«حماس» تنفي انسحابها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة

فلسطيني يعاين الدمار الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي على  المواصي غرب خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطيني يعاين الدمار الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي على المواصي غرب خان يونس (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس» تنفي انسحابها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة

فلسطيني يعاين الدمار الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي على  المواصي غرب خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطيني يعاين الدمار الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي على المواصي غرب خان يونس (أ.ف.ب)

قال قيادي كبير في حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية القاتلة، السبت، في قطاع غزة، وفق ما نقلته «رويترز».

وأضاف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، في بيان، أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام «عن قرار لدى حركة (حماس) بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس، لا أساس له من الصحة».

واتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال إن التصعيد في الهجمات من جانب نتنياهو والحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إحباط الجهود الرامية لإنهاء الصراع.

وجاء في البيان: «هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع». وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا، السبت، إن المفاوضات توقفت، بعد 3 أيام من المحادثات المكثفة.


مقالات ذات صلة

أمن أميركي لمراقبة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

المشرق العربي رجل يسير تحت لافتة مكتوب عليها «مبروك دونالد ترمب... إسرائيل تحبك» في القدس (أ.ف.ب)

أمن أميركي لمراقبة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

يعد إنشاء مجموعة أمنية متعددة الجنسيات جزءاً من اتفاق غزة؛ لضمان حل أي خلافات تنشأ بشأن عودة الفلسطينيين النازحين إلى الشمال عبر ممر نتساريم.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

62 % من الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتنياهو

حسب استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف»، فإنه في حال إجراء انتخابات اليوم ستسقط حكومة بنيامين نتنياهو بشكل مدوٍّ.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي في جميع أنحاء الضفة الغربية وجد المسافرون أن رحلتهم إلى العمل تستغرق وقتاً أطول بكثير منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

898 حاجزاً... نقاط التفتيش الإسرائيلية تشلّ الضفة الغربية

في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تكثر الأحاديث عن ازدياد عدد الحواجز الإسرائيلية التي أدّت إلى شلّ حركة المرور منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (أرشيفية)

جس نبض أميركي لدخول غانتس حكومة نتنياهو لإنقاذ صفقة غزة

تتحدث أوساط سياسية في تل أبيب عن جهود أميركية لإدخال بيني غانتس إلى حكومة بنيامين نتنياهو لحماية صفقة غزة.

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي خرجت خالدة جرار من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي شاحبة وبشعر أبيض مرفوع (أ.ف.ب)

عُزلت 6 أشهر... خالدة جرار تروي قسوة الاعتقال في السجون الإسرائيلية

عندما نزلت من الحافلة التي أقلَّت معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيلية فجر الاثنين، لم تتمكّن القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار من الكلام.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نتنياهو يرفض انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من جنوب لبنان الأحد

مواطن لبناني يشير إلى ركام منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان (رويترز)
مواطن لبناني يشير إلى ركام منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان (رويترز)
TT
20

نتنياهو يرفض انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من جنوب لبنان الأحد

مواطن لبناني يشير إلى ركام منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان (رويترز)
مواطن لبناني يشير إلى ركام منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان (رويترز)

بدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآمال بانسحاب كامل من جنوب لبنان، يوم الاحد، رغم استعدادات الجيش اللبناني للانتشار، واستعدادات السكان المتحدرين من المناطق الحدودية للعودة إلى بلداتهم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله إن الجيش لن ينسحب ضمن مهلة الستين يوماً بعد وقف إطلاق النار، وهي مهلة تنتهي، الأحد، مضيفاً أن «تأخير خروج الجيش من لبنان يرجع إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالكامل من قِبل لبنان».

وأفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن عملية الانسحاب التدريجي من ‫لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل طلبت تأجيل انسحاب جيشها من لبنان شهراً إضافياً، وتمديد اتفاق وقف النار. وأوضح المجلس الوزاري المصغر أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشاره الحالي جنوب لبنان.

وقبل أيام قليلة من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، اجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يوم الخميس لمناقشة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. في الاجتماع، الذي انتهى في منتصف الليل، تلقى الوزراء لمحة عامة عن الوضع، لكن لم يتم التصويت.

دورية للجيش اللبناني تسير قرب مبانٍ مدمرة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ونقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول إسرائيلي القول إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب برغبتها في بقاء قوات إسرائيلية بجنوب لبنان لمدة 30 يوماً إضافياً على الأقل. وذكرت «سي إن إن» أنه لم يتضح ما إذا كانت إدارة ترمب قد ردت على الطلب الإسرائيلي ببقاء قوات إسرائيلية في لبنان أم نقلته إلى الحكومة اللبنانية. ونسبت الشبكة التلفزيونية إلى المسؤول الإسرائيلي قوله إن تل أبيب «ستعيد تقييم جدوى» الانسحاب من جنوب لبنان في نهاية التمديد الإضافي. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن جميع المواقع التي طلبت إسرائيل البقاء بها في لبنان تقع على الحدود بين البلدين. ونقلت وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق عن مسؤول عسكري أميركي القول إن واشنطن ترى أن الظروف «مهيأة» لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان. وأضاف المسؤول الأميركي، الذي لم تُسَمِّه الوكالة، أن بلاده ملتزمة بحل دبلوماسي يسمح للمواطنين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق.

وأثارت الخطوة الإسرائيلية رفضاً في الداخل اللبناني، وغداة بيان لـ«حزب الله» وضع الملف في عهدة الدولة اللبنانية، رأى عضو كتلة «حركة أمل» في البرلمان اللبناني النائب هاني قبيسي «أننا من موقعنا نريد أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الحدود والمقاومة جاهزة للدفاع إذا اعتدت إسرائيل، ولكن المسؤولية الأولى هي على الدولة».

وكان «حزب الله» قد حذّر، الخميس، من عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، ووصف ذلك بأنه سيكون «تجاوزاً فاضحاً» للاتفاق.

تحركات ميدانية

ورغم عدم الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار، فإن وحدات من الجيش اللبناني دخلت، الجمعة، إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وباشرت فتح الطرق، وإزالة الركام من الشوارع الرئيسية، وذلك بمؤازرة من قوات حفظ السلام (اليونيفيل).

وتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية، فجر الجمعة، إلى بلدة بني حيان، وأحرق الجنود عدداً من المنازل فيها، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية. واستكملت القوات الإسرائيلية إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان، وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسُمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، كما أحرقت بعدها عدداً من المنازل. ورُصد توغل آخر، عند ساعات الفجر الأولى، إلى منطقة الزقاق عند أطرف بلدة عيترون، حيث قامت قوات إسرائيلية بعمليات تجريف وحرق عدد من المنازل. كما نفّذ الجيش الإسرائيلي تفجيراً عنيفاً في بلدة رب ثلاثين، وآخرين في كفركلا، وتفجيراً آخر في يارون.

وفي الإطار نفسه، توغلت قوة إسرائيلية ليلاً إلى بلدة القنطرة، وعمدت إلى إحراق عدد من السيارات، وتخريب مسجد البلدة.

ولاحظ أهالي وسكان القرى المحاذية للخط الأزرق، تجريف الطرق والأرصفة العامة والفرعية والحقول والبساتين، فضلاً عن الدمار الكبير الذي حلّ بالقرى الحدودية.