لازاريني: ثلثا مدارس «الأونروا» في غزة تعرضت للقصف

المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني (أ.ف.ب)
المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني (أ.ف.ب)
TT

لازاريني: ثلثا مدارس «الأونروا» في غزة تعرضت للقصف

المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني (أ.ف.ب)
المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني (أ.ف.ب)

أكد المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، اليوم (الأربعاء)، أن ثُلثَي المدارس التي تديرها الوكالة في قطاع غزة تعرضت لأضرار منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال لازاريني إنه تم قصف بعض المدارس، وتعرض العديد منها لأضرار بالغة. وأضاف لازاريني أن «المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال إلى ملاجئ مكتظة، وغالباً ما تنتهي إلى مكان للموت والبؤس».

ولفت لازاريني إلى أن 4 مدارس تعرضت للقصف خلال الأيام الـ4 الماضية فقط، دون أن يحدد الطرف المتحارب الذي يقف وراء الهجمات.

وقالت «الأونروا» إنها كانت تدير 284 مدرسة في القطاع الساحلي المحاصَر قبل بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال لازاريني: «مرت 9 أشهر، ولا تزال أعمال القتل والدمار واليأس مستمرة. وغزة ليست مكاناً للأطفال»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأكد لازاريني أن «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي» لا يمكن أن يصبح هو الوضع الطبيعي الجديد.

وفي برلين، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه من غير المقبول أن يتم قتل مدنيين يلتمسون الحماية في المدارس. وطالبت الخارجية الألمانية بوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي والتحقيق فيها «بسرعة».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أميركا ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض 25 يوليو (أ.ب)

البيت الأبيض يحذّر نتنياهو من خطورة تنازلاته للمتطرفين في حكومته

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن اللقاءات الثلاثة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن مع بايدن وهاريس وسوليفان، كانت صعبة للغاية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل ابنتها بجوار أنقاض منازل دمرت خلال غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: ضغط دولي يُعزز جهود الوسطاء نحو صفقة المحتجزين

ضغوط دولية تتصاعد لوقف الحرب في غزة والدفع نحو هدنة ثانية بالقطاع تعززها دعوة أسترالية - كندية - نيوزيلندية لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون من الجزء الشرقي لمدينة خان يونس أقاموا مخيماً مؤقتاً بالجزء الغربي من المدينة جنوب قطاع غزة في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«الأغذية العالمي» يقلص حصص الأسر في غزة لضمان تغطية النازحين الجدد

قال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إنه اضطر إلى تقليص الحصص للأسر في غزة لضمان تغطية أوسع للنازحين الجدد.

«الشرق الأوسط» (دبي)

باسيل متردد بفصل نواب خشية تضعضع داخلي في «التيار»

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل (رويترز)
رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل (رويترز)
TT

باسيل متردد بفصل نواب خشية تضعضع داخلي في «التيار»

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل (رويترز)
رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل (رويترز)

لم يحسم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعدُ قراره بشأن فصل عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون من التيار. هو لا يزال يحاول أن يستوعب استباقياً أي ردات فعل على هكذا قرارات تؤدي لتقلص إضافي لعدد نواب «لبنان القوي» كما قد تؤدي لاستقالات لمحازبين.

وصدر عن باسيل الثلاثاء الماضي سلسلة مواقف أوحت بأنه قد يكون اقترب من إعلان فصل عون الذي تم استدعاؤه إلى المجلس التحكيمي داخل «التيار» مرتين بحجة مخالفته قرارات وتعليمات القيادة. ويأخذ باسيل على عون بشكل أساسي أنه لم يلتزم بالتصويت للوزير السابق جهاد أزعور خلال الجلسة التي انعقدت لانتخاب رئيس في يونيو (حزيران)، علماً أن النائب عون لم يعلن عدم التصويت له، بل رفض خلال مشادّة بينهما الإفصاح عن الاسم الذي اقترع لصالحه، بخلاف نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب الذي أعلن صراحة عدم التزامه بالتصويت لأزعور، ما أدى مؤخراً لفصله من «الوطني الحر».

