يتجنب «حزب الله» توسعة الحرب مع إسرائيل، عبر تركيز ردوده على الغارات الإسرائيلية بالعمق اللبناني، باستهداف منشآت إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة، بدلاً من قصف الساحل الإسرائيلي الذي يحاذر استهدافه، ويستفيد في تلك الردود من معادلة «بعلبك - الجولان» لاستهداف مراصد المعلومات الحيوية على مرتفعات جبل الشيخ.
ويقول رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث» الدكتور هشام جابر، إن الأهداف الدسمة موجودة في حيفا ومحيطها وكذلك في الجولان، لكن «هواجس استدراج إسرائيل إلى توسعة الحرب تفرض قيوداً على (حزب الله) بالأهداف»، وعليه «لم يبقَ له إلا الجولان لتنفيذ التزاماته».
من جانبه، يرى مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن قصف الجولان من الأراضي اللبنانية «هو بمثابة تعويض عن القيود التي فرضها الأسد على (حزب الله) والميليشيات العراقية الموالية لإيران، وقضت بمنعها من إطلاق الهجمات من الأراضي السورية ضد أهداف إسرائيلية بالجولان».
من جهة أخرى، تعهد الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، أمس، باستمرار دعم طهران لـ«المقاومة»، وذلك في رسالة للأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، حسبما أوردت وكالة «مهر» الإيرانية.