي» لن يقاتل مع الحزب ولا نحن ذاهبون لمحاربته، والأمر نفسه بالنسبة إلى قضية النازحين»، موضحاً: «لا أعتقد أن (الاشتراكي) ضد عودتهم، لكن الاختلاف فيما بيننا يرتبط بتوقيت هذه العودة وظروفها».