واعتبر باسيل خلال حفل عشاء شارك فيه الرئيس السابق ميشال عون الثلاثاء أن «الحفاظ على (التيار) أهم من الحفاظ على أي فرد فيه؛ لأن (التيار) أكبر من أي فرد، أكبر مني ومن أي واحد منا»، وتساءل: «هل تتخيلون نائباً من أحزاب ثانية، يصوّت لمرشّح خلافاً لقرار حزبه ويبقى فيه، أو يخرج على الإعلام ويتحدث خلافاً لسياسة حزبه ويبقى فيه، أو يقوم بسفرات ولقاءات واجتماعات ومبادرات وسياسات مغايرة لسياسة حزبه ومن دون علم حزبه ويبقى فيه؟».

ولعل ما رجّح فرضية اقتراب إعلان فصل عون هو إجراء «التيار» استطلاع رأي داخلياً حزبياً عبر تطبيق خاص به، ورد فيه أسئلة من نوع: «هل تقبل أن يكون للنواب والمسؤولين في التيار سلوك ومواقف وتصريحات لا تلتزم بسياسة التيار وقراراته ونظامه؟»، كما سؤال: «هل توافق أن التيار أكبر من أي فرد فيه ولو كلّف الحفاظ عليه خسارة أي نائب أو مسؤول فيه؟».

وتؤكد المعلومات أن مؤسس «التيار» العماد ميشال عون يغطي أي قرار يتخذه باسيل في مجال فصل غير الملتزمين من النواب والقياديين. هو غطى فصل بوصعب وترك لباسيل اتخاذ القرار بما يتعلق بابن شقيقته آلان عون.

وقالت مصادر نيابية قريبة من باسيل لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعكس ما يشاع، فإن قرار الفصل لم يُتخذ ولا يزال هناك نقاشات ومحاولات لعدم الوصول إلى اتخاذ هكذا قرارات».

ويعتبر مؤيدون لباسيل أن «ما يقوم به طبيعي ومفهوم جداً، وهو يحصل في كل الأحزاب لكن بعيداً عن الأضواء»، ويرون أن «ترك الحرية لكل نائب أو قيادي باتخاذ القرارات التي تناسبه يضرب مفهوم الانتماء الحزبي ويؤدي إلى تضعضع (التيار) وإضعافه».

النائب آلان عون (أرشيفية)

بالمقابل، استهجن مصدر قيادي في «لبنان القوي»، معارض لباسيل، إصرار الأخير على الخروج لـ«نشر غسيل (التيار) ومهاجمة نواب التكتل وقيادات مؤسسة له بالعلن»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يريده بات واضحاً، ومفاده الاستئثار بقرارات الحزب وإقصاء كل من يرفع الصوت للتعبير عن رأي آخر». وقال المصدر: «يعي النواب الذين يعارضون هذا الأداء أنه في حال إقصاء أحدهم فإنه سيأتي الدور عليهم؛ لذلك هم راهناً يد واحدة وصوت واحد».

ولطالما تم التداول بأسماء 5 نواب يعارضون علناً طريقة قيادة باسيل لـ«التيار» ويرفضون ما يقولون إنه «استئثار» باتخاذ القرارات. وتشير المعلومات إلى أنه في حال فصل عون فإن نواباً آخرين قد يستقيلون من «التيار»، ما يجعل على الأرجح باسيل يتريث في التعامل مع الملف؛ لأن من شأن ذلك أن يؤدي لتقلص كتلة «لبنان القوي» التي تقلصت من 21 نائباً إلى 19 مع خروج النائب الياس بوصعب منها، ومن قبله وزير الصناعة والنائب جورج بوشكيان بعد فصله من حزب «الطاشناق». ولم يتضح ما إذا كان النائب محمد يحيى الذي انضم إلى تكتل «التوافق الوطني» لا يزال جزءاً من «لبنان القوي»، مع العلم أن نائبي «الطاشناق» والنائب يحيى لم يلتزموا أصلاً بالتصويت لأزعور وصوتوا لرئيس «المردة» سليمان فرنجية